الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ويلز تمضي قدماً على أنقاض «الدب الروسي» بسر الرقم «3»

ويلز تمضي قدماً على أنقاض «الدب الروسي» بسر الرقم «3»
21 يونيو 2016 20:07
مراد المصري (دبي) واصلت ويلز مسيرتها التاريخية في النهائيات الأوروبية بعدما تفوقت على روسيا بثلاثة أهداف نظيفة ليلة أمس الأول، لتتأهل إلى دور الـ16، بعدما رفعت رصيدها إلى ست نقاط وضعتها في صدارة الترتيب، بعدما سقطت إنجلترا في فخ التعادل السلبي أمام سلوفاكيا، وتنتظر ويلز أحد الفرق الحاصلة على أفضل مركز ثالث بين فرق المجموعات الأولى والثالثة والرابعة، بما يجعله أمام فرصة لمواصلة مشواره لبلوغ دور الثمانية. ومضت ويلز بنجاح على أنقاض «الدب الروسي»، الذي ظهر بمستوى متواضع للغاية، وكانت السيطرة فيها للفريق الويلزي، الذي تفوق بشكل واضح على فريق ودع المنافسات مبكراً وأثار التساؤل قبل عامين من استضافته نهائيات كأس العالم المقبلة عام 2018. وجاء السقوط الروسي لتفشل للمرة التاسعة في اجتياز الدور الأول، في آخر عشر بطولات كبرى شاركت فيها ما بين نهائيات أمم أوروبا وكأس العالم، حيث كان النجاح الوحيد حينما بلغت نصف نهائي بطولة أوروبا عام 2008، فيما حصدت خيبات الأمل المتكررة بعدما ودعت الدور الأول في كأس العالم الماضية في البرازيل، وحالياً خرجت خالية الوفاض أمام ويلز، وحققت نقطة وحيدة في الوقت القاتل أمام إنجلترا فقط، فيما كانت مشاركتها مثار جدل بعد أعمال الشغب التي تسبب بها مشجعوها، خصوصاً داخل الملعب أمام الفريق الإنجليزي، وفيما جاء التهديد من الاتحاد الأوروبي باستبعادها في حال تكرر الشغب، يبدو أنها فضلت أن تغادر بنتائجها السلبية. وحمل الرقم «3» سراً في تفوق ويلز في ليلة تاريخية بكل معنى الكلمة، بعدما كان الرقم الذي حققته فيه الفوز على روسيا، فيما كان مميزاً لنجم الفريق جاريث بيل، الذي رفع رصيده إلى 3 أهداف في البطولة، ودخل نادي العظماء بعدما بات اللاعب رقم 3 من ريال مدريد الذي يحقق 3 أهداف في نسخة من نهائيات أمم أوروبا بعد الفرنسي زين الدين زيدان مدربه الحالي في نسخة عام 2004، والبرتغالي كريستيانو رونالدو عام 2012. وانضم بيل إلى قائمة من الأسماء الكبيرة التي نجحت في التسجيل في أول ثلاث مباريات خاضتها في نهائيات أمم أوروبا، أبرزهم الفرنسي بلاتيني والتشيكي ميلان باروش والهولندي رود فان نيستلروي. وبات بيل الهداف التاريخي لويلز في البطولات الدولية الكبرى، برصيد 3 أهداف. ويعتبر بيل نجماً مطلقاً لمنتخب بلاده، وأحد أفضل لاعبي البطولة في مباراة أكد فيها تفوقه مجدداً بعدما سدد 7 مرات وسجل هدفاً، جعله يشترك في 12 من أصل آخر 17 هدفاً سجلتها ويلز في المباريات الرسمية، حيث سجل 10 وصنع 2، علماً بأنه سجل 8 أهداف في آخر 9 مباريات لعبها كأساسي مع منتخب بلاده. وبات بيل على مقربة من لقب الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، بعدما واصل زحفه خطوة بخطوة ورفع رصيده إلى 22 هدفاً متساوياً مع دين ساوندرز، فيما يتصدر أيان راش الترتيب برصيد 28 هدفا، يليه تريفور فورد وآيفور آلتشيرتش 23 هدفاً. وفيما حصد آرون رامزي جائزة أفضل لاعب في المباراة، فقد كان له فضل في الفوز، حينما خطف الهدف الأول ليؤكد إنه حاضر حينما اشترك في آخر 4 أهداف تنافسية مع ويلز، بعدما سجل 2 وصنع 2. ويعتبر بيل صاحب أداء ثابت على مدار ثلاث مباريات، حيث نجح بالتسديد 12 مرة داخل الخشبات الثلاث، وهو الرقم الأعلى على الإطلاق لحد الآن. وبات رامزي ثالث لاعب بريطاني في صفوف آرسنال الإنجليزي يسجل في النهائيات الأوروبية، بعد توني آدمز مع إنجلترا عام 1988، وثيو والكوت مع إنجلترا أيضاً عام 2012. من جانبه كسر نيل تايلر سوء الحظ الذي رافقه في 208 مباراة مع فريقه ومنتخب بلاده، لم يعرف فيها طعم تسجيل الأهداف، ليعود هذه المرة ويسجل الهدف الثاني الذي جعل ويلز صاحبة الصدارة كأكثر فريق سجل أهدافا في الشوط الأول حتى ليلة أمس الأول، برصيد 4 أهداف تشكل نسبة 24? من مجموع الأهداف المسجلة في الشوط الأول التي بلغ مجموعها 17، في بطولة اختارت فيها غالبية المنتخبات الشوط الثاني والأوقات القاتلة موعداً للتسجيل. وفيما عرفت ويلز على مدار العقود الماضية نحسا لازمها، وكانت غائبة عن النهائيات الكبرى مع حضور عدد محدود من النجوم أبرزهم رايان جيجز، فإنه باتت محظوظة في هذا العام مع حضور أكثر من لاعب موهوب قادر أن يجعلها تنتزع لقب «الحصان الأسود» في حال واصلت مسيرتها الحالية وبلغت المزيد من الأدوار المتقدمة، خصوصاً أن الترشحيات لم تضعها ضمن المتأهلين من المجموعة، لكنها قلبت التوقعات وحصدت الصدارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©