الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اللاعبون المواطنون يدافعون عن «التجربة» ويتبرأون من «تهمة الهروب»

اللاعبون المواطنون يدافعون عن «التجربة» ويتبرأون من «تهمة الهروب»
22 مارس 2011 22:47
يجد اللاعبون أنفسهم في مرمى نيران النقد على اعتبار أنهم لا يفضلون التدريبات القاسية وهناك البعض منهم يتهربون منها، وهو اتهام نفاه الكثيرون، الذين أكدوا أنهم تحت أمر الأجهزة الفنية في البرامج التي يضعونها، ومنهم من اعترف بوجود صعوبات حقيقية أمام تطبيق نظام الاحتراف الأوروبي، وبين النوعين من اللاعبين هناك نتائج خرجنا بها في الحلقة الثالثة من التحقيق الذي بدأ برصد تطبيق الاحتراف في الأندية على أرض الواقع وذلك في الحلقة الأولى، وبعدها رصد آراء مدربي أنديتنا في الحلقة الثانية للرد على الاتهامات التي نالوا منها حظهم. وفي حلقة اليوم من التحقيق يتحدث اللاعبون المواطنون باختصار شديد عن رأيهم في معايشة واقع الاحتراف، في محاولة لتفادي تهمة الهروب أو التهرب من التدريبات العنيفة، أو رفض أداء المران على فترتين، وأيضاً عدم تطبيق الاحتراف خارج الملعب من نظام تغذية والابتعاد عن السهر وطريقة الجمع بين الوظيفة الخارجية أو الدراسة الجامعية وممارسة الكرة في نطاق الاحتراف. ولأن اللاعبين أهم عناصر المنظومة الاحترافية ومحورها الأساسي، ومن خلال التزامهم يكون تطبيق الاحتراف بشكل جيد أو تحقيق العكس، وقد اخترنا لاعباً واحداً من كل ناد على اعتبار أن لاعب واحد يمثل كل لاعبي الفريق لأن ما ينطبق عليه ينطبق على كل زميل له في إطار العمل الجماعي الذي يحكم قواعد تنظيم العلاقة بين اللاعبين ومدربيهم وإدارات الأندية. في البداية أكد صالح عبيد قائد فريق الجزيرة أن أمر تطبيق الاحتراف الحقيقي يتوقف على اللاعب بمعنى أنه في نهاية كل تدريب أو تقسيمة أو مباراة رسمية يتم عرض الإحصاءات الخاصة بكل لاعب ومسافة الجري التي قطعها، وعدد التمريرات المقطوعة والسليمة، والتسديدات على المرمى، وكل شيء، وبناء عليه يعرف كل لاعب نقطة الضعف عنده ويجب عليه أن يتدرب من نفسه ليزيلها لأنه يعامل كمحترف، وأنا من جهتي كلما أذهب لتدريبات فريقي في صباح أي يوم أجد 3 أو 4 لاعبين في صالة الحديد، فضلاً عن أن الجهاز الفني يجري تدريبات صباحية في فترات التوقف، وأرى أن معدل التدريبات جيد في الجزيرة. ويرى فيصل خليل قائد هجوم النادي الأهلي أن مستوى التدريب في فريقه جيد مشيراً إلى أن لاعبي الأهلي عادة ما يؤدون التدريبات على فترتين ولكن عندما تكون هناك توقفات طويلة للدوري وهناك تباعد بين المباريات الرسمية، مشيراً إلى أن الحضور المبكر للنادي هو بالفعل ما يتبعه جميع اللاعبين الذين يتواجدون وفق برنامج التدريب الذي يتغير أسبوعيا. وأشار محمد فوزي لاعب فريق بني ياس إلى أن الاحتراف لا يكون في الملعب فقط، وإنما في البيت أيضاً، وحتى وقت الراحة من الاحتراف، وكل شيء يجب أن يكون بحساب وبمواعيد ونظام، سواء الأكل أو حتى النوم، مشيراً إلى أنه يلمس هذه الروح في لاعبي بني ياس. وأضاف أن لديه برنامجه الغذائي الخاص، الذي وضعه طبيب الفريق، مشيراً إلى أن الاحتراف هو سلوك يجب أن يصاحب اللاعب من الملعب إلى البيت، وأنه يرى الاحتراف عملاً، عليه أن يتقنه ليستحق المال الذي يحصل عليه