قوات حكومة الوفاق تستعد لمعركة حاسمة مع داعش

طرابلس (أ ف ب) أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية أنها تمهد لخوض معركة حاسمة مع تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة التي تحاصره فيها في مدينة سرت، مشيرة إلى أنها أحبطت محاولات متكررة للتنظيم لكسر هذا الحصار، ، فيما قتل 18 عنصرا من صفوف قوات حكومة الوفاق وأصيب 70 آخرون في اشتباكات مع التنظيم الإرهابي في المدينة الواقعة على بعد 450 كلم شرق طرابلس. وقالت القوات الحكومية في بيان: «رغم الهدوء الظاهر على محاور القتال، إلا أن العمل المخابراتي لجبهتنا يواصل نشاطه استعدادا لمعركة الحسم». وأضافت أن نشاطها العسكري يتركز حاليا على قصف مراكز للتنظيم المتطرف في سرت (450 كلم شرق طرابلس) بالمدفعية الثقيلة، فيما ينفذ سلاح الطيران «طلعات بشكل يومي بعضها طلعات قتالية وبعضها استطلاعية». وشددت قوات الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي على أنها تواصل «بثبات حصار فلول داعش في منطقة ضيقة داخل سرت، ورغم محاولاتهم المتكررة لإيجاد ثغرة للفرار إلا أن ثبات قواتنا احبط كل محاولاتهم». وقالت القوات الحكومية أمس إنها خاضت «معارك ضارية» مع داعش في مناطق متفرقة من سرت. وأضافت أن 18 عنصرا من مقاتليها قضوا في هذه المعارك، فيما ذكر مصدر طبي في مستشفى مدينة مصراتة الواقعة على بعد نحو 250 كلم غرب مدينة سرت أن عدد جرحى هذه القوات الذين وصلوا إلى المستشفى اليوم بلغ سبعين. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل خمسة من عناصر هذه القوات، وإصابة 16 بجروح. وأطلقت القوات الحكومية قبل اكثر من شهر عملية «البنيان المرصوص» التي تهدف إلى استعادة مدينة سرت، مسقط رأس معمر القذافي، من ايدي التنظيم الإرهابي الذي يسيطر عليها منذ يونيو 2015. وتتشكل القوات التي تقاتل داعش في سرت من جماعات مسلحة تنتمي إلى مدن عدة في غرب ليبيا، أبرزها مصراتة التي تضم المجموعات الأكثر تسليحاً في البلاد إذ تملك طائرات حربية ومروحيات قتالية. في المقابل، يضم داعش الذي يبلغ عديده في ليبيا نحو خمسة آلاف عنصر، مقاتلين أجانب في سرت بحسب سكان المدينة. وقتل في العملية منذ بدئها 184 عنصرا من القوات الحكومية على الأقل، وأصيب اكثر من 500 بجروح بحسب مصادر طبية في مصراتة، مركز قيادة العملية العسكرية. مقتل وإصابة مدنيين بانفجار مخزن ذخيرة غرب ليبيا طرابلس (رويترز) قال مسؤول محلي، إن 20 مدنياً على الأقل قتلوا أمس في انفجار بمخزن للذخيرة في بلدة جرابولي بغرب ليبيا. وقال محمد السيد، إن المخزن كان تحت سيطرة جماعة مسلحة من مدينة مصراتة، لكن الجماعة كانت قد تركت معسكرها بعد اشتباكها مع سكان. ووقع الانفجار حين دخل سكان إلى المعسكر، لكن لم يتضح على الفور السبب الذي أدى إليه. وقال السيد إن عدد المصابين يتزايد، وإن السلطات تسعى جاهدة لنقلهم إلى أقرب مستشفيات. وأضاف أن 30 شخصا أصيبوا، وأكد أحد سكان جرابولي سقوط القتلى، وقال إن الاشتباكات اندلعت بعد خلاف في متجر بين سكان وعضو بالجماعة المسلحة كان يرفض الدفع. وقال السيد والمقيم، إن عقب الاشتباكات احتج عدد من السكان بإغلاق الطريق الساحلي الرئيس بين مصراتة وطرابلس، وتقع جرابولي على بعد 50 كيلومتراً إلى الشرق من طرابلس، و140 كيلومتراً إلى الغرب من مصراتة.