السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المرأة تشكل نصف المجتمع المغربي

المرأة تشكل نصف المجتمع المغربي
19 مارس 2012
سكينة اصنيب (الرباط) - كشفت دراسة رسمية أن عدد النساء في المغرب بلغ سنة 2011 قرابة 16,4 مليون امرأة، وهو ما يمثل 50,8 بالمائة من مجموع السكان. وأكدت الدراسة، التي أجرتها وزارة التخطيط بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي صادف الثامن من الشهر الجاري، أن نحو 41,6 بالمائة من المغربيات يعشن بالوسط القروي. تركيبة فتية أشارت الدراسة إلى أن النساء القرويات يتميزن بتركيبة سكانية فتية مقارنة بالنساء الحضريات، حيث تبلغ نسبة اللواتي تقل أعمارهن عن 15 سنة 29 بالمائة مقابل 24 بالمائة للنساء الحضريات، حيث تعزا البنية الفتية للنساء القرويات، فضلا عن عامل الهجرة القروية، إلى ارتفاع معدل الخصوبة الذي بلغ رغم ما يعرفه من تراجع متواصل 2,7 طفل لكل امرأة مقابل 1,8. وأفادت الدراسة بأن معدل النشاط لدى النساء القرويات اللواتي يبلغن 15 سنة فما فوق بلغ 36,6 بالمائة خلال سنة 2011 وهو ما يعادل نحو ضعف نظيره بالوسط الحضري بنسبة وصلت إلى (18,1 بالمائة). وأوضحت أن جل النساء النشيطات بالوسط القروي يتوفرن على عمل بينما لا توجد سوى 2,1 بالمائة منهن في وضعية بطالة، حيث تشتغل أغلبهن في الفلاحة نحو 94 بالمائة، وبالتالي تمثلن 41,6 بالمائة من القوى العاملة في هذا القطاع. وأضافت الدراسة ذاتها، في هذا الصدد أن ثلاث نساء نشيطات مشتغلات من أصل كل 4 في الوسط القروي يشتغلن كمساعدات عائليات أي عمل بدون أجر مقابل 4,6 بالمائة فقط في المدن، حيث يطغى العمل المأجور بنسبة وصلت إلى نحو 80,5 بالمائة على النشيطات المشتغلات بالمدن، مقابل 5,5 بالمائة في المناطق القروية، بينما يهم التشغيل الذاتي 17,6 بالمائة من النشيطات المشتغلات بالوسط القروي مقابل 11,8 بالمائة في المناطق الحضرية. وكشفت الدراسة أن نسبة الأسر التي تترأسها امرأة بلغت 16 بالمائة من مجموع الأسر القروية في سنة 2011 مقابل 20,8 بالمائة في المدن، نصفهن تقريبا أرامل (50,5 بالمائة) و39,7 بالمائة متزوجات و6,3 بالمائة مطلقات. كما أن 63,2 بالمائة تقريبا من ربات الأسر غير نشيطات، فيما تزاول 36,2 بالمائة منهن نشاطا اقتصاديا. مستوى المعيشة والتعليم من حيث مستوى المعيشة، أشارت الدراسة إلى أن الأسر القروية التي تترأسها امرأة تنفق سنويا مبلغا أقل بنسبة 37 بالمائة مما تنفقه نظيراتها بالمدن (8417 درهما سنويا مقابل 13 ألف و317 درهما)، مضيفة أن هذا التفاوت في الإنفاق يؤدي إلى تفاوتات كبيرة في مجال الفقر، حيث بلغ معدل الفقر لدى الأسر القروية التي تترأسها نساء ما يقرب من 15 بالمائة، وهي نسبة تفوق بـ 3,8 مرات معدل الفقر لدى الأسر الحضرية التي تترأسها نساء إذ لم تتجاوز 4 بالمائة. وفيما يخص معدلات الوفيات، فإن النساء القرويات يعشن في المتوسط 6,4 سنة أقل من نظيراتهن الحضريات (73 سنة مقابل 79,4 سنة). ويفسر هذا التفاوت جزئيا حسب الدراسة بالارتفاع النسبي لمعدل الوفيات لدى صغيرات السن، حيث إن 32 رضيعة من أصل 1000 بالوسط القروي يمتن قبل بلوغهن سنة كاملة (يبلغ هذا المعدل بالوسط الحضري 22,7 في الألف). وبالنسبة للفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين سنة وأقل من 5 سنوات، فإن هذا المعدل يبلغ 6,6 في الألف بالوسط القروي مقابل 5,1 في الألف بالوسط الحضري. وفي مجال التعليم، تسجل المرأة القروية تأخرا ملموسا مقارنة مع نظيرتها الحضرية، حيث أشارت الدراسة إلى أن 58,2 بالمائة من الفتيات والنساء القرويات البالغات 10 سنوات أو أكثر، لم يملكن أي مستوى تعليمي سنة 2011، مقابل 29,8 بالمائة بالمدن، و0,6 بالمائة من بينهن فقط أتممن مستوى تعليميا عاليا مقابل 8,7 بالمائة في المدن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©