ثمن مشاركون في معرض الإمارات للوظائف بدبي أمس جهود صندوق خليفة لتمكين التوطين في تسريع وتيرة توظيف المواطنين بالقطاع الخاص.
وأكدت مؤسسات خاصة مشاركة في المعرض لـ”الاتحاد” أهمية “الصندوق” في تحفيز الموارد البشرية المواطنة على الانخراط في وظائف القطاع الخاص.
وتلقت المؤسسات المشاركة في المعرض آلاف السير الذاتية من قبل الباحثين عن العمل الذين سجلوا حضوراً لافتاً في المعرض خلال اليومين الماضيين، بحسب مسؤولي بهذه المؤسسات.
تشارك في المعرض الذي يختتم فعالياته اليوم 130 جهة تمثل القطاع الحكومي وشبه الحكومي والخاص.
ويهدف صندوق خليفة لتمكين التوطين الذي أمر بإنشائه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، إلى توفير الموارد المالية اللازمة لدعم برامج وسياسات تشجع المواطنين على الالتحاق بسوق العمل خصوصاً القطاع الخاص وتمكينهم من استغلال فرص العمل التي يتيحها لهم هذا القطاع وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ حزمة من الحوافز التي تساهم في تحقيق هذا الهدف.
ومن بين حزمة الحوافز التي يوفرها الصندوق، صرف مزايا مالية للمواطن عند التحاقه بالعمل في القطاع الخاص وتخصيص مبالغ مالية لأصحاب العمل تغطي نسبة مئوية من الأجر الذي يتقاضاه المواطنون العاملون في مؤسسات القطاع الخاص في السنة الأولى وتمويل جزء من تكاليف تدريب وتأهيل الموظف المواطن عند التحاقه بالعمل في السنة الأولى، فضلاً عن المساهمة في برامج تدريبية طويلة وقصيرة المدى للباحثين عن عمل.
أبواب التوظيف
وأكد زهير حميد الحاج مدير عام الموارد البشرية والشؤون المالية والتوطين في مجموعة الفطيم أن صندوق خليفة لتمكين التوطين يشكل أداة لدعم ومساندة للقطاع الخاص تسهم في فتح المزيد من أبواب التوظيف أمام المواطنات والمواطنين بالشكل الذي يشكل حراكاً مهماً في عمليات التعيين”.
ويرى الحاج ضرورة توجيه خدمات الصندوق حيال المواطنين ممن يعتبرون الأقل تعليماً نظراً لكون فرص توظيفهم أقل من الحاصلين على مؤهلات جامعية، الأمر الذي من شأنه إكسابهم خبرات خلال عام أو اثنين من توظيفهم، وهو ما يدفع المؤسسات المستخدمة لهم إلى رفع رواتبهم الشهرية ومنحهم مزيداً من الامتيازات نتيجة تمتعهم بتلك الخبرات.
وأكد ضرورة وضع الضوابط اللازمة لعمليات الدعم بما يلزم طرفي العمل باستيفاء المطلوب منهما.
وأعلن “ان المجموعة تلقت خلال المعرض 600 سيرة ذاتية، أجريت لأصحابها مقابلات فورية”، مضيفاً “ان تلك المقابلات بينت تنامي الكفاءات وطنية في العديد من المجالات من بينها ما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والهندسة الإلكترونية والتسويق وخدمة العملاء وغيرها من المجالات”.
استمرار الدعم
من جهته، أكد مصطفى المطوع مدير توظيف وتطوير الكوادر الوطنية في مجموعة الرستماني “ان صندوق خليفة لتمكين التوطين يسهم بشكل فاعل في توجيه المواطنين والمواطنات الى القطاع الخاص خصوصا في ظل عدم امكانية استيعاب القطاع الحكومي لجميع الباحثين عن العمل، وذلك في ظل ما ينتظر ان يحققه الصندوق من تساو في الامتيازات التي يحصل عليها العاملين في كلا القطاعين”.
