الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أرماني ينحاز إلى الكلاسيكية ويحلق بتصاميمه مع «المنطاد»

أرماني ينحاز إلى الكلاسيكية ويحلق بتصاميمه مع «المنطاد»
22 مارس 2011 20:04
أكدت معظم العروض التي شهدتها منصات ميلانو على مفهوم واحد، اختزلت من خلاله أهم سمات الخطوط العريضة لاتجاهات الموضة العالمية في مجال الملابس الجاهزة للفصلين المقبلين، فيما انفرد جورجيو أرماني بعرضه اللافت وتصاميمه المبتكرة ليترجم بحرفية مطلقة معاني جديدة الحداثة والمعاصرة، ويجمعها بذكاء مع حس المظهر الغني، الأنيق والمتكلف. قدم المصمم الإيطالي جورجيو أرماني مجموعته الجديدة لموسمي خريف وشتاء 2011/ 2012، خلال أسبوع ميلانو للموضة الأخير، مفضلا كعادته بساطة الخطوط ونظافة القصّات، مع ترف الأقمشة ورقيّ التصميمات، ليهديها للمرأة القوية والعملية والواثقة من نفسها لأبعد الحدود، تلك التي تعرف ما تريد وما تتوقع من الحياة. بساطة الخطوط أطلق المصمم تشكيلته الجديدة لخط الملابس الجاهزة، حيث ظهرت عارضاته الأنيقات، وهن يتمايلن برشاقة ورقيّ، ليستعرضن وبشكل تتابعي قطعا شديدة البساطة والتكلف، تتسم بكلاسيكية الخطوط وروعة القصّات، لتتنوع وتختلف ما بين فساتين السهرة الطويلة والأطقم والبدلات الرسمية، التايورات العملية، والبنطلونات الفضفاضة نسبيا، مع العديد من الشالات الحريرية والاكسسوارات المبتكرة، معتمداً قصة “المنطاد” أو “البالونة” لموديلات السهرة، وطراز الفستان الشانيل “درسي” الذي يصاحبه بنطلون عريض يصل لحدود الكاحل، مع التأكيد على الأكتاف العارية للقطع المسائية، والعديد من السترات المكتبية المتزمتة والتي تقفل بصفين من الأزرار لأوقات النهار. ولم يغفل أرماني كعادته على إظهار عشقه بالطابع البنائي والتشكيلي في التصميم، حيث أكد ببراعة على شغفه الكبير بنظافة الخطوط وكلاسيكية المظهر، ليفصّل أشكالا جميلة ومعاصرة لأزياء بسيطة، أنيقة وقابلة للارتداء، تناسب نمط الحياة السريع للمرأة العملية المنفتحة والقوية ليعكس من خلالها صورة واثقة وحديثة للجيل الجديد. خامات وثيرة اعتمد أرماني في تنفيذ مجموعته الجديدة للموسمين القادمين، باقة مختارة وغير اعتيادية من الأقمشة والمواد المترفة والغنية، ليصمم قطعا منتقاة من أزيائه الجميلة بذكاء وحرفية، ومن خامات وثيرة ولافتة، تمتاز بالنعومة والفخامة، وتتمتع بالقوام اللازم الذي يجعلها متمكنة من القصّة وقادرة على تشكيلها، وليبتكر من خلالها أيقونات مختارة، تحمل سمات البساطة والمعاصرة مع حس الفخامة والغنى في ذات الوقت، حيث لعبت خامة مثل المخمل، الدانتيل، التفتا، والساتان، الحرير، والشيفون أدوارا مهمة في عملية التنفيذ، مع حضور قوي لفساتين سهرة راقية، بعضها ظهرت براقة ومشغولة يدويا بالخرز، الباييت، وحبات من الكريستال “سوارفسكي”. وبألوان تربع على عرشها بل وطغى اللون الأسود الملك، الأبيض العاجي، والبيج اللؤلؤي، والزهري الباهت، مع بعض من الرمادي الفضي، النفطي الداكن، المشمشي الشاحب، والشامبين العسلي، وبانعكاسات معدنية متموجة وساطعة، تتألق وتتلون حسب تغير الحركة وانعكاس الضوء، وبالرغم من بساطة المجموعة ومظهرها العصري بشكل عام. لمسات غنية استطاع أرماني أن يقدم بها ومنها بصمته الخاصة وأسلوبه المعروف عنه، ليعكس من خلالها تفاصيل مترفة، ولمسات غنية وناعمة، نلاحظها تتجلى بوضوح سواء في موديلات الياقات التي تزين المعاطف والسترات الرسمية، أو من خلال تلك الفساتين الراقية التي تتميز بجوبات منتفخة تتسع عند الوسط لتضم وتضيق مزمومة مرة أخرى عند الذيل، بشكل يشبه المنطاد أو البالون، كما ظهرت قطع بديعة من الفساتين المقصبّة بالكامل لتنتهي بشراشيب مرنة ومتحركة من القصب والخرز البراق، مع بعض من النماذج المتعددة الطبقات من قماش الشيفون والحرير المطرز بالخيوط الملونة وبزخارف نباتية وبراعم رقيقة وناعمة. ووظف المصمم الإيطالي المخضرم أدواته بنجاح مؤكدا على أهمية الاكسسوارات كعامل مهم يزخرف به تشكيلته الجديدة للملابس الجاهزة، فجاءت مدروسة وفي مكانها الملائم، لتصبح جزءا مهما لرسم صورة المظهر العام، ولتشكل تناسقا وتكاملا منسجمين مع كل قطعة وموديل، ولقد تنوعت وتشكلت ما بين تلك الحقائب اليدوية الصغيرة التي تسمى بـ”الكلاج” والتي تحمل بكف اليد، وبين الأخرى الأكبر نسبيا. أحذية جلدية وحريرية أحذية حريرية رفيعة ومدببة الأطراف للسهرات، وأبوات راقية من الشمواه والدانتيل لأوقات أخرى، كما ظهرت بعض القطع النهارية المنفذة بجلد الثعبان الطبيعي، أما لناحية المجوهرات المقلدة فقد جاءت متنوعة ومتعددة إما على شكل بروشات مطعمة بالأحجار، أو قلائد مبتكرة من السلاسل والكريستال، مع أقراط متدلية وأخرى دائرية من الذهب والفضة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©