الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يصعد مقترباً من أعلى مستوى خلال 10 أشهر مدعوماً بآمال الانتعاش

النفط يصعد مقترباً من أعلى مستوى خلال 10 أشهر مدعوماً بآمال الانتعاش
25 أغسطس 2009 00:37
ارتفع النفط أمس مقترباً من أعلى مستوياته في عشرة أشهر بفضل التفاؤل بأن الانتعاش الاقتصادي سيعزز من تعافي الطلب على الطاقة. وانتعشت الطلبيات الجديدة على الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو بأكثر من المتوقع في يونيو الماضي بالمقارنة بالشهر السابق مما عزز من الدلائل على الانتعاش، وارتفع الطلب الضمني في الصين على النفط بنسبة 3.5 بالمئة في يوليو 2009 عن مستواه قبل عام. وبحلول الساعة 13.05 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر النفط الخام الأميركي الخفيف 52 سنتاً إلى 74.41 دولار للبرميل بعد أن صعد 98 سنتاً يوم الجمعة الماضي إلي 73.89 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى للتسويات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) منذ العشرين من أكتوبر من العام الماضي، وصعد سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 18 سنتا إلى 74.37 دولار. وقال روب مونتفوسكو المحلل في لندن «الأنباء الواردة من الصين كانت طيبة ولدينا بعض الأنباء الطيبة كذلك من أوروبا. العوامل الفنية تشير إلى ارتفاع»، وساعدت مجموعة من البيانات الاقتصادية الإيجابية في عدة دول وكذلك انتعاش أسواق الأسهم على ارتفاع أسعار النفط 9.5 بالمئة الأسبوع الماضي. وسجل سعر النفط الخام ارتفاعا تجاوز 65 بالمئة في 2009 ولا يزال هناك احتمال بارتفاعه إلى مستويات أعلى من ذلك. وقال ادوارد مير المحلل في ام.اف جلوبل «يمكننا الآن الانتقال بسهولة نحو مستوى 80 دولاراً إذا ظل الحماس المتزايد بشأن الانتعاش الاقتصادي الوليد مهيمنا على معنويات السوق»، وجاء ارتفاع سعر النفط يوم الجمعة الماضي بعد أن أظهرت بيانات مبيعات المساكن الأميركية في يوليو تحسناً في سوق الإسكان بالولايات المتحدة وبعد أن قال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إن هناك علامات على بداية انتعاش الاقتصاد العالمي. وأظهرت حسابات رويترز من بيانات رسمية أن الطلب على النفط في الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم ارتفع 3.5 بالمئة في يوليو مقارنة بالشهر نفسة من العام الماضي ليسجل رابع ارتفاع على التوالي. ويلقى النفط دعماً أيضاً من عاصفة في منطقة بها منشآت بحرية للنفط والغاز قبالة شرق كندا، وكذلك من شأن تجدد التوترات في نيجيريا أن يشكل دعما إضافيا لسعر النفط وذلك بعد أن قالت جماعة المتمردين الرئيسية في البلاد يوم السبت الماضي إنها ستواصل الهجمات على أكبر قطاع للطاقة في إفريقيا الشهر المقبل مما ألقى بظلاله على تسليم متمردين المئات من قطع السلاح في إطار برنامج اتحادي للعفو. وفي سياق متصل قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أمس إنه لا يرى حاجة على الإطلاق لزيادة إنتاج أوبك في اجتماع المنظمة في سبتمبر المقبل. وأبلغ الشهرستاني رويترز في اسطنبول أن المؤشرات على انتعاش الاقتصاد العالمي ستؤدي على الأرجح إلى ارتفاع الطلب على النفط في المستقبل القريب ولكن في الوقت نفسه فإن احتياطيات الخام أعلى مما كانت عليه خلال السنوات الخمس الماضية. وأضاف الوزير على هامش اجتماع بين مسؤولين عراقيين ومسؤولين تنفيذيين بصناعة النفط انه كي يتحقق التوازن بين العرض والطلب فان أعضاء اوبك لا يريدون اغراق الأسواق بنفط لا يشتريه أحد، وقال الشهرستاني إن انتاج النفط لا يزال أعلى من الطلب العالمي. والشهرستاني في تركيا لعرض خطط العراق بشأن الجولة الثانية من قود النفط بعد الجولة الأولى التي جرت في يونيو، وتجتمع أوبك في التاسع من سبتمبر وكانت قد تعهدت خلال العام الماضي بخفض إنتاجها 4.2 مليون برميل يومياً لمواجهة اكبر تراجع في الطلب منذ عام 1981. وذكر الشهرستاني أن الالتزام بتخفيضات الإنتاج كان متفاوتا وأن بعض الدول المنتجة للنفط لا تلتزم بقرارات أوبك واعتبر هذا مؤشرا غير إيجابي، وعند سؤاله عما إذا كان العراق سيطلب قدرا أكبر من الانضباط في اجتماع أوبك أكد الوزير أن العراق سيصر على ذلك.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©