الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فضيحة خيخون

فضيحة خيخون
12 ابريل 2018 20:43
«خجلت من نفسي بعد مباراتنا ضد النمسا، واليوم أصبح واجباً علينا تقديم الاعتذار لمنتخب الجزائر ولكل الجزائريين، لأن ما فعلناه غير لائق ولا يشرف أي رياضي»، هذا ما قاله حارس المنتخب الألماني هارالد شوماخر نجم مونديال 1982، عندما زار الجزائر، بعد 26 عاماً من مونديال 82 في إسبانيا مع نجوم عدة من زملائه، مثل هاينز بريجل، وشتيليكي، وغيرهم من لاعبي النمسا أيضاً، في المباراة التي صنفت كأحد أكثر المواجهات عاراً في تاريخ كأس العالم، والتي جرت بين منتخب ألمانيا الغربية والنمسا في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية، وأطلق عليها لقب «فضيحة خيخون» التي كان نجومها المنتخب الألماني والنمساوي، وراح ضحيتها المنتخب العربي الجزائري، حيث تم إقصاؤه من التأهل إلى الدور الثاني، وتأهلت ألمانيا والنمسا معاً. كان محاربو الصحراء أخمدوا جنون العظمة الذي انتاب لاعبي المنتخب الألماني قبل مواجهتهم معاً، عندما قالوا إن المانشافت قادر على تسجيل 7 أو 8 أهداف في المرمى الجزائري، وكان الرد في الملعب عاصفاً بانتصار رائع للجزائر بهدفين مقابل هدف، وبرغم فوز ألمانيا على تشيلي وخسارة الجزائر من النمسا، إلا أن الفريق العربي هزم تشيلي في الجولة الثالثة ووصل إلى النقطة الرابعة، وبات المنتخب الألماني في حاجة إلى الفوز بهدف وحيد من أجل ضمان تأهله مع النمسا التي كانت ستخرج في حالة الخسارة بنتيجة كبيرة، وحدث ما كان متوقعاً بين الفريقين، حيث سجلت ألمانيا هدفاً، وبعدها تناقل كل فريق الكرة في نصف ملعبه في مشهد مخزٍ وسط صافرات الاستهجان. هاجمت الصحف العالمية منتخبي ألمانيا والنمسا بعد هذه المباراة، حتى أن الجماهير الحاضرة في ملعب خيخون هتفت باسم الجزائر، ووصفت الصحافة الألمانية المباراة بالعار، وأطلقت على منتخبها لقب ألمافيا أو العصابة، وذهبت الصحف النمساوية الى أن هذه المباراة شبيهة بـ «انشلوس» إشارة الى المعركة التي قامت فيها ألمانيا النازية بضم النمسا في ثلاثينيات القرن الماضي، وقامت الصحف الإسبانية الأمر بوضع تقرير المباراة في قسم الجرائم، تعبيراً منها على أنه تعتبر جريمة في حق محاربي الصحراء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©