الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

131 قتيلاً سورياً وغارة جوية للمرة الأولى على حدود لبنان

131 قتيلاً سورياً وغارة جوية للمرة الأولى على حدود لبنان
19 مارس 2013 11:36
سقط 131 قتيلاً في سوريا بنيران القوات السورية والاشتباكات أمس، منهم 101 مدني و30 جندياً نظامياً على الأقل، بينما استمر القصف الجوي والمدفعي وبراجمات الصواريخ في دمشق وريفها وأحياء حمص وإدلب وحلب وحماة ودرعا والرقة، تزامناً مع سيطرة الجيش الحر المعارض على حاجز كباجب بدير الزور بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، حيث غنم كمات من الأسلحة والذخائر، باسطاً في الوقت نفسه سيطرته الكاملة على حاجز تل الحماميات عند الأطراف الشرقية لبلدة كرناز بمحافظة حماة. وأحصت لجان التنسيق المحلية سقوط 101 مدني ، بينهم 8 سيدات و18 طفل، بينما سقط 40 قتيلا في دمشق وريفها، و23 في حلب، و15 في حمص و6 قتلى في كل من درعا ودير الزور، و3 قتلى في حماه و5 في ادلب، وقتيلان في السويداء، وقتيل في الحسكة. وفي تطور متصل، قصفت مقاتلات حربية سورية بعد ظهر أمس للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع قبل عامين منطقة على الحدود اللبنانية الشرقية، فيما لم يتضح بشكل قاطع ما إذا كان الهدف داخل الأراضي اللبنانية، وذلك بعد 4 أيام من تحذير دمشق من أنها قد تضرب مسلحين سوريين لجأوا عبر الحدود بين البلدين. وأكد مصدر عسكري أن طائرات حربية سورية أغارت بعد ظهر أمس، على منطقة على الحدود اللبنانية من جهة الشرق، قائلاً «قصفت المقاتلات الحدود بين لبنان وسوريا، لكن لا يمكنني أن أؤكد حتى الآن ما إذا كان القصف طاول أراضي لبنانية». وأوضح أن 4 صواريخ سقطت في المنطقة. ولكنّ مصدراً أمنياً محلياً أبلغ «فرانس برس» بأن الصواريخ سقطت في منطقة جرود عرسال في وداي البقاع بالأراضي اللبنانية. وقال تلفزيون «المنار» التابع لـ«حزب الله» حليف دمشق، إن «الطيران السوري قصف غرفتين يستخدمهما مسلحون في وادي الخيل على الحدود مع لبنان». ووادي الخيل محلة في عرسال قريبة جداً من الحدود السورية. وعرسال بلدة يسكنها متعاطفون مع المعارضة السورية، وتملك حدوداً طويلة مع سوريا غالباً ما يتم عبرها نقل جرحى من الجانب السوري. كما أفادت تقارير أمنية مراراً عن تسلل مسلحين عبرها إلى الأراضي السورية، ومنها إلى داخل الأراضي اللبنانية. وذكر المدعو سهيل فليطي، الذي يسكن في مكان قريب من جرود، أن الصواريخ «سقطت في منطقة زراعية» ولم تتسبب بأضرار أو خسائر». وتأتي هذه الغارة بعد أيام على توجيه دمشق رسالة إلى وزارة الخارجية اللبنانية تهدد فيها بقصف «تجمعات مسلحي» داخل الأراضي اللبنانية، في حال استمر تسلل هؤلاء إلى الأراضي السورية. وعلى الصعيد الميداني بالداخل، شهدت أحياء شرق دمشق اشتباكات عنيفة أمس، تزامناً مع حملة اعتقالات نفذتها القوات النظامية في صفوف طلاب المدينة الجامعية بحي المزة. وذكرت الهيئة العامة للثورة، أن قصفاً عنيفاً شنته القوات النظامية على مدينة عربين بريف دمشق، أوقع 9 قتلى منهم 3 سيدات و4 أطفال، كما سقط عشرات الجرحى، تزامناً مع هجوم براجمات الصواريخ وقذائف الهاون على حي جوبر العاصمي وسط اشتباكات شرسة بين الجيشين الحر والنظامي في محيط الحي. ولقي طفل حتفه ووقع العديد من الجرحى بسقوط قذيفة قرب مسجد فلسطين في مخيم اليرموك، بينما حصد قصف بالهاون والمدفعية الثقيلة والراجمات قتيلين أحدهما طفلة في مدينة كفربطنا بمحافظة دمشق. ورصدت الهيئة العامة للثورة إطلاق صاروخين طراز سكود أمس، من مقر اللواء 155 في القلمون بالريف الدمشقي، في حين استهدف الجيش الحر