الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الدقيقة القاتلة» دراما «المجد و الغضب»

«الدقيقة القاتلة» دراما «المجد و الغضب»
13 ابريل 2018 01:02
علي الزعابي (أبوظبي) فرضت الدقيقة 93 من مباراة ريال مدريد واليوفينتوس في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الجدل على عشاق كرة القدم في العالم بعد قرار الحكم الإنجليزي اوليفر باحتساب ضربة جزاء مثيرة لصالح ريال مدريد، وطرد الأسطورة بوفون حارس اليوفي. وعاشت جماهير الساحرة المستديرة ليلة جدلية ما بين مؤيد للقرار ومعارض له، يرى أن اليوفنتوس تعرض لظلم شديد. أما على صعيد المباراة، فقد رفض ريال مدريد المفاجأة الإيطالية التي أعدها اليوفنتوس أمس الأول، عندما تقدم في ريمونتادا تاريخية على حامل لقب آخر نسختين بثلاثة أهداف دون مقابل، رغبة منه ليكرر المشهد الدرامي الذي صنعه مواطنه روما على حساب برشلونة وأخرجه من البطولة في ربع نهائي المسابقة قبل يومين، قبل أن يعود الملكي ليكتب نهاية لدراما السيدة العجوز، ويسجل هدفاً قاتلاً من علامة الجزاء في الدقيقة الأخيرة عن طريق النجم الأول، وهداف البطولة الأوروبية التاريخي كريستيانو رونالدو. وجاء اللقاء عكس كل التوقعات ليؤكد أن السيدة العجوز كانت في عز الشباب للدفاع عن تاريخها وكيان ناديها، ولم يكن أكثر المتشائمين من جماهير الريال يتوقع السيناريو الذي دار بين العملاقين على مسرح السنتياجو برنابيو، حتى بعد معجزة روما أمام برشلونة، خصوصاً وأن ريال مدريد عود عشاقه وعشاق الساحرة المستديرة دائماً على الاستبسال والقتال في بطولته المحببة والظهور بمظهر مغاير عما يقدمه في البطولات المحلية في آخر سنتين بوجه عام وهذه البطولة على وجه الخصوص، والبصمة الثلاثية التي أنهى بها موقعة يوفنتوس «ستاديوم» أثلجت صدور عشاقه ومحبيه ليتوقعوا مهمة سهلة في الإياب على ملعبة. إلا أن رد اليوفي كان قاسياً منذ الدقائق الأولى، حيث نجح في تسجيل هدفين في الشوط الأول، وأضاف الثالث في وقت مبكر من الشوط الثاني وظهر متماسكاً أمام كتيبة الفرنسي زين الدين زيدان التي عجزت أمام وزراء الدفاع في تشكيل أي خطورة حقيقة على شباك المخضرم جان لويجي بوفون. وواجه الريال استبسالاً دفاعياً وقراءة مميزة من المدرب الإيطالي اليجري الذي دخل اللقاء بصورة متوازنة وعمل على السيطرة، وتمرير الكرات بسهولة ويسر دون ارتكاب أي أخطاء، إلا أن كرة القدم عودتنا دائماً على الإثارة والتشويق بالأحداث المتقلبة، ففي اللحظة التي ظن بها الجميع أن يوفنتوس تفوق بريمونتادا جديدة هي الثانية هذا العام، وسيخرج بها سيد الأبطال، ظهر فارس مدريد البرتغالي رونالدو ليرجح كفة الملكي من جديد من ضربة الجزاء التي تسبب بها المدافع المغربي المهدي بن عطية لتعود الحياة من جديد لجماهير البرنابيو الصامتة معلناً رفض صاحب الـ 12 لقباً التخلي عن معشوقته الأوروبية ويوقف المغامرة الإيطالية ومسيرة الغزو الإيطالي على أندية إسبانيا بعد خروج البارسا على يد روما قبل يوم واحد من استكمال المخطط بإطاحة اليوفي بالريال. ورغم الخسارة التي تعرض لها اليوفي، إلا أن الفريق نال احترام العالم، وحفظ ماء وجهه بعد الخسارة بثلاثية نظيفة على أرضه وبين جماهيره في مباراة الذهاب، وما زاد من تعاطف الجماهير مع ممثل الكرة الإيطالية هو الخسارة بضربة جزاء جاءت في الوقت بدل من الضائع، وتم طرد بوفون على أثرها بسبب الاعتراض على قرار الحكم. ونجح كريستيانو رونالدو في إعادة الحياة إلى الجماهير المدريدية، بعد أن سيطر الصمت على مدرجات ملعب السنتياجو برنابيو بفعل الثلاثية قبل أن يتحول الصمت إلى انفجار صاخب وفرح بالتأهل الدراماتيكي، ولم يكتف البرتغالي في صناعة مجد الكرة المدريدية بقيادته للفريق إلى نصف النهائي ساعياً إلى التتويج الثالث على التوالي، بل إنه حقق أمجاداً تاريخية شخصية تحسب للنجم المتوهج في البطولة الأوروبية في الأشهر الماضية، فالهدف الذي سجله على الحارس البولندي تشيزني أوصله للرقم 120 في البطولات الأوروبية موسعاً الفارق بينه وبين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى 20 هدفاً، ووصل رونالدو إلى الهدف رقم 15 في هذا الموسم ليقترب من الرقم القياسي بعدد الأهداف في موسم واحد والذي يحمل لقبه أيضاً عندما سجل 17 هدفاً في موسم 2013-2014. كما تستمر الأرقام في التزايد بالمستويات الكبيرة التي يقدمها البرتغالي بتسجيله هذا الهدف استمرار للسلسلة الطويلة في تسجيل الأهداف بالمباريات المتتالية والتي وصلت إلى 11 مباراة حتى الآن وتأهل الفريق إلى نصف النهائي يعني أنه بمقدوره تسجيل مزيد من الأهداف وزيادة عدد هذه المباريات، ويذكر بأن رونالدو كان قد حقق رقماً جديداً في هذا الموسم عندما اعتبر اللاعب الوحيد الذي يسجل في كافة مباريات دور المجموعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©