دافع مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم عدنان حمد عن لاعبي منتخبه ووصفهم بالمثابرين وأشار إلى أن الحملات التي يتعرضون لها الآن بعد الخروج من التصفيات ليست مقبولة وأن اللاعب يونس محمود ليس خائناً كما يقال عنه· وقال حمد في مؤتمر صحفي إن ''جميع اللاعبين قدموا ما عليهم وبذلوا كل ما في وسعهم للخروج بنتيجة جيدة أمام قطر بيد أن مشيئة الله كانت تريد أن نكون في مثل هذا الموقف والحمد لله على كل شيء''·
وأضاف حمد ''استغرب الحملات الإعلامية التي تشن على اللاعبين والاتهامات الموجهة اليهم بتعمدهم التقصير في لقاء قطر فهم حققوا فوزين ثمينين على أستراليا والصين والتشكيلة ذاتها خاضت لقاء قطر باستثناء لاعب واحد هو سلام شاكر وكان جيداً وكانوا مندفعين لتحقيق الانتصار أمام قطر''·
وقال حمد ''يونس لاعب مثابر وقاد المنتخب العراقي إلى لقب آسيا العام الماضي لكنه تعرض إلى إصابة في مستهل التصفيات وتكررت مع الصين وأدى مباراة جيدة مع أستراليا ولايستحق أن يوصف بالخائن واللاعبون كلهم مهمون''· وتساءل حمد ''الا كان يونس يستحق ركلة جزاء ضد قطر لم يحتسبها حكم اللقاء واعترفت فضائية قطرية وعبر محللها بصحتها، ولو جاء منها هدف التعديل في الوقت بدل الضائع هل بقي يونس خائناً بنظر البعض·
وكان المهاجم القطري سيد بشير قاد بلاده الى الدور الرابع والحاسم من التصفيات بتسجيله هدف الفوز في مرمى العراق بطل آسيا يوم الاحد الماضي في الجولة السادسة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى، ليتأهل العنابي واستراليا الى الدور النهائي في حين خرج العراق من المنافسة·
وتابع حمد'' في لقاء قطر لم اركز على الجانب الدفاعي مثلما يتهمنا الآخرون، والقطريون أنفسهم كانوا يعتقدون بأن كل شيء يسير لمصلحتنا في المباراة لكن الذي حصل بسبب خطأ قاتل من اللاعب هيثم كاظم تسبب في انهيار كل ما بنيانه وفي لحظة خاطفة''·
وانتقد حمد الشائعات التي اثيرت بخصوص تناول لاعبي المنتخب العراقي غذاء قبل المباراة تسبب في ادائهم غير المتوازن واثر على مستوياتهم وكذلك بكون عدد منهم مرتشين'' الذي يحترم شعبه وبلاده يجب أن لا يتحدث بمثل هذه الطريقة''· وكان المدرب عدنان حمد أكد في وقت سابق اتفاقه المسبق مع الاتحاد العراقي حول عدم رغبته بالبقاء في مهمته بعد الانتهاء من مباراة قطر في الجولة السادسة الاخيرة ضمن الدور الثالث من التصفيات الاسيوية لمونديال 2010 بغض النظر عن نتيجتها وحتى لو تاهل العراق الى الدور الحاسم·
واوضح حمد ''لقد اتفقت مع الاتحاد العراقي بعد مباراة الصين فور عودتنا من مدينة تيانجين بان مهمتي ستنتهي بعد لقاء قطر لاسباب عدة منها ما يتعلق بغموض مستقبل الاتحاد ومنتخبه وتم طرح الامر على رئيس بعثة المنتخب عبد الخالق''· واضاف حمد: ''كان من المفترض ان يتم التوقيع على عقد رسمي مع الاتحاد العراقي بيد أن مسألة التعليق التي يواجهها الاخير على خلفية الاحداث الرياضية الاخيرة وغموض ملامح المرحلة المقبلة كانت من أبرز الأسباب التي دعتني لإعلان عدم الرغبة بالبقاء بعد مباراة الصين''·
وكان حمد قد عين مدربا للمنتخب العراقي خلفا للنروجي ايغل اولسن بعد تعادل العراق والصين (1-1) في الجولة الاولى من التصفيات وقاد منتخب بلاده في الجولة الثانية امام قطر التي خسر فيها العراق بهدفين نظيفين وبعدها امام استراليا(صفر-1)· ونجح المنتخب العراقي بقيادة حمد بالثار من استراليا وتغلب عليها (1-صفر) في مواجهة الاياب في دبي كما تخطى المنتخب الصيني (2-1) في تيانجين في الجولة الخامسة قبل الاخيرة من الدور الثالث· وختم حمد: ''عملت مع اللاعبين خلال 40 يوما بظروف صعبة وتمكنا في فترة قياسية من تخطي حواجز ومشاكل معقدة بفضل عطائهم مع المنتخب ولا اسمح لاحد ان ينال منهم ويشكك في ولائهم لمنتخب بلادهم بعد ان قدموا كل ما في وسعهم''· واشار حمد الى الدور الذي لعبته بعض وسائل الاعلام بخصوص تضليل اللاعبين العراقين والتأثير على معنوياتهم قبل المبارة وبوقت قصير·
وتابع حمد ''منتخبنا هو الوحيد في العالم يواجه ظروفا عصيبة فعلى مدى السنوات الخمس الماضية لم نلعب داخل بلدنا ونتنقل في بلدان من الصعوبة ان ندخلها وهناك لاعبون لم يلتقوا بعوائلهم منذ عامين هذا شيء مؤثر جدا ومرهق في حين يعود أي منتخب الى بلده بعد مباراته''· واضاف ''هذه ظروف لايمكن في ظلها ان نبني كرة قدم مما يرغمنا على الاعتماد فقط عى المحترفين ونتطلب وقتا طويلا للبحث عن لاعبين آخرين قادرين على الدفاع عن الوان الكرة العراقية''· وكشف حمد ''لا اريد ان اتحدث اكثر من ذلك وهناك امور لا اريد ان ننجر وراءها في الوقت الحاضر والذي عملته شيء صعب في فترة حرجة وفي ظل تداعيات كثيرة تعيشها الرياضة العراقية الآن فاللاعبون منشغلون بها ولم نكن محظوظين بسببها''·
عدد اليوم
