الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بوابات المدن العُمانية مدخل إلى عوالم الحياة والتاريخ

بوابات المدن العُمانية مدخل إلى عوالم الحياة والتاريخ
22 مارس 2011 20:03
المدن العمانية لها خصوصية وجمال يأسر الزوار والسياح ومرتادي المدن حيث تحمل هذه المدن الكثير من التاريخ والحضارة والمقومات السياحية والتاريخية، وعمد سكان هذه المدن بمعية الحكومة أن تقوم على وضع البوابات على هذه المدن تعبر عن مكنوناتها في مداخل تعكس واقعها وما تحمله في هويتها واشتهرت هذه البوابات عالميا. يقول غانم السعيدي، من وزارة التراث والثقافة العمانية، إن بوابة مسقط في ولاية مطرح هي مدخل لمدينة مسقط التي تعد بمثابة المنطقة المركزية للبلاد سياسيا واقتصاديا وإداريا ففيها تقع مدينة مسقط عاصمة السلطنة ومقر الحكم ومركز الجهاز الإداري للدولة، كما تمثل محافظة مسقط محورا حيويا للنشاط الاقتصادي والتجاري سواء على المستوى المحلي أو في علاقات السلطنة مع الدول الأخرى. وتقع محافظة مسقط على خليج عمان في الجزء الجنوبي من ساحل الباطنة وتنحصر بين خليج عمان وجبال الحجر الشرقي، وتعتبر محافظة مسقط أكثر مناطق السلطنة كثافة بالسكان. وتتكون هذه المحافظة من ست ولايات هي: مسقط، مطرح، بوشر، السيب، العامرات، وقريات. ويضيف السعيدي «تعتبر بوابة مسقط نموذجا يختزل جمال مسقط التي تعتبر مدينة تاريخية لعبت دورا مهما كمحطة تجارية منذ العصور الإسلامية الأولى، وتعتبر من أهم المراكز التجارية لموقعها الإستراتيجي المميز، وتقع فيها قلعتي الجلالي والميراني اللتين تشتهر بهما». ويتابع «نشاهد في العاصمة مسقط وولاياتها التمازج الرائع بين التراث الحضاري القديم والطابع العصري الحديث، فترى فيها المنازل والأسواق القديمة والدكاكين الصغيرة والطرق الضيقة بجانب المنازل والأسواق الحديثة والمحلات والشوارع الواسعة ما يحفظ لعمان شخصيتها التاريخية والحضارية من ناحية ويضفي عليها في نفس الوقت روح العصر والحداثة من ناحية أخرى». دور تاريخي يقول السعيدي إن مسقط تأسست قبل تسعمائة سنة وعرفت بدورها التاريخي وهي واحة من الخضرة تتميز بشبكة طرقها الحديثة وخدماتها المتطورة ومن الأماكن التي فيها بلدة السيفة حيث يوجد بها حصن السيفة الذي يطل على البحر من جانب، وعلى الوادي من الجانب الآخر. ويوضح إن كانت أسوار مدينة مسقط تعتبر الخط الدفاعي الأول فيما يتعلق بتحصين وحماية المدينة من المهاجمين، نظرا لأن المدينة تحيطها كتل من الصخور الطبيعية تقوم مقام السور فقد أطلق العمانيون على هذا السور اسم الحصن، فضلا عن وجود أسوار أخرى تحيط بالمدينة من الجانبين الغربي والجنوبي، وهي التي بنيت في عام 1625م، وأقيمت عليها العديد من الأبراج المستديرة. أما الجانب الشمالي والشرقي فيحميها خليج مسقط والجبال الشرقية. سفر وعلم ويلفت إلى أن أسوار مسقط تضم أسوار مسقط ثلاثة مداخل أو أبواب رئيسية هي باب المثاعيب «الباب الكبير»، والباب الصغير ويقع في الركن الغربي أسفل قلعة الميراني، والثاني عند نهاية الضلع الغربي للأسوار، وهو بمثابة المدخل الذي يؤدي إلى معظم الطرق المؤدية إلى كل ضواحي مسقط ومدينة مطرح ويقع الباب الثالث الصغير منتصف الضلع الجنوبي، ويعتبر أيضا (مدخلا رئيسيا) مماثلا لسابقه. وفي مسقط، بحسب السعيدي، بيوت أثرية عكستها البوابة التي أخذت شكل القلعة وأيضا في مسقط خمسة بيوت أو دور أثرية هي جزيرة السيد نادر والسيد عباس بن فيصل والزواوي، وتعد قرى الجصة والخيران والسيفة من المواقع السياحية ذات الشواطئ بمياهها الزرقاء الصافية وطبيعتها الخلابة، حيث تتعانق الأمواج والصخور. في ولاية صحار تمثل البوابة الرئيسية لمدخل الولاية للقادم من محافظة مسقط شاهد على ما تحمله الولاية من تقدم وحضارة. إلى ذلك، يقول أحمد اللاهوري من الولاية إن بوابة صحار حملت في شكلها قلعة صحار وتعتبر صحار مدينة تاريخية بمجدها وماضيها المجيد، والزيارة إلى صحار لا تكتمل ما لم يقف الزائر عند قلعتها العريقة ذات اللون الأبيض، والتي هي سفر من أسفار التاريخ، وعلم من أعلامه لما شهدته من أحداث مشهودة بنيت القلعة في أواخر القرن الثالث عشر الميلادي، وأوائل القرن الرابع عشر، وبعد أن أعيد ترميمها حولت إلى متحف أفتتح عام 1993م، وتقف قلعة صحار اليوم تحفة فنية رائعة، بأبراجها وشرفاتها وإطلالتها على المدى البحري الرحب، وإلى جوار القلعة يوجد جامع السلطان قابوس والذي أنشئ على مساحة 16 ألفا و992 مترا مربعا. وفي شرق سلطنة عمان وتحديدا بولاية صور تزهو بوابة مدينة العيجة بولاية صور لتسرد إرث الولاية وتعكس مدى ما تعيشه القرية من نهضة عمرانية. في هذا السياق، يقول علي العلوي من ولاية صور إن البوابة إلى قرية العيجة هي مدخل إلى الحضارة والسياحة والعيجة تعتبر واجهة القرية من الشرق وتعد البوابة مدخل إلى ولاية صور الميناء التاريخي القديم على الساحل الشرقي، وقرية العيجة، وهي قرية معزولة منذ عدة قرون، ويحميها عدد من أبراج الحراسة والقلاع. واستمرت قرية العيجة غامضة منذ قرون والآن تمد ربطها عبر الجسر المعلق الذي يعد تصميما معماريا فريدا من نوعه.
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©