دينا مصطفى (أبوظبي)
عبر ماركوس كورنارو، نائب مدير إدارة تطوير التعاون في المفوضية الأوروبية، عن سعادته بقدومه إلى الإمارات للمرة الأولى، وقال إنها تركت لديه انطباعاً إيجابياً جداً عنها وعن أهلها، فإنهم كرام للغاية، فقد قابل العديد منهم، ولفت كورنارو إلى أنه استمتع بجمال الجو في الإمارات في هذا الوقت من العام، فالطقس في أوروبا شديد البرودة، كما أثنى على المطبخ الإماراتي، فقد وجده شديد التنوع.
وأبدى كورنارو إعجابه بديناميكية الحركة في مجال الاقتصاد في الإمارات، وبالخطط طويلة الأجل التي تتبعها الإمارات، فهي مؤشر على جديتها في الوصول إلى هدفها، وبخططها الطموحة والسير قدماً في مسيرة التنمية.
وعبر عن انبهاره بالابتكار في مجال الاقتصاد والأفكار الجديدة التي تتبناها حكومة دولة الإمارات، خاصة في التنمية المستدامة، والخطط طويلة الأجل التي تتبعها للوصول إلى أهدافها، وأكد أن الاستراتيجية التي تتبعها الحكومة لتطبيق أعلى معدلات التنمية، تستحق التأمل، وأشار إلى العمل الجاد الذي لمسه في جميع مسارات التنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أن الجانبين الإماراتي والاتحاد الأوروبي يتفقان معاً على العديد من النقاط المشتركة حول كيفية التعاون فيما بينهما في العديد من المجالات الاقتصادية.
وقال كورنارو إن الإمارات تلعب دوراً مهماً في مجال المساعدات الإنسانية، وتقديم الإغاثة للاجئين والنازحين، وأشار إلى تعدد مجالات التعاون المشترك في هذا الصدد بين الجانبين، فالاتحاد الأوروبي يستطيع أن يقدم يد العون فيما يتعلق باستشارات المشاريع المقامة في البلاد التي تقدم لها المساعدات لضمان نجاحها وأي مشاريع يمكن نجاحها وذلك لمساندة الدولة عن طريق إقامة المشروع الصحيح الذي سيعود بالفائدة على المحتاجين، وقد لمس من لقاءاته مع المسؤولين بالدولة التطابق في وجهات النظر إزاء العديد من المسائل التنموية والإنسانية والطرق الكفيلة لمعالجتها.
وقال كورنارو إنه يتطلع إلى تعاون الاتحاد الأوروبي مع دولة الإمارات في مجالات عدة نظراً لما تتمتع به الإمارات من تفوق في هذه المجالات.
وعن جهود الإمارات في مكافحة الإرهاب، قال كورنارو إن الإمارات دولة الإسلام الوسطي، وتحارب الإرهاب من جذوره بشكل حاسم، ورأى أن فتح باب الحوار لمناقشة هذه الظاهرة والوقوف على أسبابها من أهم طرق حلها، كي يتم تفنيد الأسباب التي تدفع بالشباب إلى التطرف في أفكارهم، وأكد أهمية النهج الذي تتبعه الإمارات، وقال إن التعاون بين الاتحاد الأوروبي والإمارات في مجال مكافحة الإرهاب شهد تطوراً ملموساً في الآونة الأخيرة.
وأضاف كورنارو أن الإمارات والاتحاد الأوروبي يلتقيان أيضاً في مساعيهما لضمان الاستقرار بالمنطقة، مشيراً إلى الجهود الفعالة التي تقوم بها الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وإلى مكانتها كشريك موثوق للاتحاد الأوروبي في مجابهة مختلف التحديات مثل الطاقة والبيئة والتغير المناخي والحيلولة دون انتشار الأسلحة النووية.
ولفت إلى أن التعاون بين الإمارات والاتحاد الأوروبي سوف يغطي في المرحلة القادمة مجالات عدة مثل البنى التحتية والأمن الغذائي والمياه والطاقة، كما أن هناك العديد من المشاريع المشتركة التي تستهدف تطوير السياسات الإنمائية وتقديم المساعدات للدول الفقيرة.
وقال كرونارو إنه يتمنى أن يأتي المرة القادمة لتكون هناك اتفاقية تعاون بين الاتحاد الأوروبي والإمارات لتحديد أطر ومجالات التعاون المختلفة بين الجانبين.
عدد اليوم
