الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كيف تحافظين على نضارة بشرتك خلال الصيام؟

كيف تحافظين على نضارة بشرتك خلال الصيام؟
24 أغسطس 2009 01:23
لا يدرك كثيرون أن السلوك الغذائي الخاطئ في رمضان من شأنه أن يقلب الموازين ويؤدي حتماً إلى حدوث كثير من المشاكل الصحية، وتنعكس الآثار السلبية على البشرة - ولا سيما الوجه- وسرعان ما تتأثر بالتفاعلات والاضطرابات التي تحدث في الجسم من جراء الإفراط في تناول المأكولات الدسمة المشبعة بالدهون والحلويات على الإفطار في في الوقت الذي يغفل البعض عن تناول العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم وتفتقدها سفرة رمضان. ربما يرجع ذلك إلى انعدام الثقافة الغذائية، ومن ثم على المرأة تحديداً أن تعيد حساباتها، وتراجع ما يمنعها من الحفاظ على نضارة بشرتها خلال الشهر الفضيل، ولا سيما في أيام المناخ الحار. القاعدة الذهبية تقول د. ناينا ساشديف، الاختصاصية في مكافحة الشيخوخة:«تتعدد منافع الصوم السليم وتشمل إزالة السموم من الكبد، والمعدة، والكلى، والبشرة، وبالتالي، يساهم هذا التخلص من السموم مما يخفض من احتمال الإصابة بالالتهابات، وخلال شهر الصوم يتعرض عدد كبير من النساء إلى جفاف البشرة الذي يسبب الانقطاع عن شرب الكمية المعتادة من المياه والسوائل يومياً. ومن الممكن تصويب ذلك بسهولة، والاهتمام بالبشرة من الداخل، من خلال تناول الكثير من الماء قبل الصوم وبعد الإفطار، وشرب المياه الأكثر قلوية من المياه العادية إذا كانت متوافرة. ومن هذا المنطلق أنصح باتباع القاعدة الذهبية القائلة بشرب ما يوازي نصف الوزن بالباوندات من أونصات المياه. فإن كان الوزن 120 باونداً مثلاً، عليه بشرب لتر و3/4 من المياه كحد أدنى يومياً. ونظراً لأنّ تناول الطعام في هذه الفترة يقتصر على فترة ما بعد مغيب الشمس والمساء، لذا من الصعب المحافظة على نظام غذائي متوازن. إلا أنه خلال أشهر السنة الأخرى، يعتبر النظام الغذائي الذي يحتوي على خمس أو ست وجبات من الخضار يوميا هو الأفضل للجسد. وبالتالي، إن حساء الخضار المطحون وجبة مثالية، ينصح بتناوله خلال الشهر المبارك والذي يحتوي على الطماطم، والملفوف، والكوسا، والبروكولي، فهو غني بالألوان الرائعة ويحتوي على مجموعة كبيرة من المواد المغذية. ولا ينسى إضافة الأعشاب الطازجة إلى الوجبات التي يتم تحضرها، كالكزبراء التي تحمل قيمة غذائية عالية وتزيل المعادن الثقيلة من الجسد، فيما يزيل البقدونس السموم من الكليتين. وتضيف د. ساشديف:«أنصح بتناول وجبتين من الفاكهة يومياً، مثل التوت، أو الفراولة، أو المشمش، أو الشمام، فهي مغذية جداً. وأيضاً تناول الزبادي الذي يحتوي على مادة اللاكتوباسيلوس وهي بكتيريا مفيدة تعمل على إزالة السموم من القناة الهضمية، بالإضافة إلى السمك الذي يحتوي على حمض الأوميغا 3 الذي يقي من الالتهابات، والمكسرات كاللوز والجوز الغنية بالفيتامينات والمعادن، لكن لا تتناولي منها سوى كمية صغيرة لأنها غنية بالسعرات الحرارية». وتكمل د. ساشديف:»بعد سنوات عديدة أمضيتها في إجراء الأبحاث حول تأثير مختلف الأغذية والمشروبات على الجسد، أعتقد اليوم أن على المرء أن يجرب بعض الأشياء ويتجنب بعضها الآخر حتما خلال شهر الصوم، فالقهوة والشاي مثلا يسببان الجفاف للجسد في وقت يتوق فيه إلى بعض الانتعاش. وأنصح أيضاً بتجنب اللحوم الحمراء إذ أنها تفرز حمضا دهنيا يدعى اراكيدونيك، من شأنه أن يزيد الالتهابات في الجسد. أما المأكولات المقلية التي تحتوي على الدهون المؤكسدة، فهي