محمد حامد (دبي)
«يوفي أنت في كارديف وثلاثية المجد والتاريخ أقرب من أي وقت مضى» هذا ما قالته صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» الإيطالية، تفاعلاً مع تأهل «البيانكونيري» لنهائي دوري الأبطال بعد فوزه على موناكو «المليونيرات» برباعية مقابل هدف في مجموع ذهاب وإياب قبل نهائي دوري الأبطال، ويقترب اليوفي من حسم لقب الدوري، كما أنه بلغ نهائي بطولة الكأس المحلية أمام لاتسيو، ونهائي دوري الأبطال، ليصبح حلم ثلاثية المجد قريباً.
تاريخياً، لم يحقق أي فريق إيطالي الثلاثية سوى إنتر ميلان عام 2010، حينما حصل تحت قيادة مورينيو على الدوري والكأس ودوري الأبطال، وفي حال فعلها اليوفي فسوف يكون الفريق الثاني في إيطاليا الذي يدخل التاريخ من الباب الواسع، وعلى المستوى القاري سوف يلتحق بأندية عريقة وكبيرة عانقت مجد الثلاثية وهي بايرن ميونيخ، وبرشلونة، ومان يونايتد، وآيندهوفن الهولندي، وأياكس أمستردام، وسلتيك الاسكتلندي.
اليوفي حقق إنجازاً آخر، وهو بلوغ نهائي البطولة القارية للمرة التاسعة في تاريخه، إلا أن عشاق فريق «السيدة العجوز» لا يعتبرون ذلك إنجازاً، فقد حصل الفريق على اللقب القاري في مناسبتين فقط عامي 1985 و1996، وهو يتطلع للحصول عليه للمرة الثالثة من بين 9 مرات بلغ خلالها النهائي، ويتفوق اليوفي على أندية أخرى في عدد مرات بلوغ المحطة النهائية للبطولة القارية على الرغم من حصول هذه الأندية على البطولة أكثر منه، وعلى رأسها برشلونة، وليفربول، وأياكس، وإنتر ميلان، ومان يونايتد.
أما صحيفة «كورييري ديللو سبورت» فوصفت اليوفي بأنه أصبح فريق العمالقة، أو فريق الأحلام المؤهل لحصد جميع البطولات، فهو يسيطر على بطولة الدوري في السنوات الأخيرة، وبلغ نهائي دوري الأبطال للمرة الثانية في غضون 3 سنوات، مما يؤشر إلى قوة الفريق ورغبته الجامحة في التتويج بالمجد القاري بعد طول انتظار.
بدورها، عنونت صحيفة «توتو سبورت» المقربة من اليوفي: «رائع» وأكملت: ماندزوكيتش وألفيش يقودان اليوفي لنهائي دوري الأبطال، وأشارت إلى انتزاع بطاقة السفر إلى كارديف، حيث النهائي القاري يعد إنجازاً كبيراً في مسيرة اليوفي، خاصة أنها المرة الثانية في آخر 3 مواسم، واللافت هذه المرة أن الفريق كان واثق الخطى في طريقه إلى بلوغ المحطة الأخيرة، فقد كان الأداء جيداً وخاصة على المستوى الدفاعي، فقد دخل مرماه 3 أهداف فقط طوال مشوار البطولة.
وفي حال تمكن اليوفي من التتويج بدوري الأبطال والدوري الإيطالي وكوبا إيطاليا، فإن الجدل القادم سوف يتعلق بالكرة الذهبية، وما إذا كان حارس اليوفي جانلويجي بوفون يستحق التتويج بها، فهو أحد أكثر العناصر تأثيراً في مشوار الفريق الموسم الجاري، ويكفي أنه نجح في الحفاظ على نظافة شباكه في 8 من 11 مباراة بدوري الأبطال.
كما أنه الحارس الأول في معدل التصديات بنسبة 90.5% في النسخة الحالية لدوري الأبطال، فضلاً عن تاريخه الكبير على المستويات كافة، فقد خاض 101 مباراة بدوري الأبطال ليحافظ على نظافة شباكه في 60 مباراة منها، وعلى مستوى المسابقات الأوروبية للأندية خاض 150 مباراة ليصبح عاشراً في قائمة الأكثر خوضاً للبطولات والمباريات القارية للأندية.
وأكد بوفون عقب التأهل لنهائي دوري الأبطال، أنه يعيش الحلم الذي تحول إلى واقع، فقد تمسك بحلمه في العودة من جديد للنهائي القاري، في الوقت الذي كان الجميع قد اعتقد أن الفشل أمام البارسا في نهائي 2015 هو النهاية الحقيقية لأحلامه القارية، فهو لم يتوج باللقب القاري أبداً، وها هو يعود من جديد ليحاول الحصول عليه من جديد، لكي تكتمل مسيرة المجد للحارس الذي سيبلغ 40 عاماً في يناير المقبل.
ومن مفارقات مباراة اليوفي مع موناكو أن النجم الفرنسي الواعد مبابيه هو أصغر لاعب يسجل هدفاً في مرمى أكبر حارس في النسخة الحالية وهو بوفون، ويصل الفارق بينهما إلى 7621 يوماً، حيث يبلغ مبابي 18 عاماً، ولم يكن قد أبصر النور حينما كان بوفون يخوض مباريات مونديال فرنسا 1998، فقد ولد النجم الفرنسي الصغير في 20 ديسمبر 1998.
عدد اليوم
