الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

4 مباريات في جولة الحسم الليلة

4 مباريات في جولة الحسم الليلة
22 يونيو 2016 14:33
أيرلندا تحلم بالفوز على «بدلاء الآزوري» ليل (د ب أ) رغم تجمد رصيد الفريق عند نقطة واحدة من أول مباراتين له في البطولة حتى الآن، يبدو المنتخب الأيرلندي متفائلاً بإمكانية حجز بطاقة التأهل الثانية من المجموعة الخامسة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية. ويلتقي المنتخب الأيرلندي نظيره الإيطالي (الآزوري) اليوم، في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة. وضمن الآزوري العبور إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة، كما ضمن صدارة المجموعة، ما دفع مديره الفني أنطونيو كونتي للتلميح إلى خوض المباراة الأخيرة في المجموعة بلاعبيه الاحتياطيين ومنح الراحة لمعظم العناصر الأساسية. وأصبحت الكرة في ملعب المنتخب الأيرلندي، حيث يحتاج إلى بذل كل ما بوسعه من أجل الفوز على المنتخب الإيطالي «البديل» للعبور إلى الدور الثاني. ويضاعف من حرص كونتي على إجراء تغييرات جذرية على التشكيلة الأساسية أن ستة من لاعبيه حصلوا على إنذارات في المباراتين السابقتين اللتين حقق فيهما الآزوري الفوز على بلجيكا والسويد. ويبرز من هؤلاء اللاعبين الستة كل من جورجيو كيليني قائد خط دفاع الفريق، وحارس المرمى المخضرم جانلويجي بوفون، مما يعني أن كونتي سيدفع في المباراة بحارس المرمى البديل سالفاتوري سيريجو. وأشارت وسائل الإعلام الإيطالية إلى أن كونتي سيلجأ لإجراء عشرة تغييرات في تشكيلته الأساسية، وأنه سيطبق في هذه المباراة طريقة لعب جديدة 4/‏‏ 4/‏‏ 2. ويضاعف هذا من العبء على المنتخب الأيرلندي، حيث سيكون الفريق مطالباً بتحقيق الفوز لرفع رصيده إلى أربع نقاط، وهو ما يضاعف من فرص تأهله، سواء باحتلال المركز الثاني أو الثالث في المجموعة، أملاً في أن يكون ضمن أفضل أربعة منتخبات من بين المنتخبات التي تحتل المركز الثالث في المجموعات الست. ومع احتلال المنتخب البلجيكي المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط ونظيره السويدي المركز الثالث برصيد نقطة واحدة قبل مباراتهما سوياً اليوم، يشعر الفريقان بالقلق من خطط كونتي وتوجهه إلى الدفع بالعناصر البديلة، خاصة أن الفرصة قد تسنح لعبور الفريقين سوياً في حال خسر المنتخب الأيرلندي أمام الآزوري، وذلك بفوز السويد على بلجيكا وتأهل الأخير كأحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث. ولكن رغبة كونتي قد تكون الرد على ما تبقى من انتقادات لفريقه والتأكيد على جدارة العناصر الاحتياطية أيضاً بارتداء قميص الآزوري، بعدما فند الادعاءات بأن المنتخب الحالي هو الأسوأ في تاريخ الآزوري منذ 50 عاماً. ورد كونتي وفريقه عملياً على هذه الانتقادات، حيث كان الآزوري هو المنتخب الوحيد الذي حسم صدارة مجموعته في الدور الأول بعد أول مباراتين. النمسا تتطلع إلى فوز تاريخي أمام أيسلندا باريس (د ب أ) رغم توقف رصيد الفريق عند نقطة واحدة من مباراتيه السابقتين في البطولة، ما زال الأمل موجوداً وبقوة للمنتخب النمساوي بالبقاء في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا، من خلال الفوز على نظيره الأيسلندي اليوم، والذي سيكون فوزاً تاريخياً، لكونه الأول