الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نجوم التواصل الاجتماعي يريدون ضوابط تمنع إساءة استغلال الإعلام الجديد

19 مارس 2015 00:25
آمنة الكتبي (دبي) أكد مشاركون في قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، ضرورة وجود ضوابط تحد من الاستخدام السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بالبحث عن الوجه المشرق في هذه الوسائل من حيث الاستخدام بهدف تحقيق الاستثمار الإيجابي من تلك القنوات والارتقاء بأفضل الممارسات. رقابة وقالت «فينيسا»، إحدى مشاهير الانستغرام : «أصبح لمواقع وبرامج التواصل الاجتماعي أهمية كبيرة، فقد أصبحت شهرتها واسعة، وكثر التعامل معها بين الناس؛ حيث يتواصلون عبر هذه المواقع للتعرف إلى بعضهم ومعرفة أخبار بعضهم بعضاً، وإرسال رسائل وتلقي الأخبار والموضوعات وكل ما هو جديد في الساحة»، مؤكدة أن هذه المواقع والبرامج لا توجد لها ضوابط تضبط الأمور، ولا يوجد منهج محدد لإفادة الغير في محاربة الاستخدام السيئ، وتكمن المشكلة في عدم وجود رقابة كافية. ولفتت إلى أن ميزة وسائل التواصل الاجتماعي تزيد من تفاعل الاتصال بين أفراد المجتمع تكنولوجياً، وتسهل عملية الحصول على المعلومة في مختلف مجالات وتخصصات الحياة، فلا بد من وجود ركائز للاستخدام الأمثل. عواقب وخيمة وطالب الإعلامي فيصل العطار، أحد نجوم مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة وضع الحلول المناسبة تجنباً للاستخدام السلبي لوسائل الاتصال الحديثة، مؤكداً أن استخدامها السلبي والخاطئ له انعكاسات وعواقبه وخيمة على النشء. وشدد على ضرورة تكاتف الجهود بين الهيئات الحكومية والخاصة ومختلف فئات المجتمع لتجنب مخاطر وانعكاسات وسائل الإعلام الاجتماعي على أبنائنا. عالم واقعي وقال خالد محمود، أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي: «نواجه اليوم آفة الاستخدام السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي، ولا بد أن تتم محاربته بشتى السبل، وذلك من خلال تنظيم هذه المنصات التي تعزز الاستثمار الإيجابي من خلال الاستخدام الأمثل في قنوات التواصل الاجتماعي». وأشار إلى أن الهدف توفير طرق أفضل لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي للتأثير الإيجابي وليس السلبي، أي أن الأفراد والمؤسسات يستغلونها للوصول إلى حد المعرفة المطلوبة، واستغلال جميع الوسائل بشكل إيجابي يعكس صورة دولة الإمارات. وأكد أن شبكات التواصل الاجتماعي برزت فعلياً بدورها في ربط مجموعات المستخدمين، في ما يشبه المجتمعات الافتراضية وسرعة تبادل المعلومات، ما يوضح أهمية الرسالة في أن العالم الافتراضي هو عالم واقعي ومؤثر في الرأي العام، وآن الأوان لتوجيهه إلى مصلحة بناء مجتمعاتنا. توعية وطالب مروان تلودي صاحب «فيديو مرحبا أنا مروان تلودي»، بضرورة زيادة وعي أولياء الأمور بخطورة الاستخدام السلبي لوسائل الاتصال الاجتماعي، لابد من وجود جهات تعمل على متابعة وتوعية المجتمع من مخاطر الاستخدام الخاطئ لوسائل الإعلام الاجتماعي، منوهاً بأن الوعي بات موجوداً بين مختلف الفئات، ما يخفف من حدة الخطورة والسلبية وقال: «لا بد من تسليط الضوء على المخاطر المتعددة الناتجة عن إساءة استخدام الإعلام الرقمي الجديد، والسعي لبيان بعض تلك الأشكال وتوضيح شيء من مخاطرها». وأضاف «لا بد من ضرورة التعريف بمواقع التواصل الاجتماعي ومعرفة إيجابياتها وسلبياتها وتوجيهها بما يخدم المجتمع ويعين على نشر ثقافته، لا تركها تبث ما يؤثر فيه سلباً من خلال بث مواد غير متوافقة مع شريعته». صعوبات وقالت هند الناهظ رئيس نادي التواصل الاجتماعي في دولة الكويت: «من الضروري التركيز على شبكات التواصل الاجتماعي، وكيفية استغلالها بشكل إيجابي، لتصل إلى مجتمع المعرفة، خصوصاً أن مواقع التواصل الاجتماعي قربت المسافات، وأصـبح التواصل خلال ثوان فقط، ومن هذا المنطلق يجب استغلال هذا التأثير، لإحداث نـقلة نوعية في مجتمعاتنا». وأوضحت أن شبكات المواقع الاجتماعي لها تأثير كبير في فئة الشباب، وبدلاً من التركيز على الجوانب السلبية، نحاول التركيز على الجوانب الإيجابية لها، ونشر موضوعات تهم الناس والمجتمع، مضيفاً أنه لابد من الاستفادة من قوة هذه الشبكات الاجتماعية في جذب مختلف فئات المجتمع، في نقل المعرفة. الاستثمار الإيجابي وقال أنس بوخش الاعلامي ورائد الأعمال الإماراتي: «كان وما زال لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في المجتمعات العربية، لاسيما في السنوات الأخيرة، وكان لها الأثر الأكبر بين فئة الشباب، وهو ما يدعو إلى ضرورة الاجتهاد في توجيهها بما يخدم المجتمع الإماراتي، والسعي بقدر الإمكان إلى الحد من تأثيراتها السلبية على المجتمع، كانتشار الإشاعات والأفكار الدخيلة على المجتمع، لاسيما مع صعوبة وضع ضوابط لهذه المواقع وفرض الرقابة عليها». وأشار بوخش إلى وجود عامل إيجابي آخر، يمكن توظيف وسائل التواصل الاجتماعي فيه بشكل فاعل، هو تنشئة النشء والشباب على القيم الإيجابية، خاصة أن هذه الفئة العمرية هي الأكثر استخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي، كما أنها في الوقت ذاته تمثل طاقة بشرية مهمة يمكن استغلالها لما هو في مصلحة تنمية المجتمع وتطويره، وهذا يكون من خلال تعزيز الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع وأهمية خدمته، إضافة إلى تحفيز الشباب المواطن للمشاركة الفاعلة في خدمة الوطن في مختلف المجالات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©