لاعب كرة في بلاده أرشافين يتوعد الماتادور بالانتقام!

حرم من اللعب المباراتين الأوليين لمنتخب بلاده في الدور الأول للبطولة بسبب طرده في مباراة منتخب جزر الأندرو بالتصفيات المؤهلة ليورو ،2008 وعاد بقوة في المباراة الثالثة والحاسمة للتأهل لدور الثمانية أمام منتخب السويد وتألق نجمنا الروسي آندي أرشافين المهاجم الخطير المكير وصعد بمنتخب روسيا الى دور الثمانية ليقابل الطاحونة الهولندية، الواثقة من نفسها أكثر من اللازم والمرشح الأول للوصول الى المباراة النهائية·· واستطاع هذا النجم الروسي المتألق وهداف فريق زينيت سانت بيترسبرج والذي يلعب له منذ ثمان سنوات ان يلفت إليه الأنظار بشدة بأدائه الرشيق وتمريراته الخطيرة وأهدافه الملعوبة ومراوغته المجدية· ويبدأ أرشافين كلامه لصحيفة ''ليكيب'' بقوله: حتى بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريقي في أولى مباريات البطولة أمام إسبانيا ''1/''4 كنت مؤمناً تماماً بأننا سنصعد لدور الثمانية ونكمل المشوار بعد ذلك وتشاء الأقدار ان يعود أرشافين ورفاقه الى مواجهة المنتخب الإسباني مرة أخرى اليوم في الدور نصف النهائي وطموحات أرشافين كبيرة في تجاوز هذه الموقعة الصعبة والثأرية لمنتخب بلاده وبلوغ المباراة النهائية· ورغم الطرد الذي تعرض له في التصفيات الا ان الهولندي جوس هيدينك المدير الفني لمنتخب روسيا كان حريصاً على ان يضم أرشافين الى الفريق لأنه يكن له كل التقدير ويعرف جيداً قيمته كلاعب قادر على ان يصنع الفارق في أي وقت· ويقول هيدينك عن أرشافين: انه نوع من اللاعبين الذين يمكنهم تغيير مسار أي مباراة بمفرده، فهو قادر على فعل كل شيء ولا غنى عنه للمنتخب الروسي الطموح· ورغم قناعة هيدينك بأن أرشافين ليس بمقدوره ان يلعب الـ90 دقيقة كاملة بسبب ابتعاده مباراتين كاملتين في بداية البطولة بسبب الايقاف، الا انه كان حريصاً على ان يشركه من بداية مباراة السويد ثم من بعدها مباراة هولندا ولم يخيب ظنه وكان على مستوى المسؤولية وقاد منتخب بلاده الى الفوز في المباراتين وها هو في انتظار الماتادور الإسباني اليوم للثأر والانتقام· وعن أرشافين تقول الصحيفة: كابتن فريق زينيت سان بيترسبرج ليس مجرد صانع لعب وهداف فقط، وانما هو زعيم وقائد قادر على ان يجعل زملاءه يتألقون لأنه لا يلعب لنفسه فقط وانما عنده رؤية شاملة للملعب· وتضيف الصحيفة ان أرشافين الذي توج بلقب أفضل لاعب روسي في العام الماضي والذي قاد ناديه الى أول بطولة دوري له منذ عام 1984 فضلاً عن فوزه أيضاً ببطولة كأس الاتحاد الأوروبي اثر تغلبه في المباراة النهائية على جلاسجو رينجرز الاسكتلندي 2/صفر قد أصبح الآن أغلى لاعب كرة قدم روسي حيث يكسب حوالي ثلاثة ملايين يورو سنوياً كما انه يحظى بالاحترام والتقدير الكبير في مسقط رأسه، وعمل دراسات في ''الموضة'' وأنشأ خط انتاج ملابس ولم يتردد في الدعاية للماركة الخاصة به خلال عروض الأزياء التي كان يشارك فيها· وتقول ''ليكيب'' ان أرشافين تجاهل تماماً كل العروض التي إنهالت عليه من كل مكان من خارج روسيا لأن كل ما يعنيه في الوقت الحالي ان ينجح في تحقيق انجاز كبير في هذه البطولة الأوروبية·· ويعلق أرشافين على ذلك قائلاً: لدينا فريق يضم عناصر جيدة جداً ونشعر بأننا يمكننا ان نفعل شيئاً طيباً والفريق عامر بالنجوم والمواهب، واذا كانت هناك أغلبية من الشباب فهناك أيضاً أصحاب الخبرات الكبيرة· واضاف أرشافين قائلاً: بعد ان كنت أتطلع - قبل مباراة السويد - للتأهل لدور الثمانية فإنني أطمع اليوم في بلوغ المباراة النهائية· وقالت الصحيفة تعليقاً على كلام أرشافين: في ظل قيادة هذا النجم الموهوب يمكن للروس ان يعزفوا لحناً متميزاً وموسيقى مختلفة وجديدة· وحرصت الصحيفة في معرض تحليلها لأسباب تفوق الروس حتى الآن في هذه البطولة على ان تقول: أهم أسباب هذا التفوق وهذا التلاحم والانسجام والتماسك ان أغلب لاعبي المنتخب الروسي - ربما باستثناء لاعبين اثنين فقط هما المهاجم ايفان سيانكو لاعب نورمبرج الألماني ''مهاجم ويرتدي رقم ''9 وحارس المرمى الاحتياطي فلاديمير جابولوف لاعب الكمار الهولندي· وتؤكد الصحيفة ان ما فعله الروس حتى الآن يعتبر انجازاً غير مسبوق حتى لو لم يفوزوا في مباراتهم اليوم أمام إسبانيا، فمنذ عام 1992 تاريخ انهيار الاتحاد السوفييتي وميلاد دولة روسيا ومنتخبها الكروي المستقل لم يحقق هذا المنتخب مثل هذا الانجاز الذي وصل اليه في هذه البطولة· ويبقى ان نعرف ان أرشافين من مواليد 29 مايو 1981 في سان بيترسبرج وطوله 172سم ووزنه 62 كيلو جراما ولعب مع المنتخب 36 مباراة دولية ويلعب لنادي مسقط رأسه سان بيترسبرج منذ عام ·2000