للنمسا في تاريخ بطولات الأمم الأوروبية. ويتذيل المنتخب النمساوي المجموعة السادسة في الدور الأول للبطولة برصيد نقطة واحدة، فيما يحتل المنتخب الأيسلندي المركز الثاني برصيد نقطتين وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره البرتغالي، الذي يلتقي اليوم المنتخب المجري متصدر المجموعة برصيد أربع نقاط. ولم يجد مارسيل كولر، المدير الفني للمنتخب النمساوي، ما يقوله بعد تعادل الفريق السلبي مع نظيره المجري سوى: «ما زلنا على قيد الحياة، ما زلنا في السباق». والحقيقة أن المنتخب النمساوي يمتلك فرصة ذهبية للعبور إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) في البطولة، ولكنه يحتاج بالطبع إلى استعادة المستوى الذي كان عليه في التصفيات المؤهلة للبطولة وإلى استعادة القدرة على هز الشباك، بعدما فشل في هذا خلال مباراتيه السابقتين بالبطولة الحالية، حيث خسر صفر /‏‏ 2 أمام المجر وتعادل سلبياً مع البرتغال. وقدم المنتخب النمساوي مسيرة رائعة ونموذجية في التصفيات المؤهلة ليورو 2016، حيث حقق تسعة انتصارات وتعادلاً في مباراة واحدة من عشر مباريات خاضها في التصفيات. ولكن الفريق لم يظهر بنفس المستوى في النهائيات، مما جعله مهدداً الآن بالخروج المبكر من الدور الأول للبطولة، إلا إذا نجح أخيراً في هز الشباك، ليتغلب على نظيره الأيسلندي اليوم، لأنها الفرصة الوحيدة الأخيرة للفريق إذا أراد العبور للأدوار الفاصلة في يورو 2016. ولعب حارس المرمى روبرت ألمير دوراً بارزاً في الحفاظ على أمل الفريق في العبور للدور الثاني، حيث تصدى لعدد من الفرص البرتغالية، فيما تكفل القائم بالتصدي لركلة الجزاء التي سددها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة 79، لينتزع المنتخب النمساوي نقطة التعادل الثمينة التي أبقت على آمال الفريق بعد الهزيمة أمام المجر في المباراة الأولى. ولكن ديفيد ألابا نجم المنتخب النمساوي أصبح مطالباً ورفاقه بهز الشباك في مباراة اليوم، لأن أي نتيجة سوى الفوز تعني خروج الفريق من الدور الأول للبطولة. ويمكن للمنتخب النمساوي التأهل مباشرة إلى الدور الثاني إذا فاز على نظيره الأيسلندي، وأخفق المنتخب البرتغالي أمام المجر في المباراة الأخرى بالمجموعة، والتي تقام بنفس التوقيت اليوم. وقدم المنتخب النمساوي أمام البرتغال عرضاً أفضل مما قدمه أمام المجر، ولكنه ما زال بعيداً عن المستوى الذي ظهر عليه في مسيرته بالتصفيات، والتي لم يخسر خلالها في أي من مبارياته العشر. وكانت هذه المسيرة الرائعة في التصفيات وتقدم الفريق للمركز العاشر بالتصنيف العالمي للمنتخبات سبباً في حالة من النشوة والسعادة بهذا البلد، الذي تعود أمجاده الكروية الماضية إلى فترة الجيل الرائع الذي فاز بالمركز الثالث في كاس العالم 1934، والفريق الذي حقق الفوز الثمين 3 / 2 على نظيره الألماني في مونديال 1978. ولكن نتيجة الفريق في مباراتيه أمام المجر والبرتغال بالبطولة الحالية لم تكن مفاجأة كبيرة، حيث بدأ تراجع مستوى الفريق بعد انتهاء مسيرته في التصفيات، وهو ما ظهر في المباريات الودية التي خاضها قبل بداية البطولة الحالية. ولكن مهمة المنتخب النمساوي لن تكون سهلة، حيث يطمح المنتخب الأيسلندي أيضاً للفوز والعبور إلى الدور الثاني. السويد تنتظر «بريق» إبرا أمام بلجيكا نيس (د ب أ) إذا