الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تدعم نشاط الصادرات في جنوب شرق آسيا

الصين تدعم نشاط الصادرات في جنوب شرق آسيا
27 يونيو 2008 01:54
يدعم النمو الاقتصادي المستمر في الصين قطاعات التصدير في الدول الغنية بالسلع في سائر أنحاء القارة الآسيوية مثل ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند في تطور يسهم في تهدئة مخاوف انتقال عدوى المشاكل الاقتصادية العالمية إلى دول المنطقة المتسارعة النمو· ولكن فيما يبدو لم تتمكن جميع الدول الآسيوية من تعويض تقلص الصادرات العالمية عبر التصدير إلى الصين، إذ إن بعض الدول التي تعتمد على الإلكترونيات في معظم صادراتها مثل سنغافورة والفلبين، قد بدأت تحس بمؤشرات التباطؤ الذي تعاني منه الولايات المتحدة الأميركية· إلى ذلك فإن ارتفاع أسعار السلع إلى مستويات قياسية بالتزامن مع الطلب القوي من الصين على المواد الخام أخذ يرفع من قيمة الصادرات في عدد من الدول الآسيوية إلى أكثر بكثير من مستوياتها في العام الماضي· فماليزيا على سبيل المثال أعلنت هذا الأسبوع عن قفزة بمعدل 21% في قيمة صادراتها في شهر ابريل المنصرم مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بينما حققت الهند زيادة بنسبة 31,5%· ويشير بعض المحللين الاقتصاديين إلى أن مثل هذا الأداء سوف يساعد على استمرار مستويات متعافية للنمو في آسيا على المديين المتوسط والقصير برغم المخاوف من الضغوط التضخمية التي تتسبب فيها أسعار الأغذية والوقود· ويبدو أن وضع ماليزيا -التي أفرجت عن أرقام الصادرات لشهر ابريل الماضي مؤخراً- يعكس الكيفية التي تتمكن بها الدول التي لديها احتياطيات هائلة من السلع الهامة مثل النفط والغاز الطبيعي وزيت النخيل من الحصول على كميات هائلة من النقد عبر بيع هذه الموارد إلى ورش التصنيع الآسيوية الكبرى مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية· ويذكر أن صادرات زيت النخيل في ماليزيا الذي يستخدم في الطبخ وانتاج الوقود الحيوي قد قفزت قيمتها بنسبة 71% مقارنة بالعام الماضي بينما ارتفعت قيمة صادرات النفط الخام والغاز الطبيعي بنسبة 53 و26% على التوالي· وكما يقول رئيس دائرة البحوث الآسيوية في مؤسسة آي ان جي للأسواق المالية تيم كوندون: ''من الواضح أن زيت النخيل يشكل النسبة الأكبر من الصادرات الماليزية، كما أن النمو المضطرد في الصين يدعم نمو الصادرات في أوساط شركائها التجاريين بقوة مستمرة''· وعلى نفس المنوال شهدت الصادرات في تايلاند خلال إبريل الماضي نمواً بمعدل 28% سنوياً بمساعدة كبيرة من أسعار الأرز المرتفعة والمنتجات الزراعية الأخرى· أما إندونيسيا التي تفرج عن بياناتها الخاصة بالتصدير على أسس شهرية فقد شهدت ارتفاعاً في صادراتها الشهرية إلى مستوى قياسي بلغ 11,9 مليار دولار في مارس لسبب جزئي يعود إلى ارتفاع أسعار خام زيت النخيل الذي تعتبر أكبر مصدريه في العالم بأسره؛ علماً بأن إندونيسيا تصدر أيضاً الغاز الطبيعي والمعادن مثل الفحم بالاضافة إلى منتجات الأخشاب، وقد زادت قيمة صادرات إندونيسيا في إبريل بمعدل 23% مقارنة بالعام الماضي· وتعتبر الصين التي أصبحت القوة الاقتصادية الأسرع نمواً في العالم ما زالت المشتري الأهم الذي يقف بقوة خلف هذا النشاط التجاري المتعاظم، وحقق اقتصاد الصين نمواً بمعدل 10,6% في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي· وحتى الاقتصادات المتقدمة في المنطقة مثل اليابان تلقت دفعة قوية من النشاط الصيني إذ توسع الاقتصاد الياباني بنسبة 3,3% بمعدل سنوي في الربع الأول من العام الجاري بفضل نمو صادرات السلع الصناعية والأجزاء وقطع الغيار إلى الصين على الرغم من أن الاقتصاديون حذروا من أن هذه الصادرات بدأت تتباطئ في الأسابيع الأخيرة· بيد أن الدول في جميع أنحاء القارة الآسيوية ما زالت تواجه بعض المشاكل والتحديات الاقتصادية وبخاصة تلك المتمثلة في الضغوط التضخمية الهائلة بسبب أسعار الوقود والأغذية التي لا تكف عن الارتفاع بالإضافة إلى الطلب المتراجع من الولايات المتحدة الأميركية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعوق النمو على المدى الطويل· وكانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد أفرجت مؤخراً عن تحليلاتها الاقتصادية النصف سنوية والتي تنبأت فيها بتباطؤ النمو الاقتصادي في جميع الاقتصادات الناشئة باستثناء المجر التي بدأت تسترد عافيتها من الأداء الضعيف العام الماضي· ''عن الوول ستريت جورنال''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©