السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات مستعدة لزيادة إنتاج النفط في إطار اتفاق جماعي لـ أوبك

الإمارات مستعدة لزيادة إنتاج النفط في إطار اتفاق جماعي لـ أوبك
25 يونيو 2008 21:44
أكد معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة أمس التزام دولة الإمارات مع الدول المنتجة للنفط بتوفير إمدادات مستدامة وبأسعار معقولة للمساهمة في تأمين النمو الاقتصادي العالمي، واتهم المضاربين بالوقوف وراء موجة الارتفاع الأخيرة في أسعار النفط· ونقلت رويترز عن معالي الهاملي أمس تأكيده استعداد الإمارات لزيادة الإنتاج في إطار قرار جماعي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول ''أوبك''، حيث نقلت عنه: ''الإمارات عضو في أوبك، ولذا فإن أي قرار بزيادة الإنتاج يجب أن يؤخذ في اجتماع لأوبك''، وارتفعت أسعار النفط نحو 40% منذ بداية العام الجاري إلى مستويات قريبة من 140 دولاراً للبرميل، وتضخ أوبك حاليا نحو 32 مليون برميل يومياً تمثل نحو 40% من النفط العالمي· وقال معالي يوسف بن عمير اليوسف الأمين العام للمجلس الأعلى للبترول الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة بترول أبوظبي الوطنية ''أدنوك'' في تصريحات سابقة إن طاقة إنتاج الإمارات من النفط حالياً تبلغ 2,6 مليون برميل يومياً ومن المتوقع أن ترتفع إلى 3 ملايين برميل يومياً· وأعلنت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم يوم الأحد الماضي أنها سترفع إنتاجها النفطي الى 9,7 مليون برميل يوميا في ثاني زيادة كبيرة خلال شهرين وأسرع معدل انتاج في عقود، وقال وزير النفط الكويتي محمد العليم أمس إن بلاده سترفع طاقتها الإنتاجية وليس حجم الإنتاج الفعلي بواقع 300 ألف برميل يوميا بحلول منتصف عام ·2009 وقال معالي محمد بن ظاعن الهاملي في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض النفط والغاز الآسيوي الذي بدأ أمس في العاصمة الكورية سيؤول: ''نحن مدركون لأهمية توفير إمدادات مستقرة وبأسعار معقولة للاقتصاديات الواعدة مثل آسيا وبلا شك إن المنتجين والمستهلكين على حد سواء في حاجة لهذا الاستقرار''· وأكد أن دولة الإمارات ودولا أخرى في أوبك: ''قامت خلال الأعوام الأخيرة بالاستثمار بشكل مكثف لضمان توفير طاقة إنتاج احتياطية لاستخدامها في حال توقف الإنتاج المعتاد نتيجة لأي عوامل مناخية أوتوترات سياسية أو حوادث طارئة''· وقال: ''إن هذه الطاقة الاحتياطية متوفرة إلا أن المضاربين الماليين والذي أستطيع القول إن معظمهم لم ير في حياته ناقلة أو مصفاة للنفط يواصلون رفع الأسعار في محاولة للتحوط ضد التضخم وضعف الدولار ويسعون لإيجاد فرص لتحقيق عائدات سريعة في أسواق السلع''· وخلص اجتماع جدة النفطي الذي عقد الأحد الماضي وضم كبار المنتجين والمستهلكين إلى أن وجود ''طاقة إنتاج احتياطية'' يشكل أمراً ''حيويا بالغ الأهمية'' بالنسبة لاستقرار سوق النفط العالمية، والى الدعوة في الوقت ذاته إلى ''تحسين الشفافية في الأسواق المالية'' كتدبير للجم الارتفاع المذهل في الأسعار· ولم يتطرق البيان الختامي الى مسببات ارتفاع الاسعار التي شكلت على مدى الأشهر الماضية مادة تجاذب دسمة بين المستهلكين الكبار وعلى رأسهم الولايات المتحدة التي تلقي باللوم على ''هامش ضيق'' بين العرض والطلب، والمنتجين الكبار، خصوصا السعودية التي تتهم المضاربات بالوقوف وراء ذلك· وارتفعت أسعار النفط متجاوزة 137 دولارا للبرميل أمس وسط توقعات بانخفاض مخزونات النفط الخام الاميركية والمتاعب المستمرة في إنتاج النفط النيجيري، كما يتابع المتعاملون عن كثب تحركات الدولار