السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

باب الحارة على القمة.. والجاسوسية والكوميديا في محاولة إثبات الوجود

باب الحارة على القمة.. والجاسوسية والكوميديا في محاولة إثبات الوجود
25 أغسطس 2009 00:25
تقدم الدراما التلفزيونية السورية في موسم رمضان الحالي باقة من (23) مسلسلاً تتنوع ما بين الأعمال الاجتماعية ـ وهي الغالبة ـ وعملين كوميديين وثلاثة أعمال تركز على واقع الصراع في منطقتنا العربية، وما يفرزه من معاناة، إضافة إلى بعض المسلسلات الدينية التاريخية. وسيتنافس نجوم الدراما السورية وكتابها ومخرجوها في محاولة خطف الأضواء وجذب المشاهد إلى أعمالهم المتنوعة. الأكثر شعبية مسلسل (باب الحارة) الأكثر شعبية في البلاد العربية يعرض في رمضان الحالي بجزئه الرابع، وهناك مراهنة على أنه سيحافظ على اهتمام المشاهدين العرب، رغم حدوث تغييرات في أبطال العمل، فقد خرج منه عباس النوري وسامر المصري ونزار أبو حجر وفنانات عديدات أيضاً، ودخلت إليه أسماء جديدة لامعة، ومن أبرز المشاركين في الجزء الرابع: منى واصف، جومانة مراد، صباح الجزائري، وائل شرف، وفيق الزعيم، ميلاد يوسف. وقد أعلن مخرج العمل بسام الملا أن الجزء الرابع سيكون مختلفاً ومفاجئاً للجمهور، وأنه يتوقع له استمرار التألق والنجاح. وبالتوازي مع مسلسل (باب الحارة) تقدم الدراما السورية في هذا الموسم ثلاثة أعمال شامية أخرى هي (بيت جدي) و(الحصرم الشامي) والجزء الثاني من (أهل الراية) الذي اتخذ اسماً جديداً هو (الشام العدية)، وتتناول المسلسلات الثلاثة الحياة في دمشق أيام زمان من زوايا مختلفة، فالحصرم الشامي يستعيد أجواء الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي عاشتها دمشق في القرن التاسع عشر أثناء دخول الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا إلى سوريا، ويشارك في هذا العمل عباس النوري وحسن عويتي ونوار بلبل ونسرين الحكيم ونادين وآخرون. ولا يبتعد بيت جدي عن الأجواء التاريخية لدمشق، وإن كان يتناولها من زوايا مختلفة، ويشارك فيه سامر المصري وبسام كوسا ووفاء الموصلي ونوار بلبل وسواهم. ثلاث مفاجآت وفي جعبة الدراما السورية لهذا الموسم ثلاث مفاجآت بأعمال كبيرة ومهمة. المفاجأة الأولى تتمثل في مسلسل (رجال الحسم) الذي يصنف في خانة الإنتاج الضخم، وهو يتناول نكسة 1967 وتداعياتها في الجولان السوري، من خلال عالم الجاسوسية، وبطل العمل مدرس جولاني شارك في الحرب، وحين عاد إلى قريته، اكتشف أن والدته وأخاه قد استشهدا برصاص الاسرائيليين، فيقرر الانتقام من العدو، ويدخل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويقوم برصد وجمع المعلومات عن العدو، وينقلها إلى دمشق، وأثناء مهامه يخوض صراعات عنيفة مع الموساد الإسرائيلي ويمر بمحطات مثيرة بعلاقته بعميلة إسرائيلية جندت لمراقبته. وقد أخرج هذا العمل الضخم نجدت أنزور، ويشارك فيه نخبة من الفنانين السوريين والعرب أبرزهم: باسل خياط، منى واصف، أيمن