السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

6 صناديق استثمار محلية تتفوق على أداء مؤشرات الأسهم

6 صناديق استثمار محلية تتفوق على أداء مؤشرات الأسهم
24 أغسطس 2009 00:59
تفوقت 6 صناديق استثمار محلية، من أصل 8، على أداء مؤشرات أسواق المال خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، بنسب ارتفاع متفاوتة وصلت حدود 37% مقارنة بارتفاع 10.9% سجله مؤشر هيئة الأوراق المالية والسلع. وتصدر صندوق المال للأسهم الإماراتية التابع لشركة المال كابيتال الصناديق الاستثمارية الستة التي تستثمر في سوقي أبوظبي ودبي الماليتين، بتسجيله نمواً نسبته 36.9% في سعر وحدته منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية يوليو الماضي، بحسب رصد أجرته «الاتحاد». كما سجلت ثلاثة صناديق أخرى ارتفاعات بنسب تجاوزت 20%، حيث ارتفع صندوق مكاسب التابع لبنك المشرق بنسبة نمو بلغت 22.3%، كما ارتفع صندوق شعاع للأسهم الإماراتية بنسبة 20.79%، وتلاه صندوق النوخذة بنسبة 20.34%. من جانب آخر، سجل صندوقا «النعيم» و»متاجرة الأموال» التابعين لبنك أبوظبي الوطني أقل ارتفاع بنسبة صعود بلغت 17.2% و10.3% على التوالي. ويأتي الأداء الإيجابي لصناديق الاستثمار المحلية المتخصصة في أسهم أسواق الإمارات بعد سلسلة خسائر وانخفاضات تكبدتها خلال العام الماضي والربع الأول من العام الحالي، ما دفع إلى رواج تكهنات حول إمكانية تصفية عدد منها خلال الفترة المقبلة. وشهدت الأسواق تسجيل صندوقي العوائد وتنمية الأموال التابعين لمجموعة إدارة الأصول في بنك أبوظبي الوطني تراجعاً في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري بنسبة 13.8% و0.9% على التوالي. وتأثرت صناديق الاستثمار المحلية خلال العام الماضي ومطلع العام الحالي بطلبات تسييل بقيادة مستثمريها متأثرين بموجة الخوف من إمكانية استمرار التراجع في السوق ما دفع بإدارة الصناديق إلى تسييل مراكزهم السعرية بهدف تسييل التزاماتهم. وانعكست عمليات البيع على أسواق المال المحلية التي شهدت ارتفاعاً في وتيرة عروض البيع والتي أثرت بدورها على أسعار وحدات الصناديق التي أجبرت على تسييل أسهمها وتكبد الخسائر. وبحسب الصناديق التي تمكنت من تحقيق نمو في أدائها خلال الأشهر السبعة الأولى، فإنها انتهجت استراتيجية رفع مستوى السيولة المالية غير المستثمرة من حصة توزيع أصولها، حيث أظهرت قوائم أعمال صندوق المال كابيتال احتفاظ إدارة الصندوق بسيولة نقدية تمثل 22% من رأسمال الصندوق، في حين جنبت إدارة صندوق مكاسب التابع لبنك المشرق سيولة نقدية نسبتها 15%، واحتفظت إدارة صندوق شعاع للأسهم الإماراتية بما نسبته 18.8% من رأسمال الصندوق. واعتبر هيثم عرابي الرئيس التنفيذي لشركة جلف مينا للاستثمارات البديلة أن المحافظ والصناديق الاستثمارية التي استحوذت على حصة كبيرة من السيولة النقدية قادرة على جني الأرباح بشكل سريع وتدوير مراكز أسهمها. وأشار إلى أن هذه الصناديق لجأت إلى تسييل مراكزها تحسباً لأي انحسار في التعاملات خلال فصل الصيف وشهر رمضان. واعتبر زياد الدباس المستشار في بنك أبوظبي الوطني أن لجوء صناديق إلى الاستحواذ على نسبة كبيرة من السيولة يعود إلى خوفها من استمرار التراجع، متبعة نظام «إيقاف الخسائر» أو ما يعرف باسم stop loss، الذي يمنحها القدرة على الخروج من السوق خلال تراجعه والعودة للدخول عند المستويات المرغوبة. وتعتبر الصناديق الثلاثة هذا الإجراء بمثابة «خط احتياطي وصمام أمان في حال اندفع المستثمرون طلباً لتسييل وحداتهم على غرار ما حدث في الربع الأخير من العام 2008 ووصولاً إلى مطلع العام 2009». في المقابل، اتخذت مجموعة الأصول في بنك أبوظبي الوطني اتجاهاً معاكساً لتوجهات الصناديق المنافسة، حيث أشارت في بيان أدائها المنشور بنهاية يوليو الماضي إلى أن إدارة صندوق «تنمية الأموال» قررت «استثمار كامل أصول الصندوق في الفترة الحالية ليتم استغلال الارتفاع المنتظر حدوثه في أسواق الأسهم». ونجح صندوق «تنمية الأموال» في تسجيل نمو نسبته 2.8%خلال يوليو الماضي ما قلص ارتفاع الصندوق خلال الشهر الماضي إلى 0.9%. ولا تظهر قوائم الأداء المتعلقة بصناديق أبوظبي الوطني نسبة النقد المتوفرة من حصة الأصول المدارة، باستثناء صندوق النعيم الذي أظهرت بياناته استحواذه على نقد نسبته 1.84% من أصوله. وأشار الدباس إلى أن ارتفاع المحافظ والصناديق يعود في بعض الأحيان إلى طبيعة أوزان الأسهم المدرجة فيها مقارنة بأوزان الأسهم المدرجة في مؤشرات الأسواق. واعتبر الدباس أن صناديق إسلامية مثل «النعيم» تتحرك بنطاق ضيق محصور في الأسهم التي يستثمر بها الصندوق والمتمثلة في تلك التي تنتهج الشريعة الإسلامية، وهي أسهم محدودة وتسجل تذبذبات في السوق ولكنها ليست بقوة التذبذب المسجل في بقية الأسهم ما يقلص فرص ارتفاعها. في المقابل، أبدت إدارات الصناديق الاستثمارية حالة من التفاؤل بوضع استثماراتها المستقبلية، وهو ما يبرر لجوء صناديق بنك أبوظبي الوطني إلى استثمار غالبية النقد المتوفر لديها. وتوقع صندوق «النعيم» في نشرة يوليو تدفقاً للأموال الأجنبية بعد شهر رمضان، في وقت تتداول الأسهم المحلية عن مكررات ربحية مغرية وتوقعات متفائلة بأرباح الشركات في الربع الثالث من العام الحالي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©