من ناديه. وقال عادل عبد الله قائد فريق الشباب أن لاعبي فريقه مستعدون دائماً للالتزام بتعليمات الجهاز الفني خاصة في مواعيد التدريبات، وأعلن أن الجميع داخل الفريق يواظب بشكل منتظم على الحضور قبل المواعيد المحددة وإن كانت هناك ظروف طارئة يكون الجهاز الفني على علم بها. وأعلن أن فريقه كان يخوض التدريبات على فترتين في أول ستة أسابيع من بطولة الدوري ولم يشكو أحد وكان اللاعبون في قمة التزامهم لكن ضغط المباريات أجبر الجهاز الفني على تغيير البرنامج التدريبي. وأوضح حمدان الكمالي لاعب الوحدة أن تدريبات الكرة في “العنابي” تعتبر كافية وتلبي احتياجات اللاعبين، خاصة أنها تأتي لتطبيق جمل خططية ولخلق الانسجام بين اللاعبين ومعالجة بعض نقاط الضعف وتصحيح الأخطاء، لكن التمارين بشكل عام لا تقتصر على التدريبات بالكرة فقط وعلى المستوى الشخصي فأنا لدي برنامج تدريبي خاص أطبقه يومياً سواء في “الجيمانيزيوم” أو في الملعب. وأكد الكمالي أن التهرب من التدريبات أمر لا يليق بلاعب كرة القدم، وأن المسؤول في هذا الجانب هو إدارة النادي التي عليها أن تتدخل دائماً لفرض الانضباط. ويقول حبيب الفردان لاعب النصر أنه يضطر للغياب عن تدريبات فريقه التي تقام صباحاً في بعض الأيام بسبب ارتباطه بحضور محاضراته الجامعية، وأنه يحاول دائماً التنسيق مع الجهاز الفني لتعويض التدريبات التي يغيب عنها بتدريبات أخرى منفردة في وقت يتوافق مع ظروف الدراسة، التي يهتم بها لأنها أساس تكوين شخصية اللاعب بعدها يكون التفرغ لكرة القدم كوظيفة أساسية. وقال الفردان: أنا أعشق الالتزام في التدريبات، لكن إكمال دراستي الجامعية هدف مهم أسعى إليه لأن اللاعب المتعلم والمثقف أكثر قدرة على التأقلم مع متطلبات الاحتراف الكروي، وأيضاً لأن الدراسة تأمين للمستقبل بعد اعتزال الكرة. ويؤكد علي حسن لاعب نادي دبي أن هناك الكثير من العوامل المتوفرة لدى نادي دبي تساهم في نجاح الاحتراف من حيث التواجد لساعات بالنادي إضافة إلى توفير عوامل مهمة من أماكن تمكننا في العيش بها في حال وجود فترتين للمران حيث يضم الفريق مثلاً لاعبين يأتون من العين ويكون هناك تدريب صباحي وآخر مسائي وفي هذه الحالة يستمر اللاعب في مكان مخصص لإقامته بالنادي تتوفر به كافة المتطلبات، وأعتقد أن عدد الساعات المخصصة لتدريباتنا كافية ولابد من التفرغ الكامل للاعبين إذا كنا نرغب في الوصول للاحتراف السليم والمفيد. سياو: التدريبات في أوروبا أكثر قسوة دبي (الاتحاد) - أكد البرازيلي سياو لاعب الشباب أن هناك بعض الأمور التي رآها هنا في دوري الإمارات وتختلف عن الوضع في الأندية التي خاض فيها تجارب احترافية سابقة من حيث كم التدريبات، وأرجع اللاعب ذلك إلى ما رآه من عدم انتظام المباريات وهو الشيء الذي يؤثر بكل تأكيد ترتيبات أي جهاز فني. وقال: بالفعل التدريبات أكثر قسوة في الخارج، لكن لكل دوري طباعه، وأعتقد أن الدوريات الأخرى وخاصة في أوروبا تشهد انتظاماً أكبر، الأمر الذي يخلق نوعاً من الشراسة في المنافسة والتي تنتقل بدورها إلى التدريبات، وأكد أنه لو انتظمت البطولات لشهدنا الأمر نفسه هنا في معظم أندية الدوري، التي تملك كل مقومات التفوق. كانافارو: اللاعب الإماراتي يحتاج إلى تمرينات أكثر قوة دبي (الاتحاد) - أكد الإيطالي