المعايير الآسيوية وشراسة «المحترفين» أهم التحديات

ماذا بعد إكليل النصر واحتفالات الصعود في اتحاد كلباء ونادي دبي خاصة أن عجلة العمل ينبغي أن تدور في اتجاهين متوازيين على وجه السرعة، أولهما الإعداد للموسم الجديد والتحدي الأصعب في دوري المحترفين لكرة القدم والذي يختلف شكلا ومضموناً عن دوري الهواة، وثانيهما استيفاء المعايير الآسيوية الخاصة بشروط ومواصفات الأندية المحترفة سواء من حيث البنية الإنشائية ومتطلباتها المتعددة أو الهياكل القانونية الخاصة بعقود الاحتراف، سواء للاعبي الصف الأول أو الثاني “الرديف” والأجهزة الفنية ومطابقتها لشروط محددة تتعلق بالحصول على نوعية من الشهادات الدولية في التدريب، وكذلك تأسيس شركة لإدارة شؤون كرة القدم علاوة على عقود الإداريين بداية بالمدير التنفيذي ومروراً بمديري الشركة وكوادرها وإداريي الفرق المحترفة. ملاحظات طفيفة وحول هذه القضية يقول سعيد خلفان الذباحي رئيس مجلس إدارة اتحاد كلباء الحاصل على درع دوري الدرجة الأولى “الهواة”، إن جميع الشروط تقريباً مستوفاة منذ عامين وإذا كانت هناك بعض الملاحظات التي أبدتها الرابطة مؤخراً بعد مرور لجنة للمراقبة والتفتيش، فهي طفيفة ونحن على أتم الاستعداد لاستيفاء النواقص قبل بداية الموسم الجديد، وسوف يكون هناك نوع من التنسيق والتواصل مع الرابطة في هذا الشأن للتعرف أولاً بأول على كل ما ينبغي استكماله. وقال الذباحي إننا بدأنا بالفعل مناقشة كافة الأمور المتعلقة بانتقال الفريق إلى مصاف المحترفين سواء من ناحية مطابقة المعايير الآسيوية أو من حيث دراسة وإقرار الخطوات اللازمة للإعداد الجيد للموسم الجديد في المسابقة الاحترافية وربما لم تكتمل التفاصيل الدقيقة التي مازالت قيد الدراسة والبحث، لاختيار أفضل البدائل والحلول لكن الخطوط العريضة تقتضي التعاقد مع مجموعة من اللاعبين المحليين لدعم صفوف الفريق، علماً بأن الهيكل الأساسي موجود وهو قوي وقادر على التحدي الجديد، كما سنبدأ المفاوضات مع اللاعبين الأجانب للتعرف على إمكانية استمرارهم وما هي المتطلبات اللازمة سواء من طرف النادي أو منهم شخصياً، وهو نفس ما قمنا به في بداية الموسم الماضي حيث بدأنا العمل على الفور بعد انتهاء المسابقة دون انتظار. التنسيق مع رئيس النادي وعن الأجهزة الفنية والإدارية وما إذا كانت النية تتجه إلى إجراء بعض التغييرات، قال إن هذه القضية رهن البحث حالياً لكننا لا نستطيع اتخاذ قرارات نهائية بهذا الشأن في الوقت الراهن ونحتاج إلى بعض الوقت وبحث كل الاحتمالات مع رئيس النادي بالتنسيق مع مجلس الإدارة ويمكن القول أن لا تغيير حتى اللحظة الراهنة. وأضاف انه لابد من الجلوس أيضاً مع الأجهزة الفنية والمدربين واللاعبين الأجانب لمعرفة شروطهم ومتطلباتهم، لأن الأمر لا يتوقف على النادي وحده ولكنهم شركاء في ما يتخذ من قرارات ولابد من التعرف على وجهات نظرهم، ومن المؤكد أننا لن نتخذ غير القرارات التي نراها في صالح الفريق. الوفرة العددية وعن هيكل الفريق، قال إننا نناقش هذا الأمر حالياً مع رئيس النادي بهدف الاستعانة بعدد من اللاعبين المحليين يكونون إضافة ملموسة للفريق، حيث أن دوري المحترفين صعب والمنافسة فيه لها طابع مختلف ومتطلبات كبيرة وتحتاج إلى إعداد خاص وقد حالفنا التوفيق هذا الموسم في دوري الدرجة الأولى، لأن البديل كان جاهزاً وعندما غاب هداف الفريق كان هناك هداف آخر وأكثر وحققنا الفوز بما يعني أن الوفرة العددية مطلوبة، ليكون هناك اللاعب الأساسي واللاعب البديل على نفس المستوى في كل الأوقات خلال الرحلة الطويلة للموسم.. كما أننا الآن بصدد دراسة إقامة معسكر الإعداد الصيفي وأفضل الأماكن لإقامته بما