للمضادات الحيوية أضرارٌ أيضاً، تحذيرٌ ورد في ثنايا دراسة كبرى أجراها علماء من كندا وألمانيا وفنلندا، وأشارت إلى أن تناول أنواعٍ معتادة من هذه الأدوية لمدة أسبوع لا أكثر، يزيد من مخاطر الإصابة بنوبات قلبية.
ونصح الباحثون المرضى بتقليص فترة استعانتهم بالمضادات الحيوية لمواجهة الأمراض إلى أقصر فترة ممكنة، وذلك بعدما وجدوا أن هناك صلةً بين هذه العقاقير وبين زيادة فرص الإصابة بأزمات قلبية بنسبة تفوق 50%.
وكان العلماء يشتبهون من الأصل في وجود علاقة بين المعاناة من مثل هذه الأزمات، وتناول أدوية لا ستيرويدية مضادة للالتهاب. ولكن الغموض ظل يكتنف الفترة التي يمكن أن يُسمح فيها للمريض بأخذ مثل هذه الأدوية، دون أن يفضي ذلك إلى تعريضه إلى أي مخاطر.
وفي الدراسة الأخيرة، وهي الأوسع نطاقاً من نوعها على الإطلاق، خلص الباحثون إلى أن العقاقير المضادة للالتهابات قد تزيد من مخاطر تعرضك إلى أزمة قلبية في الأسبوع الأول من تناولها.
وظلت الخطورة قائمة خلال الشهر الأول لتناول المضادات الحيوية. لكن الخبر السار هنا يكمن في أنه لم يَثْبُت أن المخاطر الصحية المترتبة على تناول تلك العقاقير الدوائية، قد تفاقمت بفعل امتداد فترة تناولها إلى ما هو أكثر من شهر.
وحثت الدراسة الأطباء على المقارنة بين إيجابيات اللجوء إلى المضادات الحيوية ومضار هذا الأسلوب، قبل أن يتخذوا أي قرار بشأن وصف أدوية معينة لمرضاهم.
ووفقاً لصحيفة «دَيلي تليغراف» البريطانية، شملت الدراسة تحليل الوصفات الطبية التي أعطاها الأطباء إلى أكثر من 446 ألف شخص، وكذلك النتائج التي نجمت عن تناول هؤلاء الأشخاص للأدوية الواردة في هذه الوصفات.
ولكن حتى هذه اللحظة، لم يتمكن العلماء من تحديد السبب الذي يقود إلى وجود رابطٍ بين الأدوية المضادة للالتهابات تحديداً، وبين تزايد مخاطر الإصابة بأزمات قلبية.
عدد اليوم