بقذائف هاون، قصر المؤتمرات على طريق مطار دمشق الدولي حيث تصاعدت أعمدة الدخان. وسقط 4 قتلى منهم امرأتان وطفلة جراء استهداف سيارات أجرة برصاص قناص في حي برزة بدمشق. كما تعرضت مدينة داريا بالريف الدمشقي، لقصف مدفعي وصاروخي عنيف مع سقوط صواريخ أرض - أرض على الأحياء السكنية بالمدينة، متسبباً بانفجار ضخم. وتوجهت تعزيزات عسكرية جديدة تتألف من 6 دبابات و4 مركبات مزودة برشاشات دوشكا، انطلاقاً من مطار المزة العسكري، معززة بعدد كبير من سيارات وحافلات نقل الجنود. في الأثناء، شنت القوات النظامية حملة دهم واعتقالات واسعة في بلدة بيت الساير بريف دمشق وسط إطلاق نار كثيف، بينما أدى قصف جوي وبراجمات الصواريخ واشتباكات ضارية في بلدة العتيبة لإصابة العديد من السكان. كما اشتبك مقاتلو الجيش الحر مع قوات النظام في محيط كتيبة الحرب الإلكترونية بالريف الجنوبي لدمشق. من ناحيتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» مساء أمس، «سقطت 5 قذائف هاون أطلقها (إرهابيون) مساء أمس على حديقة تشرين ومحيط مشفى المواساة دون وقوع أي إصابات». ونقلت الوكالة عن مصدر في الشرطة أن قذيفتين سقطتا في محيط مشفى المواساة القريب من قصر تشرين الرئاسي، بينما سقطت القذيفة الثالثة فى بساتين كيوان، وقذيفة في حديقة تشرين وأخرى في الربوة. وكان المرصد أفاد في وقت سابق أمس، عن اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية بحي جوبر شرق دمشق، ترافقت مع قصف عنيف على الحي، إضافة إلى قصف استهدف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي العسالي المجاور جنوب دمشق. كما تحدث المرصد عن إصابة شخصين إثر انفجار عبوة ناسفة داخل سيارة في حي الفحامة بدمشق. من جانب آخر، نفذت القوات النظامية حملة اعتقالات في المدينة الجامعية بحي المزة غرب دمشق. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن عناصر من المخابرات دخلوا صباح الاثنين إلى المدينة التي يقطن فيها طلاب من جامعة دمشق ونفذوا حملة اعتقالات. في محيط العاصمة، قتل 17 شخصاً جراء قصف طال مدن وبلدات عربين ودوما وكفربطنا ودير العصافير والعبادة، تزامناً مع اشتباكات في مناطق عدة من ريف دمشق بينها السيدة زينب. وفي محافظة حمص، شن الطيران الحربي غارة على حي بابا عمرو الذي دخله المقاتلون المعارضون قبل أسبوع بعد نحو من سيطرة النظام عليه. كما استمر القصف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة على حي الخالدية، حيث دوت عشرات الانفجارات، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف مدينة تدمر بالريف الحمصي وسط تحليق للطيران المروحي في سماء المدينة. وجددت القوات النظامية قصفها بالمدفعية الثقيلة والدبابات على أحياء مكتظة بالسكان في الحولة، بالتزامن مع قصف شنه الطيران الحربي على مدينة القصير وبلدات الضبعة والبويضة الشرقية والدمينة الغربية، بحسب المرصد. أما في محافظة حماة ، فقد أغار الطيران على بلدة كفرزيتا، تزامناً مع سيطر مقاتلي المعارضة على حاجز تل الحماميات بالأطراف الشرقية لبلدة كرناز إثر اشتباكات ليلية. وفي ريف حلب، أكد المرصد وقوع قصف بالطيران على بلدتي الأتارب والايبزمو. كما دارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في محيط الجامع الأموي وسط مدينة حلب القديمة الذي سيطرت عليه المعارضة نهاية فبراير الماضي. وفي محافظة الرقة، قصف الطيران مدينة الرقة. كما طالت الغارات الجوية أيضاً مدينة الطبقة في المحافظة نفسها. قصف سلاح الطيران مطار تفتناز العسكري في إدلب، الخاضع لسيطرة المقاتلين.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©