سوق أبوظبي تتماسك في وجه عمليات جني الأرباح

تماسك مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في وجه محاولات جني الأرباح التي سيطرت على توجهات السوق بعد افتتاحها على ارتفاع في الساعة الأولى من الجلسة. وأغلقت السوق على صعود طفيف نسبته 0.13% ليغلق عند المستوى 2829.5 نقطة وبمقدار ارتفاع قدره 3.6 نقطة. واستفادت السوق من النشاط المسجل في أسهم العقارات والطاقة والاتصالات، لتلغي التأثير السلبي الناتج عن سيطرة الانخفاض على أسهم البنوك، في وقت واصلت قيمة التعاملات في السوق تحسنها مستفيدة من عمليات التجميع والشراء المؤسسي. وبلغت قيمة تعاملات السوق نحو 232.459 مليون درهم، توزعت على 103 ملايين سهم، تم تنفيذها من خلال 2.239 ألف صفقة. من جانبه، بلغت صافي استثمارات المؤسسات نحو 3.3 مليون درهم كمحصلة شراء، بتفوق مشترياتها البالغة قيمتها 88.4 مليون درهم على مبيعاتها التي بلغت قيمتها 85 مليون درهم. وواصل سهم شركة آبار للاستثمار البترولي ارتفاعاته المستمرة، حيث أغلق على صعود نسبته 1.83% إلى سعر 2.78 درهم، كما ارتفع سهم الدار العقارية بنسبة 1.58% ليغلق عند سعر 4.51 درهم، في حين استقر سهم صروح العقارية عن سعره السابق 3.01 درهم. في المقابل، شهدت أسهم أبوظبي التجاري تراجعاً بنسبة 1.02% إلى سعر 1.94 درهم، وسهم بنك أبوظبي الوطني إلى سعر 13.25 درهم بنسبة 1.12%، وسهم أبوظبي الإسلامي بنسبة 0.68% ليغلق عند سعر 2.90 درهم. ويواصل مؤشر سوق أبوظبي التحرك في نطاق محدود حول 2800 نقطة، بين ارتفاع وهبوط، في وقت تستجيب السوق خلاله لعمليات شراء في اتجاه معاكس للتوقعات التي كانت تشير إلى احتمالات هدوء السوق مع بدء شهر رمضان. وكان مؤشر سوق أبوظبي قد سجل ارتفاعاً في الساعة الأولى من جلسة التداول بمقدار 15 نقطة إلى حدود حاجز 2840 نقطة قبل تعرضه لجني أرباح أعاده قرب مستوياته السابقة. وأشار مراقبون إلى أن حالة التذبذب بين ارتفاع وجني أرباح يخلق هامشاً سعرياً واسعاً في أسهم شركات قيادية ومنتقاة، ما يعيدها إلى مرحلة التجميع مجدداً ويجذب المضاربات عليها. واعتبروا أنه وعلى الرغم من حدة تذبذب الأسهم العقارية في السوق إلا أنها تشهد عمليات تجميع مستمرة ولا تتوقف ما يشير وبوضوح إلى الرغبة الاستثمارية في أسهم القطاع العقاري.