قمة أوروبية روسية لإطلاق مفاوضات الشراكة اليوم

يلتقي قادة الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى في اجتماع قمة مساء اليوم في سيبيريا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف لإطلاق مفاوضات حساسة حول ''شراكة استراتيجية'' ستشمل مجالات تتراوح بين الطاقة والنزاع الابخازي· وتأتي القمة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بعد أقل من شهرين على وصول ميدفيديف إلى السلطة مطلع مايو الماضي وبعد رئاسة فلاديمير بوتين التي تميزت بتوتر العلاقات بين الأوروبيين والروس· كما سيجتمع زعماء مجموعة الثماني ومنهم ميدفيديف في اليابان الشهر المقبل· وقالت المفوضية الأوروبية انها تأمل في ''ارساء أسس علاقة بناءة أكثر''· وأعربت عن ''تفاؤلها'' من تصريحات الرئيس الجديد وعزمه على ''تحديث الاقتصاد والحد من إشراف الدولة وتحديث النظام القضائي والاعتراف بأهمية حرية الصحافة''· لكن المفوضية الأوروبية حذرت من رئيس اختاره فلاديمير بوتين الذي أصبح رئيسا للوزراء وتريد ان ''تعرف كيف ينوي تطبيق'' هذه الأولويات· وثمة حذر أيضا من الجانب الروسي، فالسفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف يعتبر ان ''فصلا جديدا يبدأ'' بعد مرحلة من ''سوء الفهم''· ويضيف ''لن نكون أبدا متشابهين لكننا سنحتاج دوما إلى بعضنا البعض''· وفي حين تبدأ المفاوضات فعليا في الرابع من يوليو المقبل لا أحد يراهن على تاريخ معين للتوصل إلى اتفاقية ملزمة قانونا، خصوصا وانها تحتاج إلى مصادقة كل الدول الأعضاء قبل ان تحل مكان اتفاق الشراكة المعمول به منذ 1997 الذي تم التفاوض بشأنه مع روسيا ضعيفة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق· لكن مصدرا في الكرملين نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية قوله أمس ان الاتفاقية قد تكون جاهزة بحلول سنة· وأوضح هذا المسؤول ''إذا جرى كل شيء على ما يرام لديهم (الأوروبيون) وإذا لم تتعرقل المواقف بسبب مسائل مسيسة وإذا فكروا بالطريق التي ستتيح لهم توسيع قدراتهم الخاصة بفضل شراكة استرايجية مع روسيا، فيمكننا انجاز المهمة في غضون سنة''· ومن الملفات الساخنة في المحادثات موضوع الطاقة والتوتر بين تبيليسي وموسكو حول أبخازيا الجورجية الانفصالية والوضع في كوسوفو· داخليا، أكد ميدفيديف أمس ان الفقر والفساد يمثلان أكبر تهديدين داخليين لأمن روسيا وتعهد بحملة قوية لمكافحتهما·