رضا، عبد الرحمن أبو القاسم، مايا نصري، وملكة جمال لبنان السابقة نادين نجيم وآخرون، وتم تصوير العمل في سوريا ولبنان وعدة دول عربية، ويعرض على قناة أبوظبي. أما المفاجأة الثانية فتتمثل في مسلسل (سفر الحجارة) للكاتب هاني السعدي والمخرج يوسف رزق، وهو يتناول أحداث انتفاضة الأقصى، وتجري أحداثه في الأراضي الفلسطينية المحتلة ودمشق، ليصور الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، كما يرصد وقائع الصمود والمقاومة، والأحاسيس والمشاعر الإنسانية التي يعبر عنها هذا الشعب رغم معاناته القاسية، ويقوم ببطولة هذا العمل الفنان وائل رمضان ونادين ونضال سيجري وروعة ياسين وميلاد يوسف وصفاء رقماني وتيسير إدريس وربى السعدي وغيرهم. كوميديا زيدان المفاجأة الثالثة هي عودة الفنان أيمن زيدان إلى الكوميديا في المسلسل الكوميدي (مرسوم عائلي) عن نص لمحمود الجعفوري وإخراج ماهر صليبي، وذلك بعد غياب خمس سنوات، ويشارك في العمل كل من النجوم: سامر المصري وشكران مرتجى ونضال سيجري وحسام تحسين بك وآخرون. ويتفاءل الفنان أيمن زيدان بأن هذا المسلسل سينافس على صدارة المسلسلات الكوميدية في رمضان الحالي، وهو يتضمن جرعة انتقادية مهمة للكثير من تفاصيل الحياة، ذلك أنه يمكن مناقشة الكثير من القضايا على بساط الضحك. وإلى جوار (مرسوم عائلي) يتابع الفنان أندريه سكاف تقديم الجزء الثاني من مسلسل (أعقل المجانين)، وهو كوميديا تاريخية طريفة. على صعيد المسلسلات الاجتماعية الغالبة على الإنتاج الدرامي السوري، يبرز هذا الموسم المخرجون رشا شربتجي وسمير حسين ومروان بركات وسامر برقاوي وفراس دهني، حيث تقدم رشا مسلسلاً اجتماعياً جريئاً هو (زمن العار) تناقش فيه حقيقة العار وجوهره في مجتمعاتنا العربية، ويشارك في هذا العمل النجم تيم حسن وبسام كوسا ومنى واصف وخالد تاجا وسلاف معمار وسمر سامي وآخرون. ويعتبر هذا المسلسل جريئاً في طرحه لمسائل لم تتناولها الدراما من قبل على الصعيد الاجتماعي. أما سمير حسين فيغوص في (قاع المدينة)، وهو اسم مسلسله الجديد الذي يتناول حياة الناس في مناطق العشوائيات حول مدينة دمشق، ويشارك في هذا العمل: أيمن زيدان وغسان مسعود وباسم ياخور ومنى واصف وديمة قندلفت وحسن عويتي وعبد المنعم عمايري وغيرهم.ولا يبتعد المخرج مروان بركات في مسلسله (سحابة صيف) عن واقع الأحياء العشوائية وحياة الناس فيها، ولاسيما بعد لجوء عدد كبير من الأخوة العراقيين إلى هذه الأحياء وحالة الفوضى التي عمت فيها بعد ذلك. كما يتناول انتشار عدد من الظواهر الاجتماعية السلبية، كالخيانة الزوجية وبيع الأعضاء البشرية والانتحار والمخدرات وتبييض الأموال. ويشارك في هذا المسلسل: بسام كوسا وسلوم حداد وسمر سامي وكاريس بشار وكندة علوش وآخرون. ويلقي المخرج سامر برقاوي الضوء على حياة الأطباء والممرضين في مسلسل (قلبي معكم)، حيث يتناول في إطار شفاف ورومانسي عالم العاطفة، لدى الأفراد، انطلاقاً من طبيب جراح يرث مشفى عن والده، ومن خلال