الكلمة والخط يتعانقان في ظلال وطنية وروحيّة

نوف الموسى (دبي) تجلت روح قصيدة «كلنا جنود الوطن»، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر معرض الخط العربي للفنان الدكتور علي حسين الدوري، الذي افتتحه سلطان صقر السويدي، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، مساء أول من أمس، في مقر الندوة بدبي. وانطلق الدوري، من قصيدة «كلنا جنود الوطن»، ترسيخاً لمبدأ الحس الوطني، والوحدوي بين قادة الإمارات، مبيناً أن التجهيز للمعرض بدأ بالبحث عن قصائد من الشعر العراقي الشعبي، من تلك التي تحتفي بالكرم، لتحقق هدفه في إيصال شكره العميق لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على ما قدم لأسرته، وتحديداً خلال فترة علاجية قضتها زوجته في المستشفى، مضيفاً أن عملية تجهيزه للمعرض صادفت بدء عمليات «عاصفة الحزم» التي قال خلالها صاحب السمو حاكم دبي قصيدته «كلنا جنود الوطن»، فما كان منه إلا أن استثمر الدوري روح القصيدة في بناء المعنى العام والوطني للمعرض الذي تضمن أيضاً قصيدة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بعنوان «يا بوي»، قال فيها «فزاع»: «يا بوي رمز المجد والعز والدين المرجله والمقدره والشهامه اللي طغى ذكرك في كل الميادين زعيم كنّك منخلق للزعامه» مضيفاً أن للقصيدة قيمتها في بيان وفاء الابن لأبيه. من جهة أخرى، أقيمت خلال الأمسية الرمضانية أمسية شعرية لقصائد صوفية مختارة، جسدت حوارات سرمدية لمأساة الحلاج، ألقاها الإعلامي جمال مطر، مُجدداً الإدراك الروحي للشهر الفضيل عبر الشعر، وأوضح خلالها الأديب ناصر عراق (مدير الجلسة)، التفاعل الذي يبديه الإعلامي جمال، في حفظه لمئات القصائد، واصفاً إياه بالشاعر الروحي، متطرقاً إلى أثر علاقته بالمتنبي على ذائقته الشعرية. وتوسعت عملية الرجوع إلى جماليات اكتشاف الصوفية بمعانيها الظاهرة والباطنة إلى آفاق متعددة، تعيد مفهوم طرح الأسئلة الكبرى، عبر عوالم ذات أهمية عظيمة، على مستوى الروح والذات، ولا شك في أن محاولة إدراك ذلك من خلال القصيدة، يمثل تبنياً وجودياً مهماً في هذه المرحلة من عمر التجربة الإنسانية ككل، وهي جميعها آفاق يمكن إدراكها من خلال مختارات القصائد والمقتطفات الشعرية لعدد من مشاهير التصوف، والتي ألقاها الإعلامي جمال مطر في تتابع، ومن بينها، مسرحية شعرية بعنوان «مأساة الحلاج» لصلاح عبدالصبور، ليأتي التاجر والواعظ والفلاح والشبلي في نوع من الجدل الدائر في النور والوصول.