فرقة «أمل المسرح» المصرية تبدأ موسمها «بالواقع صورة طبق الأصل»

افتتحت فرقة “أمل المسرح” المصرية الحرة موسمها المسرحي مساء أمس الأول “الاثنين” على خشبة مسرح “الفرير” بميدان التحرير بالقاهرة بعرض مسرحية “الواقع صورة طبق الأصل” من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وإخراج علاء نصر. وتلقي المسرحية الضوء على مرحلة الحروب الصليبية حيث تجري الأحداث في القدس وبغداد وروما في حقبة زمنية تمتد نحو قرن ونصف القرن، بدءاً من عام 486 هجرية، وفيها يكشف مؤلفها التآمر الصليبي اليهودي على القدس ويروي التاريخ كما لو أنه يروي الحاضر المعاش. وحضر العرض عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وأحمد أبو رحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة وعدد كبير من المهتمين بالمسرح في مصر من ممثلين ومخرجين ونقاد. وقال عبدالله العويس“إن العرض سبق تقديمه في إمارة الشارقة ضمن أيام الشارقة المسرحية وكان برؤية مسرحية مختلفة، مشيراً إلى أن العرض الذي قدمته فرقة أمل المسرح يحمل رؤية إخراجية جديدة للنص، وهي إن اختلفت تظل معبرة عن النص وتحمل روحه ورسائله المعبرة عن هموم الأمة العربية”. من جانبه، قال أحمد بورحيمة إن العرض المسرحي طرح رؤية جديدة لنص يعد من الأعمال الخالدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي والذي يقرأ دائماً التاريخ بعين الخبير ويضع هموم الأمة كقضية ثابتة تشغله، وقد تنوعت الأعمال الأدبية وتغيرت شخوص الروايات لكن دائماً كان صراع الأمة مع القوى الاستعمارية الشغل الشاغل لسموه. وأشار إلى أن هناك ستة عروض مسرحية سبق تقديمها من تأليف صاحب السمو حاكم الشارقة آخرها مسرحية “النمرود” التي ستعرض خلال الفترة القادمة بالشارقة من إخراج التونسي المنصف السويسي. وأكد الناقد والمخرج المسرحي المصري الدكتور إيمان الصيرفي أن العرض يمثل عودة للمسرح الجاد الذي يحمل رسالة وقيمة فنية وإبداعية، ورغم أن الأبطال ينتمون إلى المسرح الحر، فإن العرض جاء على مستوى فني عال ومتكامل خاصة الأشعار التي تواءمت مع روح النص. من جهته قال المخرج علاء نصر “إنه انجذب للنص بمجرد قراءته خاصة أنه يتسق مع ما يجري حالياً من محاولات لتهويد القدس وطمس هويتها وهي الرسالة التي ينبه إليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في المسرحية ويحذر منها ويكشف من خلال نص مسرحي حقيقة ما جرى ويجري في الواقع”. وأضاف “وجدت نفسي مولعاً بهذا النص الثري بالصراعات الدرامية العنيفة، حيث تبدأ أحداث المسرحية في فترة الحروب الصليبية وما بعدها وحتى أيامنا الحالية وهي رسالة واضحة ولا شيء قد تغير ويأمل أن يتم تقديم هذا العرض على نطاق أوسع ويطوف الدول العربية ليكون بمثابة جرس إنذار ودعوة للالتفات لما يحدث اليوم في القدس”. وأوضح أن النص يرصد فترة زمنية تمتد لأكثر من قرن ونصف القرن تمت معالجتها في عرض يستغرق مئة دقيقة ويتضمن الغناء والاستعراض والسينوغرافيا. وقال “إن العرض استغرق الإعداد له نحو ثلاثة أشهر وأجريت البروفات لمدة شهر ونصف الشهر وسوف يستمر العرض ثلاثة أيام وهناك مفاوضات لتقديمه على أحد مسارح البيت الفني المصري للمسرح”.