كان هناك وجه سلبي لوجود نجم بارز من الطراز العالمي في فريق ما، فهذا يتمثل في أن الفريق أحياناً لا يكون أمامه بديلاً سوى انتظار عودة هذا النجم أو استعادة بريقه من أجل تحقيق الفوز بالمباريات. في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) المقامة حالياً بفرنسا، لم يسجل المنتخب السويدي أي تسديدة على المرمى خلال أول مباراتين له، وهو أمر غير مسبوق منذ بدء الإحصائيات في نهائيات البطولة عام 1980، وينتظر الفريق على أمل استعادة النجم زلاتان إبراهيموفيتش بريقه من جديد لإنعاش الفريق وإنقاذ مشواره بالبطولة. وحصد المنتخب السويدي نقطة واحدة في المجموعة الخامسة بتعادله في المباراة الأولى مع نظيره الأيرلندي، وقد جاء هدف السويد في المباراة بالنيران الصديقة حيث سجله لاعب من المنتخب الأيرلندي بالخطأ في مرمى فريقه. وفي المباراة الثانية، خسرت السويد أمام إيطاليا صفر - 1 لتصبح بحاجة إلى الفوز في المباراة الثالثة المقررة اليوم أمام بلجيكا في مدينة نيس، كي تحسم تأهلها إلى الدور الثاني. ونشرت صحيفة «سفينسكا داجبلادت» في العاصمة السويدية ستوكهولم الأحد عنواناً ذكرت فيه «زلاتان، حان الوقت لتجعل نفسك مرئياً!» بينما قال كتاب في صحيفتي «إكسبريسن» و«أفتونبلادت»، إن إبراهيموفيتش قضى وقتاً طويلاً على أرض الملعب بعيد عن منطقة جزاء المنافس. بينما كان يوهان إيسك، الكاتب بصحيفة «داجنز نايهيتر»، أكثر جرأة، وقال إن إبراهيموفيتش ليس بالكفاءة التي يعتقدها الناس، بما فيهم اللاعب نفسه. وذكر إيسك «ربما يكون الأمر ببساطة أنه يعاني في مباريات بعينها عندما يكون كل شيء على المحك. أنظروا فقط إلى حاله في دوري الأبطال عندما تتواصل منافسات البطولة». وتوج إبراهيموفيتش بألقاب الدوري في هولندا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا، لكنه لم يتوج بدوري أبطال أوروبا، ونادراً ما وصل إلى مرحلة متقدمة في البطولة، حيث شارك مرة واحدة فقط في الدور قبل النهائي. وما قد يضاعف إحباط اللاعب، أن فريقيه السابقين إنتر ميلان وبرشلونة توجا باللقب الأوروبي بعد فترة قصيرة من رحيله عنهما. ولكن بشكل عام، لا يمكن في أي لعبة جماعية أن يتولى لاعب واحد مسؤولية الفوز وحده في كل المباريات، وقد دافع إريك هامرين المدير الفني للمنتخب السويدي عن أداء إبراهيموفيتش في البطولة الأوروبية الحالية. وتعد النسخة الحالية هي رابع بطولة أوروبية لإبراهيموفيتش، وكانت مشاركته الأولى في يورو 2004. ويضم المنتخب السويدي حالياً مجموعة من اللاعبين المنتمين لأندية كبرى في أوروبا، ولكن مهاجمين مثل ماركوس بيرج وجون جويديتي، لم يرتقوا بعد لمستويات الجيل السابق من اللاعبين. ويفتقد خط وسط الفريق إلى حد ما للمسة الإبداعية، ولكن يمكن انتظار المزيد من جانب إميل فورسبرج، الذي صعد مع فريقه لايبزج للمشاركة في دوري الدرجة الأولى الألماني (بوندسليجا). ورفض إبراهيموفيتش الاستسلام للقلق، وقال «خلال المباراة الأولى، لم نلعب جيداً وحصدنا نقطة واحدة. ولكن لا يزال أمامنا مباراة وإذا فزنا بها، سنتأهل». الثقة سلاح رونالدو أمام المجر ليون (د ب أ) من بين الاختلافات العديدة بين نجوم الرياضة البارزين والأشخاص العاديين لدى الوجود في الأماكن العامة، تأتي الثقة الهائلة التي يتمتع بها النجوم بأنفسهم، لذلك فليس غريباً