الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمنوا العقوبة فأساؤوا الأدب

10 مايو 2017 01:25
«كنت أتمشى في أحد الممرات في الدولة، وكان الجو جميلاً، وكل مستمتع بالتمشي، ناهيك عن المطاعم الجميلة في المنطقة، لأفاجأ بشخص حجز المكان فقط كي يصور عدداً من الأصدقاء وهم يرددون أغنية بحركات بهلوانية لمهرجين في سيرك، يريدون لفت النظر لجعل من حولهم يضحكون، وكأنهم يستعرضون مهارات في سيرك مجاني، والناس من حولهم يصورون، وكأنه حدث إنْ لم يتم توثيقه ستفوتهم لقطة العمر!» ما الذي جرى لهذه العقليات؟ ولماذا بتنا نراهم يتراقصون شباباً وإناثاً في كل مكان!؟ تساؤل دار في فكر الكثيرين من حولنا، فنحن ولدنا في دولة الخير، ورعتنا يد زايد الحانية، وكونّا أنفسنا تحت قيادة رشيدة لا ترضى بمثل هذه السلوكيات، ولا هذه التصرفات المهينة لسمعة الدولة قبل سمعة الشخص، ولكن إنْ كانت التربية في المنزل قد التزمت الصمت عن مثل هذه السلوكيات، وتشهد على مثل هذه السلوكيات وتتعامل معها بنظام: لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم.. فاعلموا أن الطيور على أشكالها تقع، ولا جدوى من الكتابة إنْ لم يتوافر الرادع القوي لمثل هذه السلوكيات التي تستر أصحابها وراء الشماخ والنقاب، مدركين أنها سلوكيات مهينة لا تمت لنا بصلة. «أي شي بتسويه إيجابي بيقولوك إماراتي.. وأي شي بتسويه سلبي بيقولوك إماراتي .. نحن كلنا مسؤولون عن صنع وخلق السمعة الطيبة لهذه البلاد.. وكلكم راع»، ولا نريد أن نشهد مثل هذه الأخلاقيات على أرض دولتنا الحبيبة، فهناك من يقاتل على الجبهات فقط لنعيش هانئين مرتاحي البال، وهم يضحون بأرواحهم فداء للوطن الغالي، لذا أطالب بردع مثل هذه السلوكيات والحد من انتشار هذه التصرفات، وكلنا على ثقة بالعقوبة الوخيمة لهم، لأن من أمن العقوبة أساء الأدب، ولا بد من ردعهم لنتأكد أن هذا الشيء لن يتكرر على ساحاتنا أبداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©