فابيو كانافارو قائد فريق النادي الأهلي ومنتخب إيطاليا الأسبق أن التدريبات بشكل عام في أوروبا عادة ما تكون أقوى، حيث إن اللاعب يقضي أكثر من 6 ساعات تقريباً بنادية بخلاف فترة التدريب، وهناك لاعبون يخضعون لبرامج تقوية خاصة قبل التدريبات أو بعدها أو برامج فنية، وفق البرامج التي يحددها الجهاز الفني ومدرب الأحمال البدنية. وأضاف كانافارو أن طبيعة التدريبات في أوروبا قوية وسريعة وتتماشى مع ما يخوضه اللاعبون من مباريات كثيرة ومتلاحقة داخلياً وخارجياً، مؤكداً أن ما يحدث في ملاعب الإمارات يحتاج إلى مراجعة لزيادة قوة اللاعبين من خلال تدريبات أكثر قوة وعدد ساعات أكبر. مويا: المهم تطبيق ما يطلبه المدرب أبوظبي (الاتحاد) - يرى النيجيري عباس مويا مهاجم الظفرة أن دوره كلاعب محترف هو تطبيق ما يطلب منه من قبل المدرب والإدارة، حيث إنه جاهز للتدريب سواء طلب منه ذلك على فترتين، أو فترة واحدة، وبحسب المدة التي يطلبها المدرب. وقال مويا إن المدرب هو الأدرى بمصلحة الفريق، ونحن مهمتنا كلاعبين تقتصر داخل الملعب بتنفيذ تعليماته فحسب ولا دخل لنا بمدة التدريبات أو كيفيتها، وأيضاً من المهم أن يعرف المدرب حاجة فريقه البدنية والفنية ويتعامل معها على حسب ظروف فريقه؛ لأن كل فريق يختلف عن الآخر. إبراهيما كيتا: أتمنى زيادة ساعات التدريب اليومية بصفة دائمة العين (الاتحاد) - يرى محترف فريق العين الإيفواري إبراهيما كيتا أن ساعات التدريب اليومية في ملاعبنا قليلة في ظل تطبيق الاحتراف، متمنياً أن يزداد المعدل، وأن تجرى الحصص التدريبية على فترتين صباحية ومسائية بصفة دائمة. وقال كيتا: في كل الأحوال ومهما كان عدد ساعات التدريب فإن الفائدة البدنية والفنية التي يخرج بها اللاعب من كل مران تبقى هي الأهم في القضية. وعن تجربته مع القادسية الكويتي قبل الانتقال إلى العين أكد كيتا أن البرامج التدريبية متشابهة هنا وهناك دون وجود فروق كبيرة بين الكرة في الإمارات والكويت، لافتاً إلى أن المسابقات الإماراتية أكثر تنظيماً من الكويت، مؤكداً أن هذه حقيقة ولا مجاملة فيها. محمد سالم: أضرار تدريبات الصباح أكثر من فائدتها أبوظبي (الاتحاد) - أكد محمد سالم قائد فريق الظفرة أن التدريبات التي يجريها الفريق في الأوقات الصباحية لها أضرار أكبر من الفوائد التي يخرج بها الفريق، حيث أن درجات الحرارة دائماً ما تكون مرتفعة، وهذا يعني أن اللاعب سوف يفقد الكثير من السوائل بعد الانتهاء من التدريب، بالإضافة إلى السوائل التي يفقدها اللاعب أيضاً من التدريبات المسائية، وهنا يتوجب على اللاعب أن يعوض هذه الكمية الكبيرة التي فقدها جسمه، ولا يتمكن من القيام بأي نشاط آخر. وبسؤاله عن ما إذا كان ذلك يطابق الاحتراف خاصة وأن الأندية الأوروبية تقوم بذلك، قال “كابتن” الظفرة أنه من الظلم أن يتم المقارنة دائماً بالأندية الأوروبية، فهناك الأجواء تختلف تماماً عن أجوائنا هنا، فاللاعب الأوروبي بإمكانه أن يتدرب في الواحدة ظهراً، فالجو هناك يساعد على ذلك. واقترح محمد سالم أن يتم بناء ملاعب مكيفة، بحيث تكون ا?