الرميثي: تجمع الشباب العربي في السمالية يسجل نجاحاً خارج حدود الوطن

شهدت جزيرة السمالية مساء أمس الاول مشاركة عربية واسعة في فعاليات ملتقى السمالية الصيفي السادس عشر، من خلال يوم تراثي حافل نظمته اللجنة العليا للملتقى بالتعاون مع شركة أبوظبي للإعلام، لخمسة وعشرين طالبا وطالبة من الوطن العربي ممن فازوا بالمسابقة الكبرى لمجلة ماجد· وأكد علي عبد الله الرميثي رئيس مجلس إدارة الملتقى مدير عام نادي تراث الإمارات، أن تجمع الشباب العربي ومشاركته في فعاليات ملتقى السمالية الصيفي السادس عشر يسجل نجاحا جديدا للملتقى ويسهم في تحقيق أهدافه· واشار الى أن الاهداف تتمثل في توسيع رقعة نشاطات الملتقى وجذب فئات وشرائح متنوعة لها ضمن توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات، بما يحقق نجاحا مثاليا لهذا الحدث الكبير خارج حدود الوطن· وشارك في الحدث الى جانب دولة الإمارات، مملكة البحرين ولبنان والأردن وسوريا ومصر وقطر وسلطنة عمان والجماهيرية الليبية وتونس والمغرب· وأضاف الرميثي أن ملتقى السمالية الذي يتواصل بنجاح لليوم العشرين على التوالي برعاية شاملة من ''داماس المجتمع''، مفتوح أمام كافة الجهات والمؤسسات المعنية بثقافة ورعاية الشباب والتراث، مشيرا الى أن التواصل بين أبناء الإمارات والشباب العربي ''هو جزء مهم من طموحنا ومشروعنا في نشر التراث الوطني وتأصيل أهداف الملتقى وتعزيزها''· وبين أن دورة هذا العام من الملتقى تحت شعار ''تراثنا هويتنا''، نجحت في استقطاب عدد كبير من الوفود والضيوف وأبناء المؤسسات العاملة في الدولة وعدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة في خطوة مهمة نحو تحويل الملتقى الى مشروع وطني إنساني وحالة تراثية لا تتوقف عن الإبداع والتجديد وتقديم كل ما هو هادف لخدمة قطاع الشباب· وكان الرميثي ووسط احتفالية شبابية ضخمة شهدتها السمالية مساء أمس الأول وحضرها كل من سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة والسباقات البحرية ومحمد حسن المرزوقي رئيس قسم العلاقات العامة وسالم الغيثي مدير الجزيرة، كرم الفائزين بقلادة النادي المشتملة على رموز التراث، بالإضافة الى الهدايا التذكارية تقديرا لمشاركتهم في الملتقى· كما كرم ممثل مجلة ماجد، عباس أحمد عبده بدرع النادي وعدد من العاملين في المجلة لدورهم في تحقيق هذا اللقاء الشبابي الذي يعد انجازا طيبا ضمن مشروع استقطاب أبناء الوطن العربي وتمكينهم من الاستفادة من فعاليات الملتقى، مثمنا دور الإعلام المحلي في تغطية ومتابعة الملتقى وتقديم صورة مميزة عن نشاطاته التي جذبت إليها أكثر من 2200 شاب وفتاة من كافة إمارات الدولة· ونظم للفائزين العرب في جزيرة السمالية يوم تراثي، شاركوا من خلاله في كافة ميادين الفروسية والهجن والرماية والواجهة البحرية وبرنامج العادات والتقاليد، كما نظمت لهم جولة بحرية على السفينة التراثية للتعرف على الكنوز البحرية والبيئية لمياه أبوظبي· كما قدم لهم شرح واف عن فعاليات وأهداف الملتقى، وتم اطلاعهم على مرافق جزيرة السمالية ومشاريعها البيئية المتنوعة، وجولة ميدانية تبرز أهمية الجزيرة كمحمية طبيعية ومركز حضاري لتعليم التراث كما كان عند الآباء والأجداد، كما زار المشاركون المناحل الخاصة بمركز البحوث البيئية، وشاهدوا أنواعا من الحيوانات والطيور النادرة التي تتضمنها بيئات الجزيرة· وثمن المشاركون العرب جهود سمو رئيس النادي، مؤكدين أن ملتقى السمالية كان فرصة نادرة لهم لممارسة التراث على الطبيعة، وتحقيق مشاركة فعالة الى جانب زملائهم من أبناء الملتقى· ووصفت الطالبة نوال ملص من لبنان السمالية بأنها ''جنة صنعتها يد الإنسان''، وقالت إن مشاركتها في الملتقى كانت فرصة ثمينة للتعرف على الوجه الأصيل للتراث الإماراتي، في حين قالت سارة باسويدان من اليمن إن الملتقى هو التوجه الحقيقي لخدمة الشباب وبناء شخصياتهم ببرامج هادفة ومدروسة· وأشارت أسماء القناوي من المغرب الى أهمية مبادرة الملتقى بتحقيق تجمع عربي على أرض الإمارات، وهو تجربة إنسانية غنية بالدلالات والمعاني وتعكس حرص النادي على نشر التراث بصورة حضارية وعبرت عن إعجابها بالسمالية كمحمية طبيعية· وثمنت حوراء سبت من مملكة البحرين دور النادي في تحقيق هذا التجمع الشبابي العربي الكبير الذي سيظل ذكرى عزيزة على نفسها، وتمنت أن تنتقل تجربة السمالية الى شباب مملكة البحرين· وقال كنان عايد من سوريا إن الملتقى هو أهم تجربة شبابية عاشها، وأنه محطة لبناء الشباب ومنحهم الفضاء الخلاق للتعلم والإبداع وتطوير المهارات· فيما اعتبر محمد زعبار من تونس المشاركة في الملتقى فرصة لا تعوض كون السمالية ''ليست مجرد ملتقى''، وقال أنس عطية من مصر إن الملتقى هو عنوان تراثي أصيل وتجربة نادرة على مستوى الوطن العربي·