الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسلم بن سالم بن حم: أرتبط وجدانياً بالوجن منذ طفولتي

مسلم بن سالم بن حم: أرتبط وجدانياً بالوجن منذ طفولتي
25 أغسطس 2009 00:12
ولد الشيخ مسلم بن سالم بن حم في مدينة العين، في أسرة بدوية محافظة منهجها الدين الإسلامي والتقاليد العربية، وهو عضو بالمجلس الاستشاري الوطني بإمارة أبوظبي، وحياته حافلة بمحطات مميزة، ولا يزال يتذكر كيف كان يذهب في زيارات إلى مجلس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، عندما كان شاباً يافعا». وكان المجلس بالنسبة له بمثابة مدرسة في الخلق الإنساني رفيع المستوى، وتعلمت عبر دروس ومناهج مجانية الكثير من الخبرات الحياتية، وكيفية مواجهة الصعوبات ومواجهة الظروف القاسية التي كان يعيشها الناس، ووجد الشيخ مسلم وتعلم معنى العدل وأهمية التآخي والطموح من أجل تحقيق الأعمال التي ترتقي بالشعوب نحو الأفضل، حيث كان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مدرسة وجامعة للفكر والسلوك. شهر رمضان يعود الشيخ مسلم بن حم بذاكرته نحو مايتعلق بالعمل والسفر وخلال شهر رمضان والصحبة، ويقول:» إن الذكريات تلازم الإنسان منذ ولادته إلى مماته، فكل شيء جميل مضى هو ذكرى تتعلق في الأذهان، وأهم ذكرياتي كانت في»الوجن» التي عشقتها منذ طفولتي، ورغم أنها كانت منطقة صحراوية قاحلة في تلك الأيام، ومازلت أرتبط بها وجدانياً، ولا يزال التواصل باقياً حتى اليوم». ويضيف:» تلك البقعة الصحراوية القاحلة تحولت بفضل الرعاية الكريمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، إلى مدينة تتمتع بكل المرافق والخدمات الحديثة، وصار الأهالي ينعمون بقدر وافر من الرفاهية والرخاء في ظل قيادته الحكيمة، رحمه الله، وقد استمر على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ولم ننقطع عن مرتع الطفولة رغم كثرة المشاغل، بل كانت وستظل في بؤرة الاهتمام، حيث تم بناء بعض المنازل والاستراحات هناك، وتم تطويرها على مراحل لتواكب هذه النهضة الحديثة». وعن ذكرياته في الشهر الكريم، يقول: «في رمضان كان الناس يستقبلونه استقبال المضيف الحبيب لضيفه، لذلك تفرغ له النفوس من جميع المشاغل الدنيوية، مثل العمل في المزارع أو غيرها من الأعمال المتعبة، وكان رمضان في الماضي بالنسبة للصغار والشباب مجالا للهو البريء الجميل، ولا تزال ذكريات الماضي حاضرة ولن تغيب عنا، حيث كان النهار للصوم والعمل والعبادة وفي الليل تلاق وتراحم وصلاة وقيام». تحري الهلال لا يزال الشيخ مسلم يتذكر كيف كان الرجال يقومون بتحري واستطلاع الهلال، وكان الأطفال ينتظرون ذلك مع بقية الأهالي، حيث تذهب مجموعة من الرجال إلى قمم الجبال، وفي مناطق معينة ومعروفة، ثم بعد التأكد يقوم شيخ القبيلة بتأكيد الخبر للأهالي فيما بعد، ويرافق العبادات في شهر رمضان عادات قديمة معروفة مثل طبخ أصناف معينة من الأطعمة». ويتذكر:»كان الشباب والأطفال يقومون بمساعدة أهلهم على رعاية المواشي وجلب المياه, وقضاء الحاجات الضرورية للأهل، ولم يكن الأطفال والشباب بعيدين عن الكبار لحظات تحري الهلال، حيث كان الرجال يصعدون لقمة الجبال من أجل ذلك، وعلى شيخ القبيلة تأكيد تلك الرؤية وإعلانها لأهل العين.كان هذا الشهر الفضيل مناسبة للمشاركة في الخيرات التي كانت تفيض، ويحرص الأهالي فيه على صنع الهريس واللقيمات والبلاليط والعصيد والثريد، وكنت أحرص على مرافقة والدي للذهاب إلى الشيخ زايد طيب الله ثراه، حيث تعلم منه الحكمة والصبر والحلم، وفي كل جلسة كان يحصل على حكمة جديدة تنفعه في حياته». ورافق الشيخ مسلم والده في رحلة القنص إلى باكستان في إحدى السنوات، وكانت وجهة محببة للقنص للمغفور له الشيخ زايد رحمه الله، حيث كان شغوفا بممارسة رياضة الصيد بالصقور، وشعر مسلم حينها أنه لا يتمالك نفسه من الفرح لوجوده بالقرب من قائد فذ، نال إعجاب العالم وحب وإخلاص الشعب والقادة الذين التقوا به وكانت بينه وبينهم علاقة حسن الجوار والإخاء. نجح الشيخ مسلم في إدارة مجموعة من الشركات التي ركزت أنشطتها في مجال التنمية الزراعية، ويقول:» كان طبيعياً أن أهتم بالزراعة، وبدأت في العمل في حفر الآبار والزراعة، إلى جانب عمليات التنقيب عن النفط، والأعمال الكهروميكانيكية، وأيضا في مجال المقاولات والاستشارات الهندسية، الاهتمامات الثقافية التي امتدت إلى بعض الدول العربية، وأقامت المجموعة العديد من المشاريع الاجتماعية والتعليمية والإنسانية، مثل بناء المساجد والمدارس ومشروعات توفير مياه الشرب النقية».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©