على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أن يرفض فقدان الأمل والحماس قبل المباراة الحاسمة لمنتخب بلاده أمام نظيره المجري المقررة اليوم، في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة السادسة ببطولة كأس الأمم الأوروبية. وقال رونالدو عقب المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي مع المنتخب النمساوي يوم السبت الماضي، والتي شهدت إضاعته العديد من الفرص، أبرزها فرصة التسجيل من ضربة جزاء «نحن بحاجة إلى الحفاظ على الثقة». ويحتل المنتخب البرتغالي المركز الثالث في المجموعة السادسة برصيد نقطتين، متساوياً مع نظيره الأيسلندي صاحب المركز الثاني، بينما يحتل المنتخب المجري الصدارة برصيد أربع نقاط، ويقبع المنتخب النمساوي في المركز الرابع الأخير برصيد نقطة واحدة. ويحسم المنتخب البرتغالي تأهله لدور الستة عشر بالفوز على المجر، لكن أي نتيجة دون الفوز ستجعل تأهله متوقفاً على نتائج المنتخبات الأخرى. وعندما يتحدث رونالدو يستخدم «نحن»، ولكنه إذا أراد أن يكون أكثر واقعية فعليه استخدام «أنا»، ليس فقط لأنه من كلف الفريق كثيراً بإهدار ضربة الجزاء أمام النمسا، ولكن لأنه اللاعب الوحيد القادر على دفع المنتخب البرتغالي وتحقيق طموحاته. ويتمتع كل منتخب في يورو 2016 بنقاط قوة على المستويين الجماعي والفردي، ولكن بالنسبة للمنتخب البرتغالي، لا شك أنه يعتمد بشكل هائل على ظهور رونالدو بمستواه وإلا سينضم إلى قائمة المنتخبات المكتفية بالمشاركة فقط في البطولة. وقال رونالدو عقب التعادل في مباراة النمسا «بالطبع هذا شيء لم نكن نتمناه. فقد كان لدينا العديد من الفرص وأدينا بشكل جيد، لكننا لم نستطع حسم الأمور، أنا واثق من أن المنتخب البرتغالي سيطور أداءه وسيتأهل». وعلى الجانب الآخر، يفتقد المنتخب المجري لشخصية النجم الحقيقي، ولكن الفريق أظهر ما يمكنه أن يحقق من خلال توليفة رائعة نجح في تشكيلها المدير الفني. وتغلب المنتخب المجري على نظيره النمساوي 2/‏‏ صفر ثم تعادل مع أيسلندا 1/‏‏ 1، ليصبح الأقرب إلى التأهل للدور الثاني من مجموعته، وينعش آمال الجماهير في تجديد مجد الكرة المجرية من جديد. وقدمت المجر منتخباً سمي بالفريق الذهبي، حيث لم يخسر سوى مباراة واحدة خلال 42 مباراة بين عامي 1950 و1956، وكانت تلك الهزيمة في نهائي كأس العالم 1954. وتعلقت الجماهير المجرية بنجوم بارزين أمثال ساندور كوشيتش وناندور هيديكوتي وفيرينك بوشكاش. ولا يمكن مقارنة الجيل الحالي من لاعبي المنتخب المجري بذلك «الفريق الذهبي»، ولكن تأهل المنتخب لنهائيات البطولة الأوروبية للمرة الأولى منذ 1972 ووصوله إلى نهائيات بطولة كبيرة للمرة الأولى منذ كاس العالم 1986، يشكل بصمة حقيقية للفريق في العصر الحديث. وقال بيرند شتورك المدير الفني للمنتخب المجري: «الناس تعيش في الماضي، ونحن نحتاج إلى دعم هذا الجيل الجديد ومنحه بعض الوقت». وأضاف «لا يزال أمامنا عمل كثير، نود تحفيز وتطوير الفريق. ما تحقق يعد رائعاً بالنسبة للجماهير بعد افتقاد النجاح طوال هذه الأعوام. إننا سعداء للغاية». ويكفي المنتخب المجري التعادل مع البرتغال ليحسم تأهله، وربما يحسم به صدارة المجموعة، وهو ما يتوقف على نتيجة المباراة الأخرى بين النمسا وأيسلندا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©