براجا: الدوري أهم أولوياتي ومشهد الموسم الماضي لن يتكرر

أكد آبل براجا المدير الفني للجزيرة أن الدوري سيكون أولوية أولى للفريق الجزراوي في الموسم الجديد، وأن هذا لا يعني الإهمال أو التقاعس في البطولات الأخرى سواء كانت دوري أبطال آسيا، أو كأس رابطة المحترفين أو كأس رئيس الدولة، مشيراً إلى أن الإجادة في الدوري تقود الفريق إلى الإجادة في باقي البطولات. وقال لـ«الاتحاد» فور عودته من المعسكر الخارجي أنه يعلم بأن طريقته في اللعب قد تكون وضحت للفرق الأخرى بعد الموسم الماضي، إلا أن المدرب الجيد في وجهة نظره هو الذي يؤهل فريقه على تغيير طريقة اللعب في كل مباراة حسب مقتضياتها، وأنه يملك لاعبين يشجعونه على إجراء التغييرات المناسبة في أي وقت يريد، وأنه مثلما أصبح فكره معروف للآخرين فإنه اكتسب أيضاً الخبرة وتعرف على الفرق الأخرى. وقال: إن ريكاردو أوليفييرا الذي تعاقد معه الجزيرة نجم كبير وقد أثبت كفاءة عالية وانسجاماً واضحاً مع باقي زملائه في معسكر الإعداد، وسوف يكون إضافة كبيرة على الجانبين المهاري والتهديفي، وأن كان يختلف أسلوبه في اللعب عن أسلوب بيانو، مشيراً إلى أن توني استعاد عافيته، وأصبح قادراً على صنع الفارق. النتائج ليست معياراً أوضح براجا أن النتائج التي تحققت في المعسكر الخارجي وكانت معظمها سلبية لا تعد معياراً لقياس مستوى الفريق. وكشف مدرب الجزيرة عن أن المنافسة على الدوري سوف تكون سداسية هذا الموسم بين أندية الجزيرة والعين والأهلي والوحدة والشباب والنصر، وأن مشهد العام الماضي لن يتكرر في جزئية الحصول على نسبة تتعدي الـ 85 % من النقاط للبطل والوصيف، وأن بطل الدوري في الموسم الجديد لن يتعدى حصوله على نسبة 70 % من النقاط نظراً لقوة المنافسة وتقارب مستوى كل الفرق. وتحدث براجا عن أمور أخرى كثيرة تخص القرعة ورأيه الفني في إقامة كل جولة على ثلاثة أيام بدلا من يومين، وعن أهم مكاسب المعسكر الخارجي، ومواصفات اللاعب الآسيوي الذي يتمنى انضمامه للعنكبوت، وعن أهدافه من الدورة الودية الدولية التي سينظمها الفريق. في البداية قال براجا: أردت أن أضع اللاعبين تحت الضغط من خلال اختيار مباريات ودية قوية في المعسكر الخارجي حتى أستخرج طاقاتهم، وأحثهم على البداية الجادة، ودفعت بعدد كبير من الوجوه الجديدة لأحقق الانسجام المطلوب، وفضلت أن أكون جريئاً لأضع اللاعبين على بداية الطريق القوية التي أتمناها، على أن لا أكون سطحياً في التفكير، وباحثاً عن نتائج غير مفيدة من وجهة نظري، وقد تحقق ما خططت له، ولحسن الحظ فإن دياكيه استعاد حيويته خلال هذا المعسكر، وفضلت عدم إشراكه في التجارب الودية حتى لا أغامر به قبل اكتمال شفائه، وعاد توني لينسجم مع زملائه، وظهر أحمد جمعة بمستوى فاجأني به وهو ما يدخله في حسابات المشاركة الفعالة في المباريات، وبالفعل كان معسكراً مثالياً، ونحاول حالياً أن نوفر مخزونا بدنياً قوياً عند اللاعبين نستطيع أن نضغط عليه خلال الموسم لخوض العديد من المسابقات في وقت واحد. أصعب من الماضي عن تصوره لدوري الموسم الجديد قال إنه سيكون أصعب من الموسم الماضي، وأن المشهد سيتغير تماماً، في الشكل والمضمون، فلن تنحصر المنافسة بين ثلاثة فرق كما حدث بين أندية الأهلي والجزيرة، والعين، وأن فرقاً أخرى مؤهلة للدخول بقوة في المنافسة، وأنه يتوقع أن تكون المنافسة سداسية، ولن تحسم إلا في الثواني الأخيرة من المسابقة لأن أندية مثل الوحدة والشباب والنصر سوف تضرب بقوة في السباق على الصدارة، وبالتحديد نادي الوحدة الذي أصبح مكتمل العناصر ولابد أن ننظر إليه بحذر، وأن هذا الأمر سوف يجعل كل مباراة صعبة، وسوف يحرم فرق الصدارة من الوصول إلى نسبة الـ 85 % من النقاط التي تحققت للأهلي والجزيرة في الموسم الماضي، وسوف يفوز باللقب الفريق الذي يحصل على 70 % من إجمالي عدد النقاط. العدالة شرط