تزيد نسبة التوتر عند المرء ، فيما تقوم المأكولات الغنية بالسكر بتجفيف الجسم وتسريع عملية التقدم بالسن. ومن خلال فترة الصوم، أي حين يعمل الجسد على التخلص من السموم، تزيد أهمية النوم حيث يحتاج الجسد في هذا الوقت إلى ثماني أو تسع ساعات من النوم يوميا مقسمة إلى قيلولات خلال النهار، فهذا يجنب الغدد الأدرنالية التعب (أي تلك المسؤولية عن التوتر). فعندما تصاب هذه الغدد بالإرهاق، غالبا ما يؤدي التعب الأدرنالين إلى ظهور الهالات السوداء حول العينين، وبالتالي، عندما تشعرين بالتعب، لا تفركي عينيك بقوة لأن الشرايين الصغيرة حول العين معرضة للتمزق مما سيزيد اللون الأسود تحت عينيك». ترطيب البشرة لحماية البشرة من الخارج، ترى د. ساشديف تجنب استخدام المرطبات وكريمات الأساس الغنية بالزيوت التي تغلق المسام وتمنع البشرة من التنفس. وعوضا عن ذلك، ترطب البشرة بالكريمات المزودة بالمواد المرطبة كالحمض الهيلوروني والبنتابيبتايد وتلك الأخيرة هي جزئيات صغيرة من الكولاجين تمتصها البشرة فتؤمن لها الترطيب الأمثل فيما تسمح لها بالتنفس وإزالة السموم خلال فترة الصوم. ككريم المرمم الذي يحتوي على مادة البنتابيبتايد. والتأكد من تنظيف البشرة وترطيبها ليلاً ونهاراً. ومن الممكن إضافة ماء الورد إلى زجاجة رذاذة مملوءة بالشاي الأخضر ورش المزيج على الوجه خلال النهار لتحقيق الترطيب اللازم». وتنصح د. ساشديف بعدم نسيان أن البشرة مرآة عما يعترى الجسد من أمراض. وهناك العديد من النساء يعانين من الشفاه المتقرحة أو الجافة خلال شهر رمضان وبخاصة في ظل الطقس الحار. ويعتبر شرب الماء علاجاً رائعاً للشفاه الجافة، ويمكن استخدام بعض المرطبات التي يدوم مفعولها مدة لا بأس بها وتحتوي على فيتامين ب 3 التي تساعد على إعادة بناء الدفاع المرطب الطبيعي للبشرة مما يحفظ الرطوبة داخل الشفتين. ومن خلال إتباع تلك النصائح البسيطة والعناية بالجسم طوال شهر رمضان الكريم، أي عند اختيار الأغذية الصحيحة، وشرب ما يكفي من المياه، والنوم لمدة كافية، والعناية الروتينية بالبشرة، تصبح تلك الفترة المباركة كثيرة المنافع على جسد الكثيرين». أفضل إفطار وتضيف اختصاصية التغذية لطيفة راشد: «إن أفضل إفطار أن نتمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي الطريقة المثالية التي تضمن تحقيق قيمة غذائية عالية، وفوائد صحية للمرء. «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإنه بركة، فإن لم يجد تمرا فالماء، فإنه طهور»، حيث نجد أن التمر يحتوي على 65 - 70% ماء، وذلك من وزنه الصافي، 58%-24% مواد سكرية، 2,1-2 % بروتين 5,2% ألياف، وقدر زهيد من المواد الدهنية. وترتبط نضارة البشرة ارتباطاً وثيقا بالتغذية السليمة، وفي رمضان يقلل الناس من أكل الفاكهة والخضراوات، ويركزون على الأكلات المشبعة بالدهون والنشويات والحلويات. وهي حتما ستشكل مشاكل عديدة للفرد، حيث نجد أن المقالي يكثر تناولها في رمضان مما يظهر تأثيرها على الجلد، وتساعد على ظهور حب الشباب.أما كثرت تناول الحلويات فتساعد على جفاف الجلد، ومن هنا يكون الاعتدال بتناول الحلويات والنشويات والدهنيات هو الحل الأمثل لكل مشاكل البشرة. فيجب أن تكون خريطة الهرم الغذائي حاضرة في ذهن كل ربة بيت التي يقع على عاتقها مسؤولية تحضير وجبات الإفطار من خلال التركيز على شوربات الخضراوات، بعض السلطات التي يجب أن تقحمه في سفرة الإفطار بطريقة لافتة وجذابة حتى تغري الآخرين لتناولها بغض النظر».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©