جواء فيها مثالية، وتساعد على إجراء للتدريبات فيها، هذا إذا أردنا أن نطبق الاحتراف كما يطبقه الأوروبيون. علي الوهيبي: التوازن مطلوب العين (الاتحاد) - أكد علي الوهيبي لاعب العين أن عدد ساعات التدريب اليومية يحددها الجهاز الفني وفقاً لجملة من المتطلبات وحسب حاجة الفريق ومعدل لياقة لاعبيه مشيراً إلى ضرورة أن تتسم بالتوازن لأن أثار حمل التدريب الزائد تنعكس بشكل سلبي على أداء اللاعبين في المباريات وهو أمر مرفوض. وأضاف: ما نحصل عليه حالياً من ساعات تدريبية أعتبره كافياً ولكن هنالك لاعبين في حاجة لرفع معدل لياقتهم البدنية وبالطبع كل لاعب أدرى بحاله ووضعه البدني، أما بالنسبة لما يحصل عليه كل فريق من جرعات محددة تعتبر “مقبولة” مقارنة بكل الدول المجاورة وليس بما يحدث في أوروبا لأن اللاعب هناك متفرغ تماما للكرة. روبينيو: الفترة الواحدة ليست القضية الوحيدة الشارقة (الاتحاد) - يرى البرازيلي روبينيو لاعب الشارقة أن الاحتراف في الدوري الإماراتي مختلف تماماً عن الدوريات الأخرى مثل البرازيل، فالتدريبات هناك ليست ساعتين في اليوم بل يتدرب اللاعب على فترتين. وقال: القضية ليست في ساعات التدريب فقط، ولكن هناك أمور كثيرة تختلف في الدوري الإماراتي عن الدوريات التي تطبق الاحتراف في مقدمتها أن اللاعب في الخارج مهنته كرة القدم وهي مصدر رزقه، وهو موظف في النادي الذي يلعب له على عكس الدوري الإماراتي والذي يضم عدداً من اللاعبين لديهم ارتباطات وظيفية في أماكن أخرى بعيداً عن كرة القدم وكل ما يربطه بالنادي ساعات التدريب والمباريات وهذا واقع يحتاج إلى التغيير. وأشار روبينيو إلى أن هناك أموراً كثيرة تتعلق بالعملية الاحترافية من تمويل وشركات راعية وأمور فنية خاصة بالمدربين والنادي، ولا بد أن تكتمل جميع الأمور كي تصل إلى الاحتراف المشابه للاحتراف في الدوري البرازيلي. جريجوري: اللاعب المحلي معذور كلباء (الاتحاد) - قال الفرنسي جريجوري محترف اتحاد كلباء لا يمكن لوم أي من إدارات الأندية أو اللاعبين أو الأجهزة الفنية على عدم التزام بعض اللاعبين نتيجة ظروف العمل، فاللاعب يحرص على وظيفته ويبذل قصارى جهده لأجل خدمة فريقه الذي يلعب له محترفاً، وهو حائر بين عسل الاحتراف وحب الكرة ونار الوظيفة وأعبائها، وهو لذلك “معذور”. وقال: تختلف الحال تماماً في أوروبا، فهناك الوظيفة الوحيدة للاعب هي كرة القدم، وهو في خدمة النادي بأي وقت، وهذا الشعور بالالتزام يجعلني هنا منضبطاً بعدم السهر وإعطاء نفسي جرعة إضافية للتدريب على مهارات معينة، وأرى أنه إذا تم تفريغ اللاعبين المحليين سيكون أداءهم أفضل، وسوف يقترب بهم بما يحدث في أوروبا. جيل يسبح ضد التيار: تدريبات دبي أقوى من أوروبا دبي (الاتحاد) - قال البرازيلي جيل لاعب دبي إن ما رأيته في تدريبات نادي دبي أقوى مما عايشته في الاحتراف الأوروبي، وذلك بحسب الأندية التي لعبت بها، فأرى أن الاهتمام بالتدريبات البدنية هنا أكبر، وهناك اهتمام أكبر بالتدريب الخططي، وفوجئت بالمستوى الذي رأيته في الكرة الإماراتية واحترافها الجيد من وجه نظري. وأضاف: شاهدت هنا مستويات متطورة، ولاعبين يمتلكون سرعات جيدة، ورأيت معدلات جيدة من الجري في الملعب أكثر مما شاهدته في احترافي السابق بأوروبا، وعلينا نحن اللاعبين الأجانب أن نتأقلم مع الدوريات التي نلعب فيها مهما كانت الظروف، وأن ننقل خبراتنا للاعبين المحليين، الذين يملكون كل مقومات النجاح.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©