النفط يستقر مدعوماً باضطرابات الشرق الأوسط

استقرت عقود خام برنت قرب 115 دولاراً أمس مدعوماً باتساع نطاق الاضطرابات في الشرق الأوسط، لكن حد من المكاسب عدم تيقن بشأن الطلب من اليابان ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، فيما تعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” اجتماعها الرسمي التالي لإعادة النظر في سياسة الإنتاج يوم الثامن من يونيو بدلاً من الثاني من يونيو كما أعلن من قبل. وقالت متحدثة إن تعديل موعد الاجتماع الذي سيجري في فيينا يوم الأربعاء الثامن من يونيو يهدف لإتاحة الفرصة لجميع الوزراء للحضور. وتأرجحت أسعار النفط صعوداً وهبوطاً على مدى الأسبوع المنصرم. فقد تراجعت بادئ الأمر جراء الأثر السلبي الفوري على الطلب على الطاقة من أقوى زلزال مسجل يضرب اليابان وتشاؤم المستثمرين بشأن فرص نمو اقتصاد البلاد. لكن من النصف الثاني من الأسبوع الماضي تلقى النفط دعماً عندما اتضح أنه سيكون على النفط والغاز أن يعوضا نقص الطاقة النووية ومن تصاعد التوترات الجيوسياسية في شمال افريقيا. وقال ريك سبونر كبير محللي السوق لدى “سي. إم. سي ماركتس”: “يبدو من المرجح الآن أن يحدث فقد كبير لإمدادات النفط الليبي لبعض الوقت”، مضيفاً “سيقلص هذا احتياطي الطاقة غير المستغلة ويزيد تعرض أسواق النفط لأي صدمات في المعروض قد تحدث. قد يعني هذا استمرار علاوة المخاطر في سعر النفط لبعض الوقت”. وتراجع سعر خام برنت تسليم مايو 27 سنتاً إلى 114,69 دولار للبرميل (في الساعة 09,46 بتوقيت جرينتش) أي أقل خمسة دولارات من أعلى مستوى في عامين ونصف قرب 120 دولاراً الذي سجله الشهر الماضي. وتراجع الخام الأميركي تسليم مايو، وهو العقد الأكثر تداولاً قبل حلول أجل عقد أبريل، 20 سنتاً إلى 102,89 دولار.