قالت موسكو، اليوم الخميس، إنها لن تقبل نتائج منظمة حظر الأسلحة الكيماوية حول تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال على الأراضي البريطانية إلا بعد أن يتمكن الخبراء الروس من الوصول إلى العينات المستخدمة.
وتعليقا على النتائج التي توصلت إليها المنظمة، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "روسيا لن تقبل أي استنتاج يتعلق بقضية سكريبال إلا حين يتم السماح للخبراء الروس بالوصول إلى العينات التي ذكرتها (منظمة حظر الأسلحة الكيميائية)".
وأكدت المنظمة الدولية، في وقت سابق اليوم الخميس، استنتاجات بريطانيا بشأن غاز الأعصاب الذي استخدم في الهجوم على سكريبال وابنته يوليا الشهر الماضي والذي ألقت لندن بمسؤوليته على موسكو.
وطالب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الكرملين بتقديم إجابات على تقرير المنظمة.
وقال جونسون "سوف نعمل الآن بدون كلل مع شركائنا لوقف الاستخدام الغريب للأسلحة من هذا النوع. ولقد طالبنا بعقد جلسة للمجلس التنفيذي للمنظمة الأربعاء المقبل لمناقشة الخطوات المقبلة".
وأضاف، عقب نشر المنظمة لملخص للتقرير الذي تم إبقاء معظمه سرا، أنه يتعين "على الكرملين تقديم أجوبة".
وأوضح جونسون أن التقرير أكد أنه تم استخدام غاز الأعصاب "نوفيتشوك" المطور في روسيا لتنفيذ الهجوم الذي وقع الشهر الماضي.
وقال "هذه النتيجة استندت إلى اختبارات في أربعة معامل مستقلة وحسنة السمعة حول العالم. جميعها توصلت للنتائج نفسها".
وردت زاخاروفا "لا توجد معلومات البتة عن كيف وممن وفي أي ظروف تم أخذ العينات. وهذا يثير تساؤلات الخبراء الروس وبالطبع يتطلب مزيداً من التحليل المفصل".
وطلبت موسكو هذا الشهر عقد اجتماع للمنظمة الدولية وحاولت الانضمام إلى التحقيق في محاولة قتل الجاسوس السابق، إلا أنه تم رفض طلبها.
وأكدت زاخاروفا، اليوم الخميس، أن روسيا لا تزال منفتحة على إجراء تحقيق مشترك.
وتلقي لندن باللوم على موسكو في الهجوم بغاز أعصاب على سكريبال وابنته يوليا في الرابع من مارس الماضي والذي أشعل أزمة دبلوماسية حادة.
ونفت روسيا بقوة هذا الاتهام وطلبت الوصول إلى سكريبال وابنته وهما مواطنان روسيان.
عدد اليوم
