السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أصحاب مزارع نخيل بمصفوت يشكون جفاف 80% من مزارعهم

أصحاب مزارع نخيل بمصفوت يشكون جفاف 80% من مزارعهم
18 مارس 2012
صلاح العربي (عجمان) ـ تعاني منطقة مصفوت بعجمان جفافاً شديداً، قضى على 80% من مزارع النخيل والمانجو والخضراوات التي كانت تعرف بها، وسط مطالبات من أهلها بإمدادهم بمياه كافية لعودة اللون الأخضر إلى مزارعهم مرة أخرى، حتى تعود المنطقة لتشبه الواحة. وقال عدد من أهالي المنطقة والمسؤولين عن مكتب البلدية فيها إن عدداً من مسؤولي الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه كانوا قد وعدوهم مراراً بتوصيل المياه إلى مزارعهم لإنقاذها من الجفاف، إلا أن المشروع لم ير النور، بسبب ارتفاع عدد السكان بالمنطقة والطلب المتزايد على المياه، الأمر الذي يجعل الهيئة تؤجل مشروع تزويد المزارع بالمياه. وقال سيف بن غدير الكعبي نائب مدير مكتب البلدية في مصفوت إنه كان هناك نية لتنفيذ مشروع “سيوة” من الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، وهو مشروع خاص بتوصيل المياه إلى مزارع منطقة مصفوت أسوة بما وجه به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بتوصيل المياه إلى مزارع منطقة حتا التابعة لدبي والمجاورة لمنطقة مصفوت، عندما قام سموه بجولة في المنطقة وشاهد بنفسه جفاف المزارع، فوجه بتوصيل المياه إلى هذه المزارع لإنقاذها وتم تنفيذ هذا المشروع فعلاً في حتا. وأشار إلى أن تنفيذ مشروع “سيوة” سيسهم في انتعاش المزارع من جديد، لتعود إلى سابق عهدها، مشيراً إلى أن المزارع الباقية التي تمثل 20% من مزارع المنطقة تحصل على المياه من آبار ارتوازية على عمق 1300 قدم، وهو أمر مكلف ويحتاج إمكانات كبيرة لاستخراج هذه المياه إن وجدت. وقال سعيد الكعبي من أهالي منطقة مزيرع القريبة من مصفوت إنه على الرغم من النهضة التي تشهدها الدولة وأسهمت في التحاق كثير من شباب المنطقة بالوظائف تاركين الزراعة مهنة آبائهم وأجدادهم، إلا أن أشجار النخيل كانت تمتد على مساحة كبيرة من أراضي مزيرع، إضافة إلى مزارع الخضراوات والفاكهة قبل موجة الجفاف التي تضرب المنطقة من العام الماضي وتتسبب في القضاء على كثير من المزارع. وقال علي عبدالله من أصحاب مزارع النخيل بالمنطقة، إن المزارع تعاني الجفاف وشح المياه، سواء في الشتاء أو الصيف، وذلك منذ بدء موسم الجفاف وعدم هطول الأمطار، مشيراً إلى أنه حتى يحافظ على استمرار زراعة النخيل في مزرعته وحتى لا تجف هذه الأشجار لأن المياه لا تكفي، فإنه يقوم بشراء المياه في صهاريج “تناكر” صغيرة من مزارع أخرى تابعة لمنطقة حتا التابعة لدبي، وتبلغ قيمة التنكر 80 درهماً، حيث يقوم بشراء كميات كبيرة تبلغ قيمتها 3 آلاف درهم شهرياً ليروي مزرعته حتى لا يجف نخيلها. وقال حيان محمد أحد أهالي المنطقة، إن أهالي المنطقة يعانون شح المياه بعد انقطاع هطول الأمطار منذ فترة طويلة، الأمر الذي أثر سلباً على مخزون المياه الجوفية، فأصبحت هي الأخرى شحيحة للغاية، فقد جفت أكثر من 80% من مزارع الخضراوات والنخيل، ولم يعد هناك إنتاج للخضراوات بعد أن كانت المنطقة مكتفية ذاتياً منها، وكان هناك فائض إنتاج يباع في مناطق أخرى. وقال أحمد عبيد من أصحاب المزارع بالمنطقة: إن لدينا أكثر من سد لحجز المياه في المنطقة، منها سد العويس الذي جف تماماً نتيجة عدم هطول الأمطار منذ فترة طويلة، وكذلك سد جلفا، حيث كان أهالي المنطقة يقومون بزراعة أشجار النخيل والمانجو والخضراوات المختلفة، ولكن الآن لا توجد أي زراعة للخضراوات، مشيراً إلى أن مزرعته إحدى المزارع التي لم تعد تنتج الخضراوات مطلقاً، وأصبح الأمر يقتصر على أن نحافظ على أشجار النخيل من الجفاف عن طريق شراء المياه من منطقة حتا القريبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©