هذا المشفى نتعرف إلى شخصيات مختلفة من أطباء وممرضات ومرضى قادمين إلى العلاج، ومن خلال هؤلاء يرصد العمل حياة ومصائر الناس في شرائح اجتماعية مختلفة. ويشارك فيه: عباس النوري وخالد تاجا ورفيق سبيعي ونادين تحسين بك وباسم ياخور ونضال سيجري وأيمن رضا وعمر حجو وآخرون. حادثة حقيقية وفي مسلسل (شتاء ساخن) يخوض المخرج فراس دهني في حادثة حقيقية وقعت في إحدى المناطق القريبة من دمشق منذ فترة، وذهب ضحيتها بائع مجوهرات وابنه، عندما تعرضا للسرقة ثم القتل من قبل مجموعة من الأشرار. وانطلق العمل من هذه الحادثة البشعة، ليذهب في خطوطه الدرامية إلى الصراعات والمصائر البشرية التي تؤدي إلى الجريمة. ويشارك في هذا العمل باسم ياخور وعبد الرحمن أبو القاسم ولمى الحكيم وجيني إسبر وسامية الجزائري وسوسن ميخائيل وآخرون.وتقدم الدراما السورية مسلسلاً مميزاً عن رواية فواز حداد، كتب له السيناريو الأديب الراحل ممدوح عدوان، تحت اسم (الدوامة) وأخرجه المثنى صبح، وتدور أحداثه في منتصف القرن الماضي في سوريا، أثناء مرحلة الاستقلال والصراع الذي قام حول النفط من خلال حكاية سورية مفعمة بالحب والنضال والكفاح. يشارك في هذا العمل أيمن زيدان وسلوم حداد ومنى واصف وباسل خياط ودارين حمزة ويوسف الخال وقمر خلف وروجيه صقر وحسن عويتي. وإلى هذه الباقة المتنوعة من المسلسلات السورية يبرز عملان متميزان، الأول (قلوب صغيرة) للمخرج عمار رضوان بالتعاون مع يارا صبري، وهو عمل يطرح لأول مرة هموم الطفولة المشردة من خلال أطفال الشوارع، والمشكلات التي دفعت بهم إلى هذه الحياة. ويشارك فيه مجموعة كبيرة من الأطفال، إضافة إلى الفنانين سلوم حداد ومنى واصف وأمل عرفة وليلى جبر وشكران مرتجى وماهر صليبي وكندا حنا. أما المسلسل الثاني الذي يشكل علامة فارقة، فهو مسلسل (صبايا) للمخرج ناجي طعمي، حيث تتمتع خمس فنانات بالبطولة المطلقة للعمل، من خلال تناول يوميات خمس فتيات يعشن في بيت واحد، ويطرح في كل حلقة مشكلة جديدة تتعرض لها إحداهن، ويحاول إيجاد حل لها. وفي الجعبة السورية عدد من المسلسلات الأخرى مثل (صراع المال)، و(على قيد الحياة) و(الخوف والعزلة) و(طريق النحل) وغيرها. إنتاج مشترك أما الأعمال المشتركة، فيبرز في مقدمتها المسلسل الكبير (آخر أيام الحب) للمخرج وائل رمضان، وهو إنتاج سوري ـ مصري مشترك، يتناول قصة حب بين فتاة سورية (سلاف فواخرجي) وشاب مصري (ياسر جلال) على خلفية الوحدة بين البلدين (الجمهورية العربية المتحدة). وهناك إنتاج عربي مشترك ساهم السوريون فيه بنسبة كبيرة، وأخرجه التونسي شوقي الماجري، وهو مسلسل (هدوء نسبي)، والذي يتناول ما جرى في العراق قبيل وأثناء الغزو الأميركي لهذا البلد من خلال تصوير معاناة الصحفيين العرب الذين قاموا بتغطية أحداث الحرب. ويشارك في هذا العمل (270) شخصية في مقدمتهم الفنان عابد فهد ونيللي كريم ونادين سلامة وبيير داغر وأميرة فتحي وقمر خلف وآخرون.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©