نسرين درزي (أبوظبي)
شهدت صحيفة الاتحاد أمس حفل توزيع جوائز الفائزين بمسابقة «مصور الاتحاد» بالتزامن مع اليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي في حضور المصور العالمي رضا الحائز جوائز عدة آخرها جائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي.
وأوضح محمد الحمادي المدير التنفيذي للتحرير والنشر رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، أن المبادرة تدخل ضمن مشروع دعم الإبداعات الذي تنتهجه إدارة الصحيفة، لاسيما في عصر الصورة التي تعتبر أهم عوامل تميز الصحافة المكتوبة في زمن الانترنت والتواصل الاجتماعي.
وأشار إلى حرصه على تعزيز الدور الأساسي الذي يقوم به المصور الصحفي الذي لا يقتصر على تغطية الأحداث وإنما صناعة الصورة الفنية المميزة التي يمكن له أن ينافس من خلالها.
وقال إن مبادرة «مصور الاتحاد» ستكون تقليدا سنويا، ومن المقرر أن تعمم قريبا على كافة مطبوعات «أبوظبي للإعلام».
واعتبر المصور العالمي رضا أن التصوير مهنة المتاعب، ومن يريد أن ينجح فيها عليه ألا يعتبرها عملا إنما هواية يؤكد شغفه بها مع كل صورة يلتقطها، وهو ينظر إلى التصوير عموما على أنه لغة عالمية يستطيع الجميع تهجئة حروفها، ولا يؤمن كثيرا بالموهبة في التصوير بقصد ما يثمن دور الممارسة والاطلاع على كيفية استعمال مفردات اللقطات الناجحة.
وسبق للمصور رضا الذي اشتهر باهتماماته الإنسانية المرتبطة بالصورة أن منح الكثير من هواة التصوير دورات تدريبية، وجاد عدد كبير منها على شكل محاضرات في الجمعية الجغرافية الملكية في لندن.
وضمت لجنة تحكيم مسابقة «مصور الاتحاد»، علي بن ثالث الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للتصوير، حسين رشيد من صحيفة «الاتحاد» وبراين كيرجن من صحيفة «ذا ناشونال». وكان التركيز على البعد الإنساني للقطات.
الفائزون
وفاز بالمركز الأول ونال لقب «مصور الاتحاد»، المصور أشرف العمرة من مكتب دبي، عن صورة متفردة تظهر انعكاسات مركب شراعي على صفحات الماء، وأوضح العمرة أن المشهد لذي جسده بكاميرته قد لا يتكرر ثانية بالجودة نفسها. والسبب أن فرصته في نقل هذه الانعكاسات المذهلة كما هي، اكتملت بالزمان والمكان والتوقيت، وهذه الظروف مجتمعة ساعدته على نقل جماليات الصورة.
وقال أفضل شام من مكتب «الاتحاد» في دبي، والذي فاز بالمركز الثاني عن صورة لإفطار جماعي، إنه يركز على المعاني الواضحة والمباشرة لمن يقرأ المشهد العام، ويبدو ذلك من الزاوية التي التقط فيها صورته من الطابق الرابع في أحد المباني القديمة المقابلة لساحة الخبيبة، والتي تظهر مجموعة الصائمين يفترشون الأرض في لوحة معبرة من وحي شهر رمضان الكريم.
أما المركز الثالث فكان من نصيب المصور كونهمون شيلا محيي الدين الذي يعمل في مكتب الفجيرة منذ 15 عاما، عن لقطة نادرة للسيول عام 2013، وتظهر الصورة التي التقطها من الطابق الـ 12 في إحدى المناطق المقابلة للطريق العام الفجيرة - خورفكان، كيف تغمر المياه السيارات والحافلات وتحورها عن مسارها على عرض الشارع الرئيسي.
ومن مكتب «الاتحاد» في الفجيرة فاز بالمركز الرابع المصور وسف العدان عن لقطة لصياد مواطن يناهز الـ65 من عمره يسير في مدينة دبا حاملاً شباك صيده على كتفه، وتعبر عن الإصرار على مزاولة العمل حتى بعد التقدم في السن ورفض اعتزال الحياة المهنية ولو كانت ممزوجة بالمشقة.
عدد اليوم
