السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عمال «أوبل» يهددون بالتحرك ضد «جنرال موتورز»

عمال «أوبل» يهددون بالتحرك ضد «جنرال موتورز»
25 أغسطس 2009 00:38
طالب زعيم العمال في شركة أوبل الألمانية للسيارات كلاوس فرانز جنرال موتورز باختيار مشتر لوحدتها الأوروبية هذا الأسبوع وهدد «باجراءات مذهلة» إذا لم تتخذ الشركة الأميركية قراراً. وقد اخفقت جنرال موتورز يوم الجمعة الماضي في التوصل لقرار سواء لصالح شركة ماجنا الكندية للسيارات التي تفضلها ألمانيا لشراء أوبل أو منافستها آر.اتش.جيه انترناشيونال لتترك مصير أوبل معلقا في الهواء. يأتي ذلك فيما أعلنت الحكومة الألمانية أمس أنه سيتم عقد اجتماع قمة مع شركة «جنرال موتورز» خلال الأسبوع الجاري في العاصمة الألمانية برلين لمناقشة مستقبل «أوبل». وقال فرانز رئيس مجلس عمال أوبل لاذاعة دويتشه لاندفانك أمس «لقد نفد صبرنا»، وأضاف «تحلينا بالهدوء حتى الآن وأنصتنا باهتمام وقدمنا ملاحظات لكن كل هذا انتهى الآن؛ إذا لم يتغير شيء من جانب جنرال موتورز بنهاية هذا الأسبوع فسنتحرك وستكون هناك بالتأكيد اجراءات مذهلة من جانبنا». وكانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عبرت عن أسفها أمس الأول لفشل جنرال موتورز في اختيار مشتر وقالت إن هناك حاجة ملحة لاتخاذ قرار من أجل مستقبل الشركة. ومن جانبه شدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير من لهجته مع نظيرته الأميركية هلاري كلينتون بشأن سرعة البت في العروض المقدمة لشراء شركة «أوبل». وقالت الخارجية الألمانية أمس الأول إن شتاينماير أجرى اتصالاً هاتفياً مع كلينتون مساء السبت الماضي، أوضح لها خلاله أن الأوان قد آن للبت في هذه المسألة بعد المفاوضات المكثفة التي استغرقت شهوراً. وطالب شتاينماير باتخاذ قرار في هذا الشأن في أقرب وقت ممكن، يضمن مستقبل جميع مواقع «أوبل»، كما يوفر ضمانا أكيدا ببقاء أكبر عدد ممكن من أماكن العمل بالشركة داخل ألمانيا، وأضافت وزارة الخارجية الألمانية أن كلينتون وعدت بنقل موقف الحكومة الألمانية إلى الإدارة الأميركية. وكانت جنرال موتورز، التي أفلتت من اخضاعها للحماية من الافلاس في 10 يوليو المنصرم، قد وافقت الاسبوع الماضي على بيع شركة ساب للسيارات التابعة لها إلى كوينيجسيج السويدية لتصنيع السيارات الفاخرة في أول عملية بيع تعتزم الشركة الأميركية تنفيذها في إطار تقليص نشاطها. ويعمل أكثر من 35 ألف موظف لدى أوبل في المانيا في أربعة مصانع رئيسية تنتج سيارات من بينها كورسا ذات الأبواب الثلاثة وشاحنات زافيرا الصغيرة. إلى ذلك حذر رئيس غرفة التجارة الأميركية في ألمانيا فريد إرفين من أن يؤدي الجدل الدائر حول مستقبل شركة «أوبل» إلى توتر العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة. وقال إرفين في تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية الصادرة أمس «لا نحتاج إلى خلاف عبر الأطلسي بين ألمانيا وأميركا للتوصل إلى حل جيد، لكننا بحاجة إلى المزيد من المرونة من كافة الأطراف». وأعرب إرفين، الذي يشغل أيضا منصب الرئيس المحايد في مجلس الأوصياء المشرف على حصة أغلبية في أوبل، عن تشككه إزاء جدوى محاولات الحكومة الألمانية على وجه الخصوص في زيادة الضغط على الحكومة الأميركية التي تمتلك 60% من شركة «جنرال موتورز» المالكة لأوبل، وقال إرفين «ليست هناك جدوى من ممارسة ضغوط سياسية على الإدارة الأميركية لأن قيادة جنرال موتورز ستتخذ القرار بشكل مستقل تماماً». ومن جانبه طالب روبرشت بولنتس سياسي الشئون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، بالتوصل إلى حل سريع في مسألة أوبل قبل حدوث خلافات ممكنة حول هذا الأمر. وقال بولنتس في تصريحات لنفس الصحيفة إنه يتعين عدم ظهور انطباع بأن هناك تعارض في المصالح القومية بشأن أوبل حتى لا يصل الأمر إلى توتر العلاقات الألمانية-الأميركية.
المصدر: برلين، فرانكفورت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©