لندن (وام) - وصل فريق مدرسة راشد بن حميد بعجمان الذي فاز في التصفيات المحلية لبرنامج التحدي العلمي الكبير التي تم تنظيمها في أكتوبر الماضي وتنافست فيها 16مدرسة من مدارس الحلقة الثانية أمس إلى العاصمة البريطانية لندن لتمثيل الإمارات في التصفيات النهائية للبرنامج التي ستستمر حتى 25 مارس الجاري.
ويتنافس الفريق مع ثماني فرق مدرسية من المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين وسلطنة عمان ودولتي قطر والكويت.
ويتكون المشروع الذي صممه طلبة المدرسة الثلاثة أحمد عبيد الشامسي وخميس أحمد الحمادي وإسماعيل إبراهيم البلوشي من جهاز لفصل رطوبة الهواء وحفظها في خزان بحيث يخدم عدة أغراض من خلال تقديم حل يساعد في زيادة مخزون المياه العذبة و يقدم في الوقت ذاته نموذجا عمليا لأحد مصادر المياه المتجددة ويشمل استخدام مصدر نظيف للطاقة من أجل إنتاج الطاقة المطلوبة.
ويتطابق المشروع مع الشروط التي وضعها المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع شركة أنظمة الطاقة العالمية”رولز-رويس” وهي تركيز الطلاب المتسابقين على تحديد مشكلة متعلقة بالمياه في بلدهم أو المنطقة وإيجاد حل مبتكر ومبدع لها.
وقد اعتبرت لجنة التحكيم هذا المشروع من المشاريع الرائدة التي يمكن حال تنفيذها أن تحدث نقلة نوعية في مجال الحفاظ على المياه واستغلالها وعدم هدرها واستند قرار اللجنة النهائي إلى مدى جودة البحوث والتجارب والإبداع والابتكار في الحلول المقدمة من قبل الطلبة.
ويأتي المشروع حال نجاح تنفيذه ضمن الحلول الممكنة لتوفير المياه لمنطقة الشرق الأوسط التي تغطي بحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ألفاً و4,9 بالمائة من مساحة العالم الكلية وتضم 4,4 بالمائة من سكان العالم إلا أن مصادرها المائية لا تتجاوز 1ر1 بالمائة من مصادر المياه المتجددة الكلية في العالم، بينما تعد شبه الجزيرة العربية المنطقة الأقل حظا فيما يتعلق بالمياه مع توفر واحد بالمائة فقط من مصادر المياه المتجددة لمساحة تغطي 47 بالمائة من الشرق الأوسط.
ويشدد البنك الدولي في تقريره الأخير على خطورة مسألة شح المياه. وكان معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي استقبل في قصره يوم الثاني من مارس الجاري الطلاب الثلاثة الفائزين في المنافسة المحلية واطلع منهم على فكرة المشروع وطريقة عمله وهنأهم على هذا الإنجاز العلمي متمنيا لهم النجاح والتوفيق في التصفيات النهائية على مستوى الدول التسع المشاركة.
عدد اليوم
