الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفرسان» يتأهل في الصدارة بـ «رباعية» لوكوموتيف

«الفرسان» يتأهل في الصدارة بـ «رباعية» لوكوموتيف
10 مايو 2017 11:25
وليد فاروق (دبي) تأهل الأهلي بجدارة إلى دور الـ16 من بطولة دوري أبطال آسيا 2017، وللمرة الثانية في تاريخه، كأول مجموعته، ليضرب موعداً مع فريق الأهلي السعودي في الدور الثاني، وذلك بعد تحقيقه فوزاً كبيراً على ضيفه فريق لوكوموتيف الأوزبكي برباعية نظيفة في اللقاء الذي جمع الفريقين ضمن منافسات الجولة الأخيرة في المجموعة الأولى، والذي استضافه استاد راشد في دبي. أحرز أهداف الأهلي، سالمين خميس (27)، وإسماعيل الحمادي (58) وجيان (72) وريبيرو (77)،الذي حصل على لقب «رجل المباراة». وبهذه النتيجة تصدر الأهلي قمة المجموعة الأولى برصيد 11 نقطة، متفوقاً على فريق استقلال طهران، ليتأهل لملاقاة فريق أهلي جدة السعودي ثاني المجموعة الثالثة يوم 22 مايو الجاري في لقاء الذهاب في جدة على أن يلتقيا مجدداً في لقاء الإياب في دبي بتاريخ 29 مايو الجاري أيضاً، وتفادي ملاقاة فريق العين الذي تأهل متصدراً لملاقاة استقلال طهران ثاني المجموعة الأولى. واصل الأهلي تقديم مستوياته المتميزة في البطولة القارية، ونجح في تعويض خسارته الوحيدة من فريق لوكوموتيف في الدور الأول، ورغم النقص الهجومي الواضح في تشكيلة الفريق بسبب الإصابات والإيقافات، إلا أن الروماني أولاريو كوزمين مدرب الفريق نجح في التعامل مع المباراة بذكاء وساعده الالتزام الخططي من قبل لاعبيه، وعدم مجاراتهم فريق لوكوموتيف في فتح خطوطه. بدأ فريق لوكوموتيف المباراة بضغط مبكر على دفاعات الأهلي بغرض إحراز هدف مبكر يصدر الارتباك إلى صفوف صاحب الأرض، وفي نفس الوقت يعيد ذكريات مباراة الذهاب التي شهدت تسجيل هدف مبكر لأصحاب الأرض وقتها في الدقيقة الأولى. حافظ الأهلي على أدائه المتوازن في الدقائق الأولى من اللقاء وتحفظه الدفاعي بغرض امتصاص حماس الفريق الضيف لحين استكشاف أقصر الطرق، وصولاً إلى مرمى إيركاموف حارس لوكوموتيف، رغم أن الفريق يعتمد على مهاجم وحيد هو الغاني أسامواه جيان في ظل النقص العددي الكبير في مهاجمي «الفرسان» لأسباب مختلفة. في المقابل، وضح اعتماد لوكوموتيف على جبهته اليمنى التي شغلها الثنائي بيكماييف ومكهومادييف لشن الهجمات على مرمى ماجد ناصر، لكن ثبات عبد العزيز صنقور والدعم الدفاعي الذي لقاه من سعيد أحمد حال دون تشكيل خطورة واضحة على مرمى الأهلي. بمرور الوقت، بدأ الأهلي يتخلى عن حذره، ويبادل ضيفه الهجمات، وقاد إسماعيل الحمادي هجمة خطرة من جهة اليمين، وتوغل بعدما راوغ مراقبه ولعب عرضية نموذجية، لكنها لم تجد أي متابعة. حاول لاعبو لوكوموتيف الضغط المبكر على دفاعات الأهلي بغية دفع المدافعين إلى ارتكاب الأخطاء، علاوة على فرض رقابة لصيقة على عقل الأهلي المفكر ريبيرو، والتي وصلت إلى حد الخشونة من أجل نزع الخطورة من أي محاولة هجومية أهلاوية. شهدت الدقيقة 13 أول تهديد حقيقي للأهلي، من خلال تسديدة قوية لعبد العزيز هيكل من على حدود المنطقة وجدت طريقها إلى يد الحارس إيركاموف، وبعدها سدد جيان ضربة خلفية مزدوجة من داخل المنطقة خرجت بجوار القائم الأيمن مباشرة لفريق لوكوموتيف، في إشارة واضحة إلى السيطرة الهجومية التي آلت للأهلي. أخطر فرص