النجاح أما عن رؤيته الفنية لإقامة كل جولة على مدار ثلاثة أيام بدلاً من يومين قال إن هذا القرار من الممكن أن يكون مفيداً، ومن الممكن أن يكون بلا جدوي، ففائدته تتحقق إذا توفرت العدالة بين كل الفرق في عدد أيام الراحة التي يحصل عليها كل فريق بعد كل جولة، ويظهر عدم جدواه إذا حدث العكس، ومن حق القنوات التليفزيونية أن تبحث عن الإثارة في إقامته على ثلاثة أيام أو يومين مادامت تدفع وتشتري الحقوق، ومن حق الرابطة أن تتخذ القرار الذي تراه مفيداً لتطوير اللعبة، وفي مساعي التطوير لابد أن نعود لاعبينا أن يلعبوا مباراتين كل أسبوع، وأن يتحملوا الضغط مثلما يحدث في دول أوروبا، ونحن في الجزيرة سوف نلتزم في النهاية بخط الجهة الرسمية التي تشرف على المسابقة مهما كان ما دام يوفر العدالة. نقاط الدور الأول عن تركيزه في الوقت الراهن أكد أنه يدرب الفريق يوميا لتقوية الجانب البدني، ويوم واحد على الأمور الفنية حتي يصل للمستوى البدني الذي يجعله قادرا على تطبيق أفكاره الخططية، وأن الهدف هو تكوين مخزون لياقي كبير عند كل اللاعبين يجعلهم قادرين على إكمال الموسم بقوة حتى النهاية، وأن الدوري سوف يبقى أهم أولوياته مع الجزيرة، ومن يتابع مسيرة الجزيرة كفريق باحث عن السطوع والتميز على مستوى الإقليم والقارة يكتشف إن الانطلاقة لن تأتي من الداخل، ولن يخرج الفريق إلى العالمية إلا بعد الفوز بالدوري، وبالتالي فكل التفكير حالياً ينصب على البداية القوية وحصد أكبر عدد من النقاط في الدور الأول الذي سنخوض فيه معظم المباريات القوية على ملعبنا، ولا تزال نصائح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس النادي الخاصة بالاستفادة من الدور الأول بحصد أكبر عدد من النقاط تتردد في أذني، وأعتبرها منهجي في الموسم الجديد. ريكاردو الخطير عن تقييمه لمستوى اللاعب ريكاردو أوليفييرا بعد مشاركته في المعسكر الخارجي قال: أوليفييرا لا يحتاج ألى شهادتي فهو لاعب كبير وواحد من أفضل 6 مهاجمين في البرازيل حالياً، ولكن الأمر الذي يجعلني مطمئناً هو انسجامه السريع مع اللاعبين، ورغبته القوية في إنجاح تجربته مع الجزيرة، وانضباطه التكتيكي، أما عن المهارة فسوف يكون أصعب بالنسبة لأي مدافع من بيانو، لأنه يجيد الهروب من المدافعين لداخل الملعب بحثا عن الكرة، ويتحرك بشكل طولي وعرضي رائع، ويجيد التسديد من مسافات كبيرة، والمراوغة داخل منطقة الجزاء، وتخدمه لياقته البدنية العالية، وربما يكون بيانو أكثر استقراراً منه داخل منطقة جزاء المنافس، وفي النهاية كلاهما لاعبين كبيرين وكلاهما يملك إمكانات عالية، وأتوقع أن يشكل ريكاردو مع تونب العائد بقوة ثنائيا خطيرا مع خط الوسط القوي الذي يتميز به الجزيرة. مستقبل ياسر مطر بيده أكد أبل براجا أن اللاعب ياسر مطر الذي انضم مؤخراً إلى الجزيرة بناء على رغبته أثبت في المعسكر أنه يملك طموح التفوق، وأنه يبحث عن تحقيق إضافة قوية، ولكن مازال طريقه طويلا لأنه بحاجة لبعض الخبرات الميدانية في الملعب، ولمزيد من التصميم على الوصول للأفضل، ونحن ننتظر منه الكثير لأنه يمتلك إمكانيات بدنية ومهارية كبيرة، وبالتالي فهو الذي سيحدد مستقبله بيده، وما زال رأيي فيه أنه مشروع لاعب كبير. «ليبرو» آسيوي أكد براجا أن ملف اللاعب الآسيوي لا زال مفتوحاً، وسوف يأخذ المزيد من الوقت، وأنه لديه خيارات كثيرة، ولكنه لن يحتاج إلى مهاجم خصوصاً أن سوبيس سيبقي في حسابات الفريق، وأن الأولوية أصبحت للحصول على خدمات مدافع من طراز فريد في مركز الليبرو، وسوف يواصل تنسيقه مع إدارة النادي للوصول إلى النوعية التي يتمناها، ولديه الثقة الكاملة في اختيار اللاعب المناسب، ولكنه لن يتسرع في اتخاذ هذا القرار، وسيعطي لهذا الموضوع ما يستحق من وقت، وأشار براجا إلى أن لديه بعض الشرائط للاعبين خليجيين وأستراليين وكوريين، ولكنه مازال لم يحسم أمره.