يوفر التجهيزات العالية المطلوبة قبل انطلاق دوري المحترفين. خليفة بن حميدان: ننتهي خلال شهرين من كل المعايير والتعديلات بسيطة دبي (الاتحاد) - في نادي دبي قال خليفة عبيد بن حميدان المدير التنفيذي والمشرف على الفريق إن هناك لجنة من الرابطة قامت بزيارة النادي قبل أربعة أيام من المباراة النهائية لدوري الدرجة الأولى، وبعد المرور على كافة المنشآت والتعرف على التجهيزات المتوافرة والاطلاع على بعض الحقائق والمعلومات المتعلقة بالشروط والمعايير الآسيوية ومدى توافرها، أبدت رابطة المحترفين بعض الملاحظات التي نراها بسيطة وسوف نبدأ على وجه السرعة تلافيها واعتقادي أنها لا تحتاج إلى أكثر من شهرين لتجاوزها. وأضاف أن أغلب الشروط وربما كلها متوافرة بالفعل ولكن هناك متطلبات خاصة مثل حجرات اختبار المنشطات على سبيل المثال لا الحصر، فهي متوافرة ولكن تريدها الرابطة ببعض المواصفات المختلفة ما يستدعي بعض التغيير الطفيف لكن الأساس موجود وهكذا الحال في أغلب الأمور. وأوضح أن الملعب والإنارة والمدرجات والمداخل والمخارج سواء لجماهير الفريقين المتنافسين أو لكبار الزوار واللاعبين وقاعات المؤتمرات وغيرها كله متوافر، لكن يحتاج إلى لمسات خفيفة ليتطابق مع ما أشارت إليه اللجنة التابعة للرابطة. وعن المرحلة القادمة، قال لقد شغلتنا الاحتفالات في الأيام السابقة لكننا سوف نبدأ على الفور دراسة متطلبات المرحلة القادمة بداية بالاجتماع مع المدرب والتعرف على ملاحظاته ومتطلباته ورؤيته للفريق والإعداد وكافة النواحي الفنية، كما سنبدأ في دراسة أفضل الأماكن المتاحة لمعسكر الإعداد وهيكل الفريق وما إذا كان في حاجة إلى بعض الدعم وموقف اللاعبين الأجانب وغيرها من القضايا. وأكد خليفة بن حميدان أن المرحلة القادمة هي مرحلة جديدة من التحدي بالفعل لها قواعدها ومتطلباتها، وسوف نعمل على أن نكون بحجمها وأن نثبت أقدامنا في المرحلة الأولى بدوري المحترفين والظهور في المسابقة الاحترافية بصورة لائقة، مثل التي سبقنا إليها بني ياس والظفرة وأتمنى التوفيق للفريق وجهازه الفني في خطواته المقبلة. اليماحي: تجاوزنا العراقيل المالية بدعم رئيس النادي ونائبه دبي (الاتحاد) - أكد خالد اليماحي رئيس اللجنة الفنية باتحاد كلباء أن هناك صعوبات مالية كبيرة واجهت النادي وربما كان من الصعب التغلب عليها لولا الدعم الكبير الذي يلقاه من الشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس النادي، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس النادي ويرجع لهما أغلب الفضل في صعود الفريق إلى دوري المحترفين، مشيراً إلى أنهما بدأوا بالفعل الترتيب للموسم الجديد بالتنسيق مع مجلس الإدارة وسوف تكون هناك قرارات مهمة يتم الإعلان عنها في الفترة القليلة القادمة. وقال إنني كمدير مالي أعرف حقيقة الأوضاع المالية بالنادي وهناك صعوبات كبيرة في العديد من النواحي، ولم يقصر تجاهها رئيس ونائب رئيس النادي لكن ربما تتحسن الصورة مع دوري المحترفين، حيث نتوقع مصادر دخل جديدة من الرعاة والمباريات وغيرها بما يحسن من الأوضاع المالية. وعن فريق الرديف الذي يجب تشكيله ليكون موازياً للفريق الأول، قال هناك العديد من أبناء النادي من الشباب والمراحل السنية ممن لم تتح لهم الفرصة مع الفريق الأول ويمكن الاعتماد عليهم في تأسيس فريق الرديف. وعن العقود التي ينبغي توقيعها مع هذه الفئة من اللاعبين طبقاً لشروط الرابطة أكد أنها سوف تمثل بالتأكيد عبئاً على ميزانية النادي، حيث ستكون هناك شريحة كبيرة من اللاعبين المحترفين للفريق الأول وفريق الرديف لكننا قادرون بإذن الله على إيجاد الحلول لهذه المشكلة. وقال إن النادي بدأ اجتماعات مكثفة