الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فوتوغرافيون إسبان يعرضون كائنات غريبة في أبوظبي

فوتوغرافيون إسبان يعرضون كائنات غريبة في أبوظبي
25 يونيو 2008 22:54
أقامت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والسفارة الإسبانية في الدولة وصالة الغاف للفنون التشكيلية أمس الأول في أبوظبي معرضاً فوتوغرافياً لثلاثة فنانين إسبان هم: إيفرو وميجيل أورويولا وميجيل تريللو تحت عنوان ''الغرباء''· وافتتح المعرض مانويل بنبيرو السفير الإسباني لدى الدولة وسط حضور عدد من الشخصيات الاجتماعية وفنانين وصحفيين ومحبي الفن الفوتوغرافي ويستمر المعرض حتى الثامن من يوليو المقبل· ضم المعرض 42 صورة فوتوغرافية توزعت بين 34 صورة صغيرة و8 صور كبيرة· تراوحت أحجامها بين (37*50سم) و(195*100سم) أما عناوينها فكان معظمها بتسميات مستقاة من المدن التي التقطت فيها هذه المصورات وهي ''دبي ''2008 بعدد 24 صورة و''أبوظبي ''2008 بعدد 6 صور و''مسافة'' بعدد 3 صور و''الغرباء'' بعدد 3 صور أما الأعمال الستة الأخرى فحملت عناوين متفرقة· خلال وجود الفنانين الإسبان الثلاثة في الإمارات تولدت لديهم فكرة تجسيد مفهوم الاحساس بالغربة التي يمتلكها البشر منذ قرون بأنهم غرباء في هذا الكون وهي محاولة لتأكيد علاقة الفن بالعلم، وبالرغم من غربتنا في هذا الكون فإن هناك ترابطاً بين الذوات الإنسانية ومن هذا المنطلق تتجمع الكائنات البشرية الغريبة في مكان ما من أجل التواصل والترابط إذ لا يمكن ان توجد حياة إنسانية منفردة· وقد اختار الفنانون الإسبان الثلاثة الإمارات بتعدد جنسيات المقيمين على أرضها بأن يجعلوها نموذجاً للترابط الإنساني بالرغم من ان الكائنات البشرية فيها غرباء عن بعضهم البعض· الفنان إيفرو سبق وان أقام ورشة عمل فنية اطلق عليها ''ايفروجو'' وتعني مكان معيشة مخلوقات متعددة الأشكال من أصول متفاوتة ومختلفة، وان عقول هذه المخلوقات تستعمل الفن والتكنولوجيا وعلم الأخلاق، وان السكان يطورون حساً مشتركاً غير معروف حتى الآن كما هو التأثر والانفعال البصري· استعمل الفنان ايفرو الازياء للتعبير عن الغرابة وهي من تصميم الازياء الهندي مانيش أرورا· ابتداءً من لوحته الزرقاء الطويلة ( 2م*80سم) اتخذ ايفرو القناع سبيلاً للتعبير عن مفهومه لأجناس الغرباء ثم وفي 5 لوحات أخرى كبيرة بحجم واحد وهي (70*100سم ) حاول تقديم الأشكال الغريبة والكائنات الفضائية بإلباسها أقنعة وبأرضيات وخلفيات صحراوية وبفضاءات سماوية مفتوحة، اذ ليس هناك حدود بين الشخوص التي تجتمع على هذه الأرض· وكأنها في ترابط إنساني خلاق· أما ميجيل أورويلا فكان اهتمامه قد انصب على التقاط الانشاءات قيد التنفيذ والحفر الهائلة في الأرض والبنايات الشاهقة الملتمة على بعضها في تجمعات عمرانية كما اهتم من جانب آخر بالشخوص، حيث صور انشطار الذات الفردية ''شخص واحد هو ذاته في صورتين له متجانستين'' وربما أراد ان يؤكد ازدواجية الذات بين أصولها ووجودها في المكان الجديد الذي عليه ان يتجانس فيه، وقدم ذلك في 6 لوحات كبيرة ومتوسطة· أما الفنان الثالث وهو ميجيل تريللو وبالرغم من انه التزم ايقاعاً واحداً في أغلب أعماله التي حاول فيها ان يلتقط تأملات شخوص من الحياة والواقع فإنه حاول ان يقدم مفهوماً نفسياً للذات البشرية· يقول تريللو إنه يصور الثقافة الحضرية الشابة في الإمارات ذات النظام الفكري الحر والتساهل الثقافي الذي لم يره في أي بلد آخر· إذ لم يمنعه أحد من التقاط الصور لكل الأشياء المحيطة في أبوظبي ودبي· وقدم تريللو 15 لوحة فيها شخوص بوضعيات تأملية، كأنها تراقب الكاميرا، أي ان الكاميرا ليست خفية عن الشخصية في الصورة· انه التأمل المقلوب المليء بالصمت والانكسار والتحفز التي يريد الفنان ان ينقلها لنا ككائنات غريبة تتوحد في ذاتها أو مع قرين لها· الصمت والحيرة والتأمل والتحفز والانتظار والتغريب واللا تجانس واللا تشابه هو ما يلف الشخوص الذين التقطوا في عالمهم، حيث الملاحظ ان أغلب الشخوص هم من الشباب كونهم يشكلون عالم الكائنات الغريبة اذ لا تحدهم حدود للتواصل في حين كانت عوالم ايفرو لا مرئية، غير واضحة الوجوه بكل أشكالها وذلك بفضل استخدام الأقنعة وكأنه يوحي بأن هؤلاء جاءوا من عالم آخر
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©