أبوظبي (وام) - أكدت نشرة “أخبار الساعة” أهمية الحوار الوطني في اليمن كخطوة على طريق تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي والمؤسسي وإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد.
وتحت عنوان “طريق الاستقرار في اليمن “ قالت، إن اليمن بدأ أمس طريقه نحو إرساء ركائز الاستقرار وإقامة أطر دستورية ومؤسسية دائمة حيث ينطلق مؤتمر الحوار الوطني الذي يترقبه اليمنيون والعرب والعالم كله لما يمثله اليمن من تجربة انتقال سلمي ومنظم للسلطة بفضل مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي رسمت طريقاً واضحاً ومحدداً لعملية الانتقال حظيت بدعم إقليمي ودولي كبير. وأضافت النشرة التي يصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية”، أنه على الرغم من أن هناك بعض القوى الانفصالية في الجنوب ترفض المشاركة في مؤتمر الحوار وتشهد الساحة اليمنية الكثير من التحديات والتعقيدات السياسية والأمنية، فإن هناك العديد من الشواهد والمؤشرات التي تجعل من المؤتمر خطوة كبيرة إلى الأمام ولبنة أساسية في بناء اليمن الجديد المستقر والموحد أولها التمثيل الواسع للقوى السياسية المختلفة فيه حيث سيشارك في جلساته 565 عضواً ينتمون إلى الأحزاب والشباب والأقليات ورجال الدين والمرأة ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى بعض قوى الحراك الجنوبي وغيرها، وهذا سيثري النقاش فيه ويعزز من النتائج التي ستخرج عنه ويعمق الثقة بها سواء لدى الشعب اليمني أو لدى العالم.
وأشارت إلى أن ثانيها طبيعة القضايا المطروحة للنقاش فيه فوفقا للمرسوم الذي أصدره الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بشأن تنظيم مؤتمر الحوار سيتعرض لـ13 قضية أهمها المصالحة الوطنية وقضية الجنوب وقضية صعدة وأسس بناء الجيش والأمن، إضافة إلى العدالة الاجتماعية والحكم الرشيد وغيرها من القضايا الأخرى المطروحة على الساحة.
وأوضحت أن ثالث هذه الشواهد هي أن الحوار سوف يستمر لمدة ستة أشهر وهذا يتيح وقتاً كافياً لبحث القضايا والملفات كلها من ناحية والتوصل إلى مواقف توافقية حولها من ناحية أخرى فلا شك في أن القضايا التي سيناقشها المؤتمر من الأهمية والحساسية، بحيث تحتاج إلى بحث عميق يأخذ وقته كاملاً للتغلب على الخلافات حولها.
وقالت “أخبار الساعة “ في ختام مقالها الافتتاحي، إنه من بين الاستحقاقات العديدة للمرحلة الانتقالية التي يعيشها اليمن وفق المبادرة الخليجية يعد الحوار الوطني هو الاستحقاق الأهم؛ لأنه سيهيئ البلاد للانتخابات الرئاسية عام 2014 بعد التوافق حول الدستور، ومن ثم انتهـاء المسار الانتقالي ووضع البلاد على طريق الاستقرار.
عدد اليوم