للعمل على بحث كافة متطلبات المرحلة القادمة، ولم تشغلنا الأفراح طويلاً عما ينبغي التفكير فيه وإنجازه تماماً كما حدث الموسم الماضي، حيث قام الشيخ سعيد بن صقر القاسمي في أواخر أبريل الماضي بترتيب البيت قبل الموسم الجديد، مما كان له أكبر الأثر في النجاح الذي تحقق وهو نفس ما يحدث الآن ولا يقتصر البحث على الفريق الأول، ولكن يمتد إلى المراحل السنية التي ينبغي أن يكون لها أيضاً إعداد خاص لضمان تفريخ أجيال من اللاعبين والمواهب التي تخدم النادي. وقال إن الفرق الأخرى المشاركة في دوري المحترفين إذا كانت تبدأ العمل في يونيو أو يوليو، فإننا مطالبون بالعمل منذ الآن دون انتظار، لأن هذه الفرق تمرست ولها خبرتها في عالم المحترفين أما نحن فلا نملك هذه الخبرات وبالتالي علينا المزيد من بالاجتهاد وبكثير من العمل. وعن وضع الأجهزة الفنية، قال لا أستطيع التصريح بشيء الآن لكن سيتم الإعلان قريباً عن الكثير من القرارات المهمة. الجنيبي رئيس «فنية الرابطة»: لجنة آسيوية تقوم بالتفتيش على جميع الأندية سبتمبر المقبل دبي (الاتحاد) - أكد عبدالله الجنيبي رئيس اللجنة الفنية برابطة المحترفين أن التأكد من مطابقة المعايير الآسيوية أمر ضروري لكل الأندية المشاركة في دوري المحترفين، وهي قاعدة أساسية تسبق كافة الترتيبات الأخرى ولا يمكن لفريق أو ناد أن يشارك في المسابقة قبل التأكد من استيفاء هذه الشروط، خاصة أن الاتحاد الآسيوي يرسل لجانه باستمرار للمرور والتأكد من كل شيء ومن المقرر أن يرسل لجنة تفتيش خاصة إلى الإمارات في شهر سبتمبر القادم تتولى المرور على كل الأندية المشاركة في المسابقة، للتأكد من أنها أسست شركات خاصة لإدارة شؤون كرة القدم وقد قامت الأندية بالفعل بتأسيس هذه الشركات وأرسلت الأوراق الثبوتية والملفات الخاصة بذلك، إلى الرابطة التي قامت بدورها خلال الأيام القليلة الماضية بإرسالها إلى الاتحاد الآسيوي لدراستها قبل قيام اللجنة بالمرور. وقال إن هناك خطة متدرجة وشروطاً جديدة يعمل الاتحاد الآسيوي على التأكد من تحققها كل عام، عن طريق لجانه التي تزور الدولة وربما تركز الزيارة القادمة على مسألة تأسيس الشركات ولكنها في نفس الوقت سوف تولي اهتماماً ببقية المعايير، سواء من حيث المواصفات الإنشائية ومتطلبات الملاعب أو الاستادات ومرافقها وقواعد البث التليفزيوني والمداخل والمخارج وقاعات الاجتماعات والمؤتمرات والمناطق المحايدة للقاء اللاعبين بأجهزة الإعلام وغيرها، أو من حيث عقود الاحتراف ومواصفاتها وكافة الشروط المتعلقة بالهياكل الإدارية والفنية. وأشار عبد الله الجنيبي إلى أن كل المواصفات والمعايير ينبغي استكمالها بكافة الأندية المشاركة في المسابقة القديمة منها والصاعدة هذا الموسم، وهناك تنسيق دائم بين الرابطة وكافة الأندية للتأكد من كافة هذه الأمور ولا يشترط الاتحاد الآسيوي أن تكون هذه التجهيزات مملوكة للنادي المشارك بمعنى أنه يمكن للنادي استعارة ستاد وملعب آخر يقيم عليه مبارياته في المسابقة، وما يهمنا أن يسلمنا مع بداية الموسم ملعبا مطابقا للشروط والمواصفات يلعب عليه ولا يشترط أن يكون ملعبه. وأضاف أن بني ياس فعل ذلك من قبل هذا الموسم لدى صعوده إلى دوري المحترفين، حيث استعار ملعب القطارة وأقام عليه المباريات الأولى في المسابقة حتى استكمل تجهيز ملعبه الخاص بالمواصفات المطلوبة وتم إقراره ثم انتقل إليه. وقال إننا نمنح الجميع المهلة المناسبة وليس هناك أي نوع من التشدد، ولكن ينبغي استيفاء الشروط في النهاية وهناك تنسيق راهن مع اتحاد كلباء ودبي العضوين الجديدين بدوري المحترفين، ونحن نبارك لهما الصعود ونتمنى أن يكونا إضافة للمسابقة ونرجو التوفيق للجميع.