وشدد على ضرورة مساهمة القطاع الخاص في “الصندوق” انطلاقا من أهمية اضطلاعه بواجبه الوطني ومسؤوليته الاجتماعية، معتبرا في المقابل ان استمرار تلقي القطاع الخاص للدعم من الصندوق ينتج عنه نتائج ايجابية على صعيد تحقيق غايات واهداف التوطين”.
واشار المطوع الى جاجة “مجموعة الرستماني” لتوظيف 77 مواطنا ومواطنة في موعد اقصاه نهاية شهر يوليو المقبل، موضحا حرص المجموعة على تقديم الامتيازات المناسبة لمختلف العاملين لديها”.
الاستقرار الوظيفي
بدوره، أكد حسن عبد المجيد أحمد صديقي نائب مدير شؤون الموظفين في “شركة أحمد صديقي واولاده ان “الصندوق” يسهم في عمليات توظيف المواطنين والمواطنات في القطاع الخاص بوتيرة أسرع، وذلك بالتوازي مع توفير عوامل الاستقرار الوظيفي للعاملين في القطاع الخاص.
وأكد ان الشركة توفر بيئة العمل المناسبة للعاملين لديها، الامر الذي يقف وراء بقائهم في وظائهم.
واشار الى ان الشركة التي تلقت أكثر من 135 سيرة ذاتية خلال المعرض تقدم العديد من الوظائف للمواطنين والمواطنات في مختلف المجالات وذلك انطلاقا من حرصها على فتح ابوابها للموارد البشرية المواطنة وحصر بعض الوظائف بها”.
فرص التوظيف
إلى ذلك، علق عدد من المواطنين والمواطنات من زائري المعرض امالا على صندوق خليفة لتمكين التوطين من حيث دوره في تعزيز فرص توظيفهم، مبدين في الوقت ذاته جاهزيتهم للالتحاق بوظائف القطاع الخاص لا سيما في ظل الحوافز التي سيقدمها الصندوق لهم.
ووصفت لبنى علي الحاصلة على شهادة البكالورويس في الحاسب الآلي مبادرة إنشاء الصندوق بالأمر غير المستغرب على صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله الذي يقدم المكارم تلو الاخرى لتوفير الحياة الكريمة لابناء شعبه”.
وأكد أن الصندوق يسهم في تقليص زمن حصولها على الوظيفة التي تتطلع الى شغلها سواء في القطاع الحكومي او الخاص بحيث تكون مهامها متوافقة مع تخصصها.
وبينت انها قدمت خمس سير ذاتية لجهات مشاركة في المعرض مبدية تطلعها لأن تحصل على وظيفة براتب يتراوح ما بين 12 الى 15 الف درهم شهريا وان تمكنها تلك الوظيفة من تطوير ذاتها وصقل قدراتها.
وقالت حصة علي الحاصلة على شهادة في ادارة الاعمال انها ترغب في وظيفة بدوام وبراتب مناسبين في أي من الوظائف التي يتقارب مهامها مع تخصصها، لافتة الى انها اسبتشرت خيرا عند الاعلان عن انشاء الصندوق سيما وانها تبحث عن الوظيفة منذ ثلاثة اعوام.
من جهته، اعتبر خالد محمد الذي قدم ست طلبات توظيف في المعرض ان صندوق خليفة لتمكين التوطين من شأنه ان يدفع القطاع الخاص نحو توظيف المواطنين برواتب مناسبة وهو ما يسهم في تقليل اعداد العاطلين عن العمل بشكل كبير.
وقال خالد الحاصل على شهادة الثانوية العامة “انه يأمل العمل في القطاع شبه الحكومي لاعتقاده بانه يفتح افاقا واسعة امامه مستقبلا”، معرباً عن أمله بالا تطول فترة انتظاره للحصول على الوظيفة.
عدد اليوم
