أول لقاء لرئيس كوريا الجنوبية مع ممثلين لزعيم«الشمال»

أبلغ مسؤولون كوريون شماليون كبار، رسالة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل للرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك خلال اجتماع عقد أمس في أول اتصال مباشر على الأرجح بين زعيمي الكوريتين المتناحرتين. وقال لي دونج كوان المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان تلفزيوني أن «الوفد الكوري الشمالي أبلغ رسالة شفوية من الزعيم جونج إيل تتعلق بالتقدم في التعاون بين الشمال والجنوب». ورفض الإدلاء بتفاصيل إضافية حول الرسالة بالنظر إلى طابعها «الحساس». وكانت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية الرسمية للأنباء ذكرت في وقت سابق أن المبعوثين الكوريين الشماليين الذين أرسلهم زعيم الشطر الشمالي للعزاء في وفاة الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم داي جونج، التقوا الرئيس الحالي المحافظ لكوريا الجنوبية الساعة التاسعة صباحا أمس في أول اجتماع رفيع من نوعه منذ نحو عامين . ويشكل هذا اللقاء الذي استمر 30 دقيقة أمس بالقصر الرئاسي في سيؤول، أول اجتماع من نوعه منذ تولى لي ميونج مهامه قبل 18 شهرا، وعزز الآمال بإحراز تقدم في العلاقات بين الكوريتين بعد توتر شديد عمره أكثر من عام. وأوضح المتحدث أن الرئيس الكوري الجنوبي «شرح خلال الاجتماع المبادئ الراسخة لسياسة الحكومة الكورية الجنوبية وطلب من الوفد الكوري الشمالي نقلها» إلى الزعيم الكوري الشمالي. ووصف اللقاء بأنه «كان صريحاً وودياً»، ناقلا عن الرئيس قوله للوفد الكوري الشمالي «إذا قامت الكوريتان بمحاولة جدية لحل مشاكلهما عبر الحوار، فلن يكون ثمة مشاكل غير قابلة للحل».وشكر لي ميونغ لأعضاء الوفد مشاركتهم في تكريم الرئيس الراحل. وقال المتحدث إن «الوفد الكوري الشمالي شكر للرئيس هذا الاجتماع وأعرب عن أمله في أن تتعاون الكوريتان وتحلا كل المشاكل». من جهته، سارع كبير الموفدين الشماليين إلى التعبير عن «ارتياحه» بعد الاجتماع مع الرئيس الكوري الجنوبي، وفق ما نقلت عنه «يونهاب». وقال كيم كي نام أحد المساعدين القريبين من الزعيم الكوري الشمالي «أغادر بارتياح»، وذلك لدى توجهه إلى المطار بعد لقاء مع الرئيس لي ميونج باك، وفق المصدر نفسه. وكان من المقرر أن يغادر الوفد الكوري الشمالي المؤلف من 6 مسؤولين، أمس الأول قبل الجنازة الرسمية ظهر أمس الأول، غير أنهم قرروا مد الزيارة لمدة يوم واحد سعيا وراء فرصة للاجتماع مع الرئيس الكوري الجنوبي.