الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمرون: الطفل العربي يتعرض لهجمات ممنهجة ضد قيمه الدينية والمجتمعية

مؤتمرون: الطفل العربي يتعرض لهجمات ممنهجة ضد قيمه الدينية والمجتمعية
11 مايو 2010 00:25
أكد مشاركون في مؤتمر حقوق الطفل الذي نظمته هيئة تنمية المجتمع بدبي أمس أن الطفل العربي يتعرض لهجمات ممنهجة ضد قيمه الدينية والمجتمعية والتربوية من خلال وسائل الإعلام التي تعتمد العديد من وسائل الإثارة بداية من العنف مروراً بالتعري، وهو ما يجعل الطفل ينشأ في جو مشبع بالعادات والقيم الغريبة عن مجتمعه. وطالب المشاركون في المؤتمر الذي يستمر يومين تحت شعار “حق التعبير” برعاية وحضور سمو الشيخ ماجد بن محمد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، واللواء خميس مطر المزينة نائب قائد عام شرطة دبي، والدكتور محمد أحمد بن فهد مدير عام أكاديمية شرطة دبي، وعدد من كبار الشخصيات. بدور رادع في مواجهة هذه الظاهرة التي تعد انتهاكاً لحقوق الطفل، كما أكدوا حق الطفل في الحصول على رعاية صحية وبيئة سليمة، وتوفير الإمكانات المناسبة لبيئة تعليمية ومعرفية ترتقي بملكاته ومواهبه. وقال خالد الكمده مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي رئيس اللجنة العليا للمؤتمر إن هناك اهتماماً من وزارة البيئة والمياه بحقوق الأطفال في بيئة نظيفة، حرصاً على صحة الأطفال، مشدداً على منح الفرصة لـ 22 طفلاً للتعبير عن حقوقهم والمطالبة بها من خلال المؤتمر، بعد عرضها على لجنة علمية شكلت لهذا الغرض تمهيداً لرفعها إلى لجنة تنمية المجتمع بالمجلس التنفيذي لدبي لدراستها، كمشروع قانون لحماية الأطفال. وأضاف الكمدة أن هيئة تنمية المجتمع تضع على رأس أولوياتها حصول كل أفراد المجتمع على حقوقهم لقناعتها بأن ذلك أصبح هو المعيار لقياس مدى تقدم الدول والشعوب ومن هذا المنطلق يأتي اهتمام الهيئة بنشر مفاهيم حقوق الإنسان بدرجة أكبر وبمنهجية أشمل وأوسع لتوعية المجتمع كطل بكيفية ممارسة واستخدام تلك الحقوق. وأوضح الدكتور غيث السويدي المدير التنفيذي لقطاع حقوق الإنسان أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على الجهود الحكومية المتعلقة بتوفير بيئة يحظى الأفراد من خلالها على حقوقهم كاملة، بما يكفل لهم كرامة العيش والمساواة وحرية التعبير طبقاً للمعايير الدولية المتبعة، مؤكداً أن المحافظة على حقوق الإنسان هي أهم عوامل التنمية الاجتماعية، ولا يمكن لأي تنمية أن تتحقق إلا في حال خلو منظومتها من أي خلل. وأضاف أن المؤتمر يتناول ستة محاور رئيسية، هي مكانة الإمارات عالمياً في دعم حقوق الطفل، وحقوق الطفل في التعليم والمعرفة، وحقوق الطفل النفسية والجسدية، وحقوق الطفل الإعلامية، وحقوق الطفل البيئية، وحقوق الطفل في التنمية. وتضمنت فعاليات اليوم الأول من مؤتمر حقوق الطفل تقديم 8 أوراق عمل قدمت خلال جلستين حيث قدم الطالب محمد عبد الكريم ناصر ورقة عمل عن “مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم” نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تطرق فيها إلى حملة العطاء وحملة العطش إلى العلم ومبادرة نور دبي، أما سفيرة الصحة سارة المرزوقي فتناولت في ورقتها موضوع الأخطاء الطبية أوضحت فيها أسباب الأخطاء الطبية المهنية واقترحت بعض الحلول للحد من وقوع هذه الأخطاء مثل: محاكمة الأطباء عن الأخطاء الطبية الناتجة عن إهمالهم ووضع لجان للتقصي والتحري عن هذه الأخطاء ودراستها حتى لا تتكرر مستقبلاً وتشديد العقوبة لمن ثبت عليه إهمال في أي حالة من الحالات الطبية، إضافة إلى الإعلان عن هذه الأخطاء في المجتمع الطبي، فيما حظيت ورقتي “الأطفال ضحايا الحروب”، “قانون الأحداث” بمناقشات واسعة. وتشير أحدث الإحصاءات التي استعرضها المؤتمر إلى أن العالم يحتاج إلى 1359 مليار دولار للقضاء على عمالة الأطفال حتى 2020. كما تؤكد الأرقام وجود أكثر من 13 مليون طفل عربي في سوق العمل. وتعد البطالة والفقر وانهيار الأوضاع الاقتصادية وراء تفاقم الظاهرة واستفحالها في دول العالم الثالث. ويوجد الآن أكثر من 140 مليون طفل محروم من الالتحاق بالمدارس في الدول الفقيرة، وإكمال سنوات التعليم الخمس الأولى، والنسبة الأكبر من هؤلاء الأطفال المحرومين موجودة في قارتي آسيا وأفريقيا، وخصوصاً في دول العالم الإسلامي والمناطق المجاورة لها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©