الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زوجة السفير الماليزي: ألمس في أبوظبي روحانيات الشهر الفضيل

زوجة السفير الماليزي: ألمس في أبوظبي روحانيات الشهر الفضيل
25 أغسطس 2009 00:10
هدوؤها ينعكس على نظام حياتها، الذي تخصه بطقوس استثنائية لشهر رمضان المبارك. فسعيدة يحيى زوجة السفير الماليزي لدى الدولة يحيى عبد الجليل، يدفعها إقبالها على الحياة إلى منح كل وقت من السنة حقه من المتعة والإفادة. تستقبلنا في بيتها الذي لم يمض بعد على مكوثها فيه سنة، منذ تولي زوجها حقيبته الديبلوماسية في ديسمبر الماضي، وتدعونا لتذوق بعض الأصناف التي أعدتها بنفسها. وبين لمساتها الفنية الموزعة على كل ركن من البيت، حيث الزوايا تتغنى بالقطع النادرة، واهتماماتها الاجتماعية، لم تهمل زرع الأجواء الرمضانية في ممرات الغرف وعلى المائدة التي تفضلها خلال شهر الصوم خفيفة وصحية. وخلال الحوار، تبوح «داتين» سعيدة ببرنامجها اليومي خلال رمضان، والذي يتناسب مع شخصيتها الساكنة والعملية في آن.. • كيف تستقبلين شهر رمضان في أبوظبي؟ •• أتممت كافة الاستعدادات الروحانية، وقمت بتبضع معظم المواد الغذائية الأساسية التي أحتاج إليها، وسواها من مستلزمات المائدة. وأتوقع أن يمر هذا الشهر بهدوء حيث الأجواء هنا تساعد على ذلك. ولا ينقصني سوى وجود ابنتي الوحيدة معي، والتي تقيم في ماليزيا حيث تعمل في مجال علم النفس. •هل تضعين برنامجا يوميا ينسجم مع كونك صائمة؟ •• يومي الرمضاني لا يختلف كثيرا عن أيام السنة العادية، مع بعض الالتزامات الاجتماعية التي أحرص عليها والتي تضطرني للقيام بمجهود إضافي. ومنها التحضير لصلاة التراويح التي نقيمها لأبناء الجالية داخل السفارة، وكذلك الأمر بالنسبة للإفطار الجماعي الذي يكون مناسبة لاجتماعنا. • وما هي أهم الطقوس التي تحرصين على تأديتها؟ •• أقوم بكافة واجباتي الدينية والحمد لله، مع احتفاظي بالتمارين الرياضية ولو لنصف ساعة في اليوم. فأنا أستيقظ باكرا، وأستغل نشاطي الصباحي بالذهاب إلى النادي، ومنه إلى السوق لأنني أفضل شراء احتياجات البيت بنفسي. وعند عودتي إلى البيت، ألجأ لتلاوة القرآن. • ومتى تدخلين إلى المطبخ؟ •• أرتاح قليلا فترة الظهيرة، ومن ثم أدخل إلى المطبخ وأبدأ بالطهي. وأشرف بنفسي على كافة التفاصيل، مع الفرق في عدد الأصناف وكميتها. فإذا كنت وزوجي نفطر بمفردنا، لا أنوع كثيرا في الأطباق، ولا أسكب إلا حاجتنا من الطعام النباتي غالبا والقليل الدسم. أما عندما ندعو سفراء الدول ونساءهم وكذلك الأصدقاء، فلا بد من أن تكون المائدة عامرة. • وهل تتبعين نظاما غذائيا معينا؟ •• بطبعي أفضل الإقلال من الطعام والإكثار من الرياضة، لا سيما في رمضان. فهذا الشهر يجب أن يساعدنا على الشعور بمعناه الحقيقي، وهو كذلك فرصة لطرد السموم من أجسامنا. لذلك، ليس من عادتي أن أطهو بكثرة لا في رمضان، ولا في سواه. • وماذا عن سعادة السفير؟ •• هو غير متطلب لجهة الطعام، والاختلاف بيننا، أنه يتناول على السحور من طعام الإفطار. أما أنا فأكتفي بالقليل من التمر والحليب، ولا أستوعب فكرة أن أستيقظ ما قبل صلاة الفجر لأتناول أصنافا دسمة. •هل يتعبك قضاء شهر رمضان بعيدا عن ماليزيا، خصوصا أنك خلال أسفارك مع زوجك، لا تقيمين طويلا في البلد نفسه؟ •• أنا على هذه الحال منذ زواجي الذي مر عليه أكثر من 30 عاما. وهذه فترة كافية لأكون قد اعتدت على هذا النمط من الحياة، الذي أعتبره ممتعا ولا يخلو من التجديد. فقد عشت في السعودية، وأندونيسا، وايطاليا، وتايلند، وأوزباكستان، وجنوبي إفريقيا، وصُمت فيها جميعا. وكنت في كل مرة أشعر بتجربة جديدة، لا تتعبني، وإنما تمنحني المزيد من الطاقة. وهذا أول شهر رمضان أقضيه في عاصمة الإمارات التي ألمس فيها الكثير من روحانيات الشهر الفضيل. • ما هي أبرز فروقات الطقوس الرمضانية بين الدول التي مكثت فيها؟ •• إن جزءا من متعتي كزوجة سفير، أنني أطّلع على ثقافات دول كثيرة، ومن ضمنها تلك الخاصة بشهر الصوم. وقد وجدت فرقا كبيرا لجهة العادات التي تتميز بها دولة عن أخرى، لا سيما بالنسبة لعدد الأصناف التي توزع على مائدة الإفطار. وما زلت متأثرة بما شاهدته في المملكة العربية السعودية، حيث إن معظم الناس لا ينامون حتى موعد السحور. وهذا ما لم أكن معتادة عليه من قبل، إلى أن عشته حقا. واكتشفت أن رمضان بالنسبة لسكان منطقة الخليج خصوصا والمنطقة العربية عموما، مهرجان عادات وتقاليد. • وماذا عن الطقوس الرمضانية بالنسبة للماليزيين؟ •• معظم الأجيال السابقة لا تزال تهتم بضرورة تنوع أصناف الطعام على المائدة، حيث إن البعض يستمرون بالأكل، ولو بشكل متقطع حتى صلاة التراويح. أما بالنسبة لفئة الشباب، فإن الأمر مختلف كليا، إذ تشغلهم أمور كثيرة عن الالتفاف حول المائدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©