الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تكاليف السفر خلال الصيف تستحوذ على 30? من الدخل السنوي للأسر بالدولة

تكاليف السفر خلال الصيف تستحوذ على 30? من الدخل السنوي للأسر بالدولة
11 مايو 2010 21:31
تستحوذ تكاليف السفر والسياحة الخارجية خلال إجازة الصيف، على ما يتراوح بين 20 و30% من الدخل السنوي للأسر، وفقا لعدد من المواطنين والمقيمين في العاصمة أبوظبي، أشاروا إلى أنهم يحرصون على السفر صيفا إلى وجهات سياحية مختلفة خصوصا في آسيا وأوروبا. وأوضح هؤلاء أنهم يحرصون على السفر في فترة الصيف، خصوصا إلى الدول السياحية الواقعة في مناطق قريبة نسبيا مثل دول شرق آسيا والخليج، إضافة إلى شمال أفريقيا وبعض الدول الأوروبية، مؤكدين بأن السفر في هذه الفترة أصبح أمرا معتادا يحرصون عليه في كل عام. وقال المواطن عبيد الحديدي (موظف) إن تكلفة السفر للسياحة صيفا تشكل ما يتراوح بين 20 و30% من الدخل السنوي لميزانية الأسرة السنوية، مشددا على أن السفر أصبح ضروريا خصوصا أن أبناءه معتادون على السفر للخارج في كل صيف، بغرض الترفيه وتغيير الأجواء العامة بعد فترة الدراسة خلال أشهر العام. من جهتها تقول المواطنة هند إبراهيم (موظفة) إن الإجازة الصيفية تستهلك نحو 20% من الدخل السنوي على الأقل، وقد تزيد عن ذلك في حال اختيار وجهة سياحية بعيدة كالولايات المتحدة أو كندا وبعض الوجهات في أوروبا الغربية. ولم تفصح هند عن وجهتها لإجازة هذا العام لكنها قالت إنها تفضل إجازة قصيرة ورخيصة ذلك أن الأوضاع الاقتصادية صعبة والناس يقتصدون في الإنفاق ليس في الإنفاق على السفر والإجازة بل في جميع أوجه الحياة. كما تقول مريم سالم وهي موظفة أيضا إن الأسعار لا تزال معقولة خصوصا للوجهات الآسيوية أو إلى شمال أفريقيا، أما الوجهات الأوروبية فالناس أصبحوا يفضلون الابتعاد عنها قدر الإمكان بالرغم من كونها وجهات مفضلة لكثير من السياح العرب والخليجيين بشكل خاص، على حد وصفها. وتضيف مريم وهي تتصفح كتيبا ترويجيا لعروض سياحية في إحدى شركات السفر بأبوظبي، إن هناك إجراءات في بعض المطارات الأوروبية أصبحت تسبب مضايقات للمسافرين العرب وإن كانت بعض الدول الأوروبية مهتمة بجذب السائح الخليجي والإماراتي على وجه التحديد. أما إيهاب مصباح (عربي مقيم في أبوظبي) فقرر أن يقضي إجازته هذا العام في مكان مختلف عن موطنه الذي اعتاد أن يعود اليه في إجازته السنوية كل عام، واصفا تلك الخطوة بالضرورية من أجل التغيير والحصول على فترة نقاهة بعد أشهر من العمل، مضيفا بأن إجازته لن تكون طويلة وسيكملها في بلاده عند أهله، لافتا إلى أنه بالرغم من أن السفر للخارج يعتبر مكلفا، لكن «لا بد منه خصوصا بالنسبة لنا كمقيمين، حيث لا بد أن نسافر إما للسياحة في بلد آخر أو أن نعود إلى بلداننا بعد غربة لمدة أحد عشر شهرا على الأقل». أما عبدالله سيف فهو يرى أن التكلفة تكون في تذاكر السفر خصوصا عندما تكون العائلة كبيرة، أما مسألة الإقامة والإعاشة فالأمر يكون مقبولا في كثير من الأحيان، خصوصا إذا لم ترغب في الإقامة في فنادق من فئة خمس نجوم، لافتا إلى أن التذاكر وحدها تستحوذ على نسبة مرتفعة من الدخل السنوي، وبطبيعة الحال تتضاعف النسبة إذا زادت درجة تصنيف التذكرة. من جهة أخرى قالت نبها علي (مقيمة في أبوظبي) إن السفر خلال الإجازة الصيفية أمر مسلم ومفروغ منه، موضحة أنها تخطط في العادة مبكرا لقضاء إجازتها العائلية خارج الدولة لأن الأجواء في الصيف تصبح حارة جدا، وبالتالي تزداد الحاجة إلى الراحة والانسجام، ولذلك وقع الخيار هذا العام على أوروبا، كما ترى أن الإجراءات الأمنية في المطارات الأجنبية لا تشكل عائقا أمام خططتهم المسبقة،خصوصا أن هناك دولا أوروبية كثيرة لا تزال مفتوحة ومرغوبة لدى العرب مثل المدن النمساوية أو السويسرية. من جهته قال علاء العلي مدير عام شركة نيرفانا للسفر والسياحة: إن هناك إقبالا ملحوظا على شراء تذاكر السفر بدءا من مطلع شهر أبريل الماضي، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يستمر الطلب خلال فصل الصيف المقبل، حيث يتوقع أن تصل نسبة الزيادة مقارنة بصيف العام الماضي ما بين 20 إلى 25 %. وأرجع علاء عدم ارتفاع الطلب على التذاكر بنسب عالية إلى الأزمة المالية العالمية وغلاء المعيشة، إضافة إلى العروض التي تقدمها الشركات والأسعار الخاصة والمخفضة لموسم الإجازات الصيفية التي ستبدأ في نهاية الشهر الجاري، مشيرا إلى أن الدول التي تلقى إقبالا أكثر لدى المسافرين تشمل دولا مثل تايلند وماليزيا وتركيا ودول الخليج وعددا من الدول الأوروبية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©