قبيل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) بشأن أسعار الفائدة· وبحلول الساعة 09:10 بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الاميركي الخفيف 46 سنتا الى 137,46 دولار للبرميل، وقد وصل الخام الاميركي الى 138,75 دولار للبرميل امس الأول مقتربا بشدة من المستوى القياسي عند 139,89 دولار الذي بلغه في 16 يونيو الجاري، وزاد سعر مزيج برنت 56 سنتا الى ·137 2 دولار للبرميل، كما ارتفع متوسط أسعار سلة خامات أوبك القياسية أمس الأول الى 131,25 دولار للبرميل من 130,70 دولار يوم الاثنين الماضي· وأشار معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة الى أن تنظيم مؤتمر ومعرض النفط والغاز الآسيوي يأتي في خضم الارتفاع الهائل في أسعار النفط نتيجة للطلب المتنامي في آسيا والمضاربات في أسواق النفط العالمية، وقال: ''إنه على الرغم من الجهود التي تبذلها جميع الأطراف لكبح جماح أسعار الوقود إلا أن ظاهرة ارتفاع الأسعار لا تزال مستمرة؛ وكلي أمل أن تختفي التقلبات الحالية في السوق''· وأضاف معاليه أنه بالرغم من هذه الأسعار غير المعتادة لاتزال حاجة العالم للنفط في تزايد مستمر، ولفت الى أن الاستهلال العالمي للطاقة قد بلغ ضعف مستوياته في حقبة السبعينات، ويتوقع أن ترتفع معدلات الاستهلاك خلال العقود المقبل حيث يتوقع أن يتجاوز الطلب العالمي 118 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030 مقابل 83 مليون برميل يوميا في نهاية ·2005 وأشار معالي وزير الطاقة إلى أن المواد الهايدروكربونية ستظل تمثل العنصر الأساسي في قطاع الطاقة خلال السنوات القادمة، وقال: ''إننا نقف أمام مسؤولية إزاء أنفسنا وإزاء الأجيال القادمة نحو خفض مستوى نفايات موارد الطاقة غير المتجددة''· وأكد معاليه في هذا الصدد أن الأعوام الأخيرة شهدت لحسن الحظ تزايدا في ترشيد استهلاك الطاقة وينطبق هذا على أهم قطاع مرتبط بالنفط وهو قطاع النقل حيث لجأ مصنعو السيارات خاصة في آسيا لاستغلال التطور التكنولوجي للتقليل من استخدام الوقود· وقال: ''نحن على أعتاب عقود جديدة من الاعتماد على المواد الهايدروكربونية وسيواصل منتجو النفط الاستثمار في المحافظة على رفع طاقاتهم الإنتاجية ونحن نقدر الروابط التجارية التي قمنا بتكوينها خلال العقود الماضية مع المستثمرين وهي روابط نمت على مر السنين لتصبح علاقات متينة للصداقة''· وأكد معاليه نمو استثمارات دول منطقة الشرق الأوسط في آسيا بشكل ملحوظ، وقال: ''تشهد التجارة بين المنطقتين ارتفاعا كبيرا وعلينا العمل جميعا لتعزيز تلك العلاقات تحقيقا لمصالحنا المشتركة وضمان مستقبل زاهر للجميع''· وتنظم مؤتمر ومعرض النفط والغاز الآسيوي مؤسسة ''اندكس'' لتنظيم المؤتمرات والتي تتخذ من دبي مقراً لها بالتعاون مع اتحاد شركات البترول الكورية الجنوبية والمنظمة الإقليمية للمحافظة على نظافة البحار التابعة لشركات النفط والغاز بمنطقة الخليج ومؤتمر ومعرض البحار العربية· ويتناول المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام عدة محاور أساسية تشمل: إلقاء نظرة مستقبلية لصناعة النفط العالمية وتوجهات النفط والغاز في آسيا وصناعة التكرير الآسيوية وسوق النفط والغاز الكورية والمشاريع والفرص في تطوير مشاريع للاستكشاف والإنتاج وارتفاع تكاليف المشاريع ذات التحديات الاقتصادية والشراكة في الطاقة والخدمات وإدارة وتمويل المشاريع إضافة إلى قضايا البيئة وتشمل تطوير استراتيجيات البيئة ومشاريع البيئة والتطور التقني والطاقة المتجددة وتحقيق النمو والمحافظة على البيئة·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©