الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

سباقات هجن وألعاب شعبية وطرب خليجي في «طناطان»

سباقات هجن وألعاب شعبية وطرب خليجي في «طناطان»
10 مايو 2017 01:50
أشرف جمعة (أبوظبي) وسط أجواء تراثية حافلة بالأنشطة والفعاليات يزدهي الجناح الإماراتي في مهرجان طانطان بالمملكة المغربية، بحلة الموروث الشعبي الأصيل، وتنتهي الفعاليات في 10 مايو من الشهر الجاري في المملكة المغربية. ومع تواصل الأنشطة التراثية شارك الجناح في السباقات التراثية للهجن، فضلاً عن أنشطة الألعاب الشعبية التي أبهرت الجمهور، خصوصاً أنها تعبر عن ميراث عريق من الفن الشعبي الأصيل، بالإضافة إلى إقامة بعض الحفلات الغنائية في أمسيات إماراتية على بساط مهرجان طانطان الثقافي، بخاصة أن الموروث الشعبي الإماراتي يحظي باهتمام كبير من قبل الزوار الذين تفاعلوا مع مفرداته بشكل لافت، تقديراً لخصوصيته، وما يتمتع به من أصالة. سباقات الهجن ترتبط الهجن بحياة المجتمع الإماراتي ارتباطاً وثيقاً، لكونها تعد رمزاً من رموز الانتماء إلى البيئة الصحراوية والتراث الإماراتي، لذلك كان من الضروري أن يتم التركيز على برنامجها ضمن مشاركة لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في طانطان الثقافي، وتعد مسابقة الهجن من بين أبرز الفقرات الخاصة بالمشاركة الإماراتية، والتي توجت هذه السنة بتدشين أول ميدان لسباق الهجن بالقارة الإفريقية، وفي إطار ذلك يتم تنظيم مسابقات مختلفة، وتشمل مسابقة «المزاينة»، الخاصة بأجمل مطية ناقة، وتعتبر أكبر مشاركة للكساب، أي مربي الهجن المغربي، حيث أصبحت له دراية أوسع وأشمل عن الإبل النادرة لدخول غمار التباري، أما ثاني أبرز مسابقة ارتباطاً بالهجن فهي «المحالب»، ومن ثم مشاركة الناقات غزيرة إنتاج الحليب، حيث يتم حلبها في وقت مبكر من الصباح، بينما سباق الهجن الذي يتميز بطابعه التقليدي، والذي بفضل تدشين أول ميدان لها بالقارة الإفريقية، سيصبح المضمار أكثر حداثة وبمواصفات عالية الجودة، بفضل إشراف دولة الإمارات على هذا الحدث البارز في ذاكرة مشاركتها في موسم طانطان. أشواط السباق وأكد ابن عاضد، المسؤول عن المسابقات التراثية لسباق الهجن، أن المباريات تبدأ من شهر نوفمبر من كل سنة حتى يتمكن المشاركون من الاستعداد لها بالشكل المطلوب، والتي تخصص لها ميزانية تبلغ 1.2 مليون درهم إماراتي، وتفتح المجال أمام «الكسابين» في جميع المناطق الجنوبية المغربية والقبائل من أجل التباري والمنافسة، وأوضح ابن عاضد أن صيت سباق الهجن امتد ليصل إلى موريتانيا، بفضل المجهودات المبذولة من طرف لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية، ما جعل المسابقة تلقى مزيداً من الإقبال والتجاوب. وأضاف أن المشاركة المغربية في سباقات الهجن تعرف تطوراً كبيراً دورة تلو الأخرى، وباتت مشاركة الكساب المغربي هذه السنة أفضل من دورات سابقة، بفضل إشراف متخصصين من دولة الإمارات لا يبخلون بتوجيهاتهم لفائدة الكسابين المغاربة المتبارين. لافتاً إلى أنه تـُحدد معايير لسباقات الهجن، ويتم تصنيفها تبعاً لشروط عدة، من بينها سنها، والتي تختلف أشواط سباقاتها، وتتراوح ما بين شوط واحد وعشرة أشواط. ألعاب شعبية المجتمع الإماراتي كان يستمتع بوقته من خلال ألعاب شعبية، حافظت على المكانة نفسها، ولم تنجح «سناب شات» و«تويتر» و«فيسبوك»، وغيرها، من طمس هويتها الثقافية، بل استمرت جنباً إلى جنب، ونظراً لأهمية الألعاب الشعبية في تراث دولة الإمارات فقد حرصت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية على تخصيص جناح لها، حيث يدعى الزوار لاكتشاف خباياها وأسرارها، وخصوصية كل نوع منها. وتعد ثقافة الألعاب الشعبية قديمة جداً في المجتمع الإماراتي، كما أكد سيف الدهماني، مسؤول الألعاب الشعبية، معبراً عن سعادته لتحديها العالم الافتراضي، والحفاظ على مكانتها، باعتبارها من أوجه الثقافة والتراث الإماراتي، مشيراً إلى أن الألعاب الشعبية ليست مجرد وسيلة للتسلية، بل كانت وسلية للتواصل بين سكان الفريج، حيث يخرجون أمام منازلهم للاستمتاع بلعبها في غياب وسائل للترفيه، مثل التلفزيون، وغيره، وتختلف الألعاب الشعبية الإماراتية، بين ما تتطلب القيام بمجهود بدني ومجهود فكري رهين بفطرة وذكاء المتباري. رمز التراث ومن بين أنواع الألعاب الشعبية المقدمة في جناح دولة دولة الإمارات «الرند» و«الدحروج» و«الحبل» و«الكحيف»، والتي ما زالت حاضرة داخل المجتمع الإماراتي، وتعد رمزاً للتراث. وهنا تقول ميرة الحميري، مسؤولة الألعاب الشعبية التراثية الإماراتية: «إن تخصيص جناح لها ضمن برنامج المشاركة الإماراتية في موسم طانطان، يؤكد أهميتها ومكانتها المتميزة والممتدة لعقود سابقة»، موضحة أن الألعاب تختلف، باختلاف الأجناس، حيث هناك ألعاب شعبية تبقى حكراً على الإناث دون الذكور، بينما أنواع أخرى مخصصة للذكور دون الإناث، إضافة إلى ألعاب يسمح بممارستها لكلا الجنسين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©