خالد عبدالرحمن يرفض الاعتذار لصاحبة الجلالة ويقول للذين أساءوا إليه: «سامحكم الله»

اعتبر المطرب خالد عبدالرحمن شهادة الفنان الراحل طلال مداح وشهادة الجمهور كافية له ليستمر في المجال الفني، وقال خلال في المؤتمر الصحفي الذي نظمته شركة روتانا في الرياض أول من أمس بمناسبة طرح ألبوم «خالديات»: «من الطبيعي انقسام الآراء واختلافها، ولا يعني عدم وصول الفنان لذائقة شخص ما أن يعمل على تجريده من عطائه»، مؤكداً أنه يحمل كل التقدير للإعلاميين: «أقول لكل صحفي أساء لي سامحك الله»، لافتاً إلى أنه من الجميل أن يوجد الفنان إعلامياً، لكن لا بد من توافر الجديد لديه حتى يطلّ به على جمهوره، مبدياً اعتزازه البالغ بجماهيره كافة، ومنوهاً في الوقت ذاته بأنه لا يزال يجد نفسه محلياً ومرافقاً لجمهوره المحلي، كاشفاً عن أنه لم يتلقَ دعوة للمشاركة في جلسات قناة «وناسة»، وأنه في حال تلقيه فلن يتردد في قبولها، مرجعاً ذلك إلى أن وجوده في أي قناة تلفزيونية أو جهة صحفية يمكّنه من الالتقاء بجمهوره. إنشاد واعتزال وأكد خالد عبدالرحمن إمكانية طرحه مجدداً لأعمال إنشادية وشيلات شعرية لا تصاحبها الموسيقى، سعياً لإرضاء مختلف الأذواق، دون التخلّي عن الغناء، مبيّناً أن المقاطع الإنشادية التي طرحها مسبقاً لاقت استحسان فئات كبيرة، لكنه استغرب ربط البعض لتقديمه تلك الأعمال بنية الاعتزال أو الابتعاد عن الوسط الفني. وأضاف: «العمل على الإنشاد والشيلات يسعدني، وقيامي بها إن لم يضف لي فإنه لن يقلل من أسهمي، فهي مسألة ترتبط برغبة إرضاء مختلف الأذواق، من المستمعين للموسيقى وغيرهم، ولن يكون الأمر غير صحيح إن تركت الغناء وتوجهت للإنشاد فقط؛ لأن الأمور لا تدوم على حال واحدة، لكن نية التغيير هذه غير موجودة إطلاقاً في الوقت الحالي»، موضحاً أن ألبوم «خالديات» جاء بهدف تلبية الطلبات الجماهيرية لعمل ألبوم كامل يكون من كلماته وألحانه بجانب غنائه، إضافة إلى رغبته في عمل مزيج بين قصائده القديمة والحديثة وضمها في ألبوم واحد، لا سيما أنه قد أعلن عن هذا الألبوم منذ أكثر من عشر سنوات، إلا أنه -على حد قوله- لم يجد الفرصة المناسبة لطرحه، منوهاً بالدور الذي قامت به الشركة المنتجة، مما أسهم في نجاح الألبوم والحصول على ردود فعل إيجابية، مشدداً على أن اختلاف الألحان وتنوعها في الألبوم يؤكدان عدم إفلاسه في هذه الناحية، نافياً حدوث أي خلاف بينه وبين الشركة، وما يتردد من أخبار حول ذلك «شائعات يطلقها صحفيون مجتهدون على الرغم من أنهم مخطئون». لن أعتذر للصحفيين ورفض خالد تقديم اعتذار للصحفيين الذين انتظروه لما يزيد على أربع ساعات في مقر قناة الساحة الفضائية الشعرية التي أعلنت في شهر مارس الماضي عن إقامتها مؤتمراً صحفياً بحضوره، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث، وقال: «أرفض الاعتذار عن خطأ لم يبدر مني، وأنا لم أوافق على تقديم مؤتمر صحفي في مقر القناة، ولم أكن على علم بالموضوع، ولم تتخط علاقتي بالقناة المفاوضات حول طرح مجموعة من الشيلات الشعرية، تأتي بحضور بعض الإعلاميين دون تحديد موعد، وذلك بالتنسيق مع مدير أعمالي علي سعد». مؤكداً أنه لم يخاطب أحداً من منسوبي القناة منذ أكثر من عام. مضيفاً: «لم يكن بيني وبين القناة أي اتفاق حول ذلك، ولم يجمعني بأحد منسوبيها اتصــال هــاتفي كما أُشيع، ذكرت فيه أنني متجه للمؤتمر، وكونها قامت بدعوة عدد من الإعلاميين وأوضحت لهم أن هناك مؤتمراً صحفياً سيكون بحضوري، فهذا الأمر لا شأن لي به وهي من تتحمله، والاعتذار يفترض أن يصدر منها وليس مني لأنني لست المخطئ، فهي من خدعت الإعلاميين وغشّتهم ودعتهم لحضور مناسبة غير حقيقية. وبالتالي هي المسؤولة عما يتبع ذلك، وإذا لم يكتمل الاتفاق مع قناة الساحة فلا يعني ذلك حدوث خلل في مستقبل خالد عبدالرحمن»، مبدياً أسفه على قيام بعض الأقلام الصحفية بالهجوم عليه بعد هذه الحادثة، من دون التيقّن من صحة الخبر ومن دون معرفة التفاصيل، متسائلاً: «من يحاسب الصحفي إذا أخطأ في حق الفنان»؟. ألبوم ناجح من جهته، كشف المدير العام لشركة روتانا سالم الهندي عن أن ألبوم «خالديات» للفنان خالد عبدالرحمن حقق نجاحاً كبيراً في دول الخليج والدول العربية، على رغم حداثة طرحه في الأسواق، معتبراً هذا النجاح نتيجة العمل الجاد عليه من قبل خالد طوال عام ونصف العام قضاها في تنفيذ أغنيات الألبوم. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي: «الألبوم ناجح بكل المقاييس، ونتأمل أن يحظى بتميز أكبر في الفترة القادمة، فهذا هو الألبوم الثاني من العقد الموقّع بين خالد عبدالرحمن وروتانا، والذي ينص على طرح ثلاثة ألبومات، والنجاح متواصل من خلال هذا التعاون، وواثق تماماً من تجديد العقد بعد الألبوم الثالث، لكون خالد من الفنانين الناجحين جداً، وتقديمه لألبوم يحتوي على كلماته وألحانه وغنائه يعتبر مكسباً لروتانا، فهو يمتلك القدرة في كل تلك النواحي، بل إننا نود أن يقدّم بعض كلماته وألحانه لفنانين آخرين من نجوم روتانا».