«ما أشد الزحام اليوم في المراكز التجارية، حيث يزداد في إجازة نهاية الأسبوع، فالكل يريد أن يستعد ويكون جاهزاً وفي أفضل حلة في عيد الفطر القريب والسعيد على الكبير والصغير، وقد دار أحدهم كثيراً يبحث عن موقف ولكن بلا جدوى، فما عنده حل إلا أن يستغل مواقف ذوي الإعاقة فلا بديل، وانتهى من جولة التسوق، وعاد إلى الموقف فوجد واحداً من ذوي الإعاقة بسيارته واقفاً خلفه، فنزل وقال له خيراً؟؟ قال: إن كنت تريد موقفي فإني لا أمانع أبداً، بشرط أن تسلمني في المقابل رجلك كي أعيش عيشتك»!
موقف يا سادة ليس بالجديد علينا، فما أكثر هؤلاء الذين ينتهكون أبسط حقوق ذوي الإعاقة في سبيل اختصار العديد من التفاصيل في حياتهم، فهذا يحصل على مواقفهم، والآخر يقتحم الأماكن المخصصة لهم، والبعض الآخر يدخل من مداخلهم الخاصة، وغيرها من الأمور التي لا تسمن ولا تغني من جوع، دولة الإمارات العربية المتحدة وفرت كل هذه الفرص من أجل أن يستشعر ذوو الإعاقة عدم النقص، وأنهم أفراد من المجتمع لهم حقوق وعليهم واجبات، ويأتي البعض بكل هدوء ويحرمهم من مثل هذه الحقوق من أجل أنانيتنا نحن!!
نحن في أيام فضيلة تغفر الذنوب وتكتب الأجور، فليكن أجرك بمساعدة ذوي الإعاقة والحرص على خدمتهم وترك خدماتهم لهم، فهم بأمس الحاجة إليها، وهم بحاجة إلى أن تشعرهم بأنهم أقرانك لا فرق بينك وبينهم سوي تلك الحاجات التي وفرتها الدولة من أجل راحتهم.. فلا تكن السبيل إلى إدخال الحزن إلى قلوبهم، ولتكن رسالتك سامية ونبيلة، كي تحظى بحبهم في الدنيا والأجر العظيم في الآخرة.
عدد اليوم