الفريق الضيف كانت في الدقيقة 25، حينما أهدار بوبوجونوف فرصة هدف مؤكد بعدما وصلت إليه الكرة من تمريرة عرضية وهو في مواجهة المرمى لكن الكرة مرت منها بغرابة. وجاء الرد سريعاً وقاسياً من الأهلي عن طريق المدافع سالمين خميس الذي وضع فريقه في المقدمة بالهدف الأول من تمريرة عرضية عن طريق ريبيرو إلى داخل منطقة الجزاء، ووصلت الكرة إلى سالمين الذي لم يتوان في إيداعها المرمى بسهولة محرزاً هدف التقدم في الدقيقة 27. منح هذا الهدف «الفرسان» الثقة لفرض سيطرته على مجريات اللقاء، وأهدر جيان «هدية» وصلت إليه من ريبيرو داخل منطقة جزاء لوكوموتيف لكنه سدد الكرة بغرابه فوق المرمى في الدقيقة 37، وأعقبها تسديدة صاروخية من صنقور أخرجها الحارس إلى ركنية بصعوبة. وشهدت الدقائق الأخيرة من هذا الشوط سيطرة من الأهلي، وقدم ريبيرو فاصلاً من المهارات على حدود منطقة جزاء لوكوموتيف انتهت بعرضية على رأس الحمادي الذي لعبها بدوره سهلة في يد الحارس، وحاول لوكوموتيف إدراك التعادل قبل نهاية الشوط وسدد زوتييف كرة سهلة أخرجها ماجد ناصر إلى ركنية. استهل فريق لوكوموتيف الشوط الثاني ببداية ضاغطة مشابهة لنفس سيناريو الشوط الأول، وقابله نفس التحفظ الدفاعي من الأهلي لامتصاص هذه «الفورة» الحماسية، وسدد بيكماييف كرة قوية نجح ماجد ناصر في إبعادها رغم أنها غيرت مسارها لاصطدامها بأحد اللاعبين وهي في طريقها نحو المرمى. تواصل الضغط من لوكوموتيف على مرمى الأهلي على مدار الـ15 دقيقة الأولى من الشوط الثاني، وواجهة استبسال ودفاع صارم من قبل «الفرسان» وتألق لافت للحارس ماجد ناصر ومدافعيه، مع محاولات للاعتماد على الهجمات المرتدة في ظل وجود مساحات شاسعة في دفاعات الفريق الضيف، لكنها لم تستغل بالشكل الأمثل. وحملت الدقيقة 58 بشرى طيبة للأهلي بعد هجمة سريعة من ناحية اليمين وصلت إلى الحمادي الذي أطلق صاروخاً ارتطم بالقائم الأيمن لمرمى لوكوموتيف، وارتدت الكرة لتصطدم بجسد الحارس إيركاموف، وترتد داخل الشباك محرزاً الهدف الثاني لـ«الفرسان» بطريقة «البلياردو». تسبب هذا الهدف في ارتباك تام داخل صفوف لوكوموتيف الذي حاول الهجوم من دون تركيز وانفتحت دفاعاته بشكل واضح، وكاد سعيد أحمد أن يحرز الهدف الثالث في الدقيقة 63 من انفراد تام، لكن الحارس نجح في التصدي للكرة وأخرجها إلى ركنية. تواصل الهجوم العشوائي والعنف المبالغ فيه من قبل لوكوموتيف، وقابله هدوء ومحاولات امتصاص هذا الأداء العشوائي من أجل عدم خسارة أي لاعب بالإصابة، خاصة وأن النتيجة كانت تعني تأهل الأهلي فعلياً للدور الثاني للمرة الثاني في تاريخه. ووقفت عارضة فريق لوكوموتيف حائلاً دون تسجيل هدفين محققين عن طريق ريبيرو وجيان، قبل أن ينجح النجم البرازيلي أخيراً في ترجمه جهده مع الأهلي بهدف رائع تلقى فيه تمريرة طولية بين قلبي دفاع لوكوموتيف تقدم وراوغ المدافع ولعب الكرة من فوق الحارس إلى المرمى محرزاً الهدف الرابع في الدقيقة 77. واستمرت الدقائق الأخيرة عبارة عن محاولات من فريق لوكوموتيف لإحراز هدف حفظ ماء الوجه دون أن ينجح في ذلك، وواجهة وهدوء من الأهلي لامتصاص هذا الحماس وفرص بالجملة للاعبيه كادت تضاعف النتيجة، علاوة على الرغبة في وعدم خسارة أي لاعب، لتنتهي المباراة بتأهل مستحق للأهلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©