الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشروع لبناء حي استيطاني جديد في القدس الشرقية

مشروع لبناء حي استيطاني جديد في القدس الشرقية
24 أغسطس 2009 02:40
اقتحمت مجموعات دينية يهودية صباح أمس ،المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وقامت بجولة في أنحاء المسجد ترافقت مع تأدية شعائر دينية وتلمودية يهودية،بينما كشف النقاب عن خطة استيطانية جديدة تتضمن بناء حي يهودي جديد في القدس في إطار العمل لتهويد المدينة المقدسة. وفي الوقت نفسه اعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أمله في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بحلول نهاية سبتمبر المقبل. ويقيم أكثر من 300 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية وحوالى 200 ألف إسرائيلي في نحو 12 حيا استيطانيا أقيمت في القدس الشرقية التي احتلتها الدولة العبرية وضمتها سنة 1967 . وقالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» إن هذا الاقتحام يعدّ خطوة غير مسبوقة، حيث كان لا يسمح للجماعات اليهودية باقتحام الأقصى خلال شهر رمضان.واعتبرت المؤسسة، أن هذا الاقتحام، خطوة تصعيدية أخرى من قبل المؤسسة الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك. ودعت «مؤسسة الأقصى» الأهل من الداخل الفلسطيني والقدس إلى الحرص على الرباط والتواجد الصباحي في المسجد الأقصى المبارك. إلى ذلك، بدأت الجماعات اليهودية الدينية في الأيام الأخيرة،محاولات تهويدية إضافية خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، ففي يوم الخميس الماضي، وبحسب صور نشرتها مواقع الجماعات اليهودية، تم تنظيم شعائر دينية تلمودية تخص الهيكل المزعوم ،وترتبط بشعائر ومراسيم الزواج عند اليهود. فقد تم وبشكل سري، إدخال أحد العرسان اليهود إلى المسجد الأقصى ، وأجريت له بعض المراسيم ، تم خلالها أخذ بعض أتربة من المسجد الأقصى . كما بدأت الجماعات اليهودية الدينية وخلال اقتحاماتها بتقديم شروحات عن المواقع والموجودات الأثرية على أنها جزء من بقايا الهيكل المزعوم ، وبدأت هذه الجماعات كذلك، تطلق أسماء يهودية على أبواب المسجد الأقصى ، حيث أطلقت اسم باب «الرمبام» على باب المغاربة. وفي السياق نفسه، أعلنت منظمة تطلق على نفسها «الحركة من أجل بناء الهيكل» أنها عقدت مؤخراً اجتماعا لأعضاء إدارة الحركة ، داخل المسجد الأقصى لوضع تصور عن فعالياتها خلال ما يسمى « عيد المظلة». وعادة ما تكثف الجماعات اليهودية الاقتحامات الجماعية إلى المسجد الأقصى المبارك في هذا العيد. ومن جانب آخر،كشفت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية النقاب امس، عن مشروع يهدف الى انشاء حي استيطاني يهودي جديد في القدس الشرقية، عرض مؤخرا لنيل موافقة بلدية المدينة المقدسة. ويهدف المشروع الذي بادرت به جمعية «العاد» اليمينية المتطرفة التي تعمل على تهويد القدس, الى بناء 104 منازل وكنيس يهودي ومسبح وحمام للوضوء التقليدي اليهودي في قلب حي رأس العمود، حيث يعيش 14 ألف فلسطيني. ويفترض ان يقام المجمَّع على اراض كانت تضم المقر العام للشرطة الاسرائيلية، الذي نقل الى منطقة «اي-1» التي تقع في الضفة الغربية بين شمال القدس ومستوطنة «معالي ادوميم». وقد أطلق على الحي المخطط لبنائه اسم «معالي داوود» ويفترض ان يتم وصله بـ»معالي زيتيم» في المنطقة نفسها،حيث تعيش حاليا 51 عائلة يهودية. واعلن ياريف اوبنهايمر مسؤول «حركة السلام الان» المناهضة للاستيطان لوكالة «فرانس برس» ان «هذا المشروع لبناء مكثف في منطقة كثيفة بالسكان الفلسطينيين يشكل خطرا كبيرا جدا على التوازن الحضري». وردا على سؤال للاذاعة العسكرية بشأن هذا المشروع قال وزير الشؤون الخارجية افيغدور ليبرمان : «لا يوجد اتفاق مع الولايات المتحدة يمنع اليهود من البناء في القدس الشرقية». ويفترض ان يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بعد الاربعاء في لندن، الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل، في محاولة للتوصل الى تسوية حول تجميد الاستيطان في الضفة الغربية. ويدعو الرئيس الاميركي باراك اوباما الى تجميد كامل لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، لتحريك مفاوضات السلام المعلقة مع الفلسطينيين منذ ان شن الجيش الاسرائيلي هجوما عنيفا على قطاع غزة دام 22 يوما واسفر عن سقوط اكثر من 1400 قتيل فلسطيني حسب مصادر فلسطينية. وأفادت «حركة السلام الان» المناهضة للاستيطان اليهودي في تقرير نشرته امس، عن بناء نحو 600 منزل في الكتل الاستيطانية الاسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة. وجاء في التقرير انه تم بناء 596 منزلا في كافة المستوطنات منذ بداية السنة الجارية ، منها 96 في مستوطنات عشوائية أقيمت بدون موافقة السلطات الاسرائيلية. وأضاف التقرير ان 35في المائة من المساكن بنيت في مستوطنات تقع شرق الجدار «الامني» الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية والبقية في غربه قرب «الخط الاخضر» الذي كان يفصل اسرائيل عن هذه الاراضي المحتلة في عام 1967 وافاد التقرير ان «البناء متواصل بدعم الحكومة في كبرى الكتل الاستيطانية، وبشكل غير مباشر في المستوطنات المعزولة». وتأمل اسرائيل في الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية في إطار أي اتفاق سلام دائم مقبل مع الفلسطينيين.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©