الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تحديث أنظمة تشغيل الهواتف والأجهزة الذكية لا يخلو من المخاطر

تحديث أنظمة تشغيل الهواتف والأجهزة الذكية لا يخلو من المخاطر
19 مارس 2012
عالم أنظمة التشغيل، عالم كبير ومتشعب جداً، وخصوصاً عالم أنظمة التشغيل الخاصة بالهواتف والأجهزة الذكية، وعلى رأسها نظام التشغيل «آي أو أس» من شركة آبل، ونظام التشغيل «أندرويد» من شركة جوجل، والتي أصبحت في أيامنا هذه، أشهر من نار على علم، وذلك نظراً لشهرة هذه الهواتف والأجهزة الذكية، والتحول الكبير الذي رافق مفهوم مثل هذه الأجهزة والهواتف لدى الملايين من مستخدميها، والتي أصبحت اليوم عنصراً أساسياً من العناصر الأساسية التي يحتاجها أي منا، والتي لا يستطيع التخلي عنها خلال أوقات العمل أو الراحة أو حتى الاستجمام. يسألني العديد من الأصدقاء والقراء الأعزاء عن التحديث الجديد الذي طرحته شركة آبل مؤخراً، والخاص بنظام تشغيلها «آي أو أس»، وبشكل أخص النسخة الخامسة، والتي طرحت منها الشركة إلى الآن تحديثين، الأول 5.0.1، والثاني والحالي هو 5.1، والذي زعمت وأكدت الشركة أن هذا التحديث الأخير، قام بالإضافة إلى العديد من الميزات والإضافات بتعديل بعض المشكلات الجوهرية في نظام التشغيل، ومن أهمها مشكلة استنزاف البطارية، ومشكلة اختفاء الصوت أحياناً في المكالمات الصادرة. والسؤال الذي حير بعض ملاك هواتف وأجهزة آبل الذكية، هو: هل أقوم بعمل التحديثات التي تطرحها آبل باستمرار، أم أتغاضى عنها ولا أقوم بعملها؟ تحديث ذو حدين اليوم إذا كنت أحد ملاك هواتف آي فون 4 أو آي فون 4 إس أو آي فون 3G إس أو كنت أحد ملاك أجهزة آي باد 2 أو آي باد 1 أو أحد ملاك أجهزة الموسيقى آي بود 3 أو 4، وتعمل أجهزتك الذكية على نظام التشغيل آي أو أس النسخة 5 أو أقل منها، ولم تقم إلى لحظة قراءتك لهذا المقال من عمل هذا التحديث الجديد على هاتفك أو جهازك الذكي، فالأفضل لك التريث والتمهل والانتظار. فهذا التحديث الجديد يمكننا وصفه بأنه تحديث ذو حدين، أحدهما «حلو» ونافع للأجهزة والهواتف الجديدة، وخصوصاً فيما يتعلق بإصلاحه لمشكلة البطارية، والآخر «مر» وضار للأجهزة والهواتف القديمة، وخصوصاً فيما يتعلق بالسرعة والأداء. تحديث 5.1 وسياسة أبل ولمن لا يعلم من قرائنا، من يملكون أحد هذه الأجهزة أو الهواتف الذكية، والتي تنتظر اليوم هذا التحديث، فتحديث اليوم سيأتي لاحقاً بتحديث جديد، وهو الأمر الذي تعودنا وعودتنا عليه آبل، خلال السنوات القليلة الماضية، على الرغم من تأكدي وتأكد الكثير من قرائنا، أن هذه التحديثات لا تعالج مشكلات الأجهزة والهواتف الأساسية بقدر معالجتها لثغرات الاختراق، التي يكون «المخترقون» قد جيروها وسخروها ليتمكنوا من فتح أجهزة وهواتف آبل الذكية، وتحريرها وإخراجها من السجن والقفص الذي وضعت الشركة بها أجهزتها بداخله، فيما يعرف بـ «الجيلبريك». ولهذا فإن سياسة آبل الرئيسية، وغيرها من الشركات المتخصصة في هذا المجال، والتي تأتينا بمثل هذه التحديثات وبشكل مستمر، تهدف إلى مصالحها في الغالب. وفي الأغلب فإن هذا التحديثات تأتي متأقلمة ومناسبة، للأجهزة والهواتف الذكية الحديثة والجديدة، والتي يأتي تحديث نظام التشغيل سلساً، وذا أداء عالٍ. أما الجيل القديم والسابق من هذه الهواتف والأجهزة، فإن مثل هذه التحديثات قد تشكل عبئاً عليها، وقد تؤدي بهذه الأجهزة إلى عدم الكفاءة والأداء السابقين، على الرغم من أنها قد توفر لها بعض الإضافات والوظائف الجديدة، التي قد لا يتعاملون معها لشدة بطء أجهزتهم أو بطء سرعتها وأدائها. نصيحة ولقرائنا الأعزاء وأصدقائنا نصيحة: لا تقم بعمل أي تحديث جديد تطرحه آبل أو غيرها على هواتفها وأجهزتها الذكية، إلا عند تأكدك من أن هذا التحديث الجديد، سيأتيك بفائدة جوهرية تفيد جهازك أو أنه سيحل لك مشكلة كبيرة وأساسية، تعانيها أنت وجهازك، وذلك من خلال قراءة ما سيأتي به التحديث من ميزات ووظائف جديدة، وما سيحله ويعالجه هذا التحديث من مشاكل وسلبيات سابقة. أما غير ذلك وإذا كان هاتفك وجهازك الذكي لا يعاني أي مشاكل ولا تواجه معه أي صعوبات من أي نوع يذكر، فالأفضل لك أن تبقيه على التحديث الحالي الخاص به، ولا تقم بترقيته إلى التحديث الجديد، فاللحظة التي تقوم بها بهذا التحديث، قد تكون اللحظة التي لا رجعة فيها، إذا لم يعجبك هذا التحديث الجديد، وإذا رغبت في العودة إلى التحديث السابق، فالأغلب أنك لن تتمكن من ذلك، وحتى بشق الأنفس.? ميزات وخصائص التحديث الأخير الذي جاءت به شركة آبل على نظام تشغيلها «آي أو أس 5.1»، يأتي بالعديد من الميزات والوظائف الجديدة، بالإضافة إلى أنه يعالج بعض سلبيات النسخة الأقدم منه، وخصوصاً فيما يتعلق بمشكلة استنزاف البطارية، والتي تعانيها بعض هواتف وأجهزة آبل الذكية وخصوصاً الحديثة منها. ومن ميزات النظام الجديدة التي جاء بها: ? إصلاح بعض المشاكل التي تتعلق باستهلاك واستنزاف بطارية الهاتف أو الكمبيوتر اللوحي أو حتى أجهزة الموسيقى. وهي المشكلة التي عاناها العديد من مستخدمي النسخة الخامسة من نظام التشغيل آبل في هواتفهم وأجهزتهم، وحلتها آبل من خلال النسخة 5.0.1، والتي وعلى ما يبدو لم تحل نهائياً وليس على كل الأجهزة. حيث إن بعض هواتف آي فون 4 إس، ما زالت تعاني مشكلة البطارية، وقد يكون التحديث الأخير لنظام التشغيل هذا، هو الحل الأمثل لمن يعاني هذه المشكلة. ? دعم النسخة الجديدة للغة اليابانية فيما يتعلق بتقنية «سيري»، ولم يتم إلا الآن دعم اللغة العربية في هذا المجال. حيث أصبح بإمكان المستخدم الياباني اليوم التعامل مع سيري، بلغته الأم، وليس مضطراً إلى نطق الكلمات الإنجليزية بمهارة ودقة عاليين، حتى تتمكن السكرتيرة «سيري» من فهم وإدراك ما يقوله المستخدم ويطرح عليها من أسئلة أو استفسارات أو طلبات. ? توافر الكاميرا، وحتى لو كان الهاتف مقفلاً، ما يمكنك من تصوير اللقطات والفيديو حسب ما تشاء، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى الملف الخاص بالصور، حتى لو كنت لا تعرف رقم المرور الخاص بالهاتف. وبصراحة لا أدري إن كانت هذه ميزة أم سيئة في النظام الجديد، حيث يمكن لأي شخص الآن أن يلتقط الصور من هاتفك أو يدخل إلى الملف الخاص بالصور، حتى وإن كان الهاتف مقفلاً، كما أشرنا. ? تعديل ميزة التعرف إلى الوجه، حيث أصبح هاتفك الجديد، يتعرف إلى وجهك بالكامل، وليس كما كان في السابق. ? إعادة تصميم برنامج الكاميرا الموجود في نظام التشغيل. ? إصلاح مشكلة اختفاء الصوت خلال عملية الاتصال وإجراء المكالمات. إلى غير ذلك من تحسينات وإضافات اعتادت شركة آبل إضافتها بنظام تشغيلها، بشكل دوري ومستمر، لتضمن معها إغلاق الثغرات الخاصة كافة بنظام تشغيلها، مع إضافة بعض الميزات وحل بعض المشاكل في هواتفها